أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - التقارب السعودي المفاجئ الى حكومة العراق الي اين














المزيد.....

التقارب السعودي المفاجئ الى حكومة العراق الي اين


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6192 - 2019 / 4 / 5 - 02:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مرة اخرى السعودية تعود الى العراق بعد ان غلقت الأبواب بوجهها مرات عديدة آخرها عندما تم طرد سفيرها على اثر تصريح لم يتخطى حدود اللياقة الدبلوماسية مثلما يفعل السفير الايراني في بغداد .. واليوم تعود السعودية من جديد بعربون محبة بمنحة قيمتها مليار دولار سوف تذهب الى البنك المركزي الايراني او يتقاسمها اللصوص .. عادت السعودية لتفتح قنصليات لمنح تأشيرات بعد ان رفعت الحكومة العراقية التأشيرات عن رعايا ايران لانهم اصبحوا من أهل الدار .. عادت السعودية لتوقع اتفاقات اقتصادية بالتأكيد ليست على غرار اتفاقات الحلب والإذعان التي فرضتها ايران على حكومة بغداد .. اذا كانت السعودية تعتقد بان التقارب مع حكومة العراق سوف يجرها الى الحضن العربي والانسلاخ من التبعية الإيرانية فانهم على وهم كبير لان هذا النوع من التقارب المفاجئ نابع من التقية وبدفع من ايران التي جعلت العراق واجهة لتفتح من خلاله أبواب ومنافذ للتحايل على الحصار الامريكي المفروض عليها لان العراق اصبح الحديقة الخلفية لايران نتيجة العلاقات الأيديولوجية التي وصل عمقها الى تحالف استراتيجي يساعد ايران للهيمنة على المنطقة عبر اذرعها من الميليشيات التي تقاتل في العراق وسوريا لتحقيق مشروع طريق الحرير الايراني الذي يمر عبر العراق وسوريا وغزة ولبنان الى البحر المتوسط ضمن المشروع الأشمل المعروف بالهلال الشيعي الذي تقوده ايران، لذلك لا حكام العراق يتغير ولائهم لايران ولا ايران تتخلى عن مشروع ولاية الفقية الذي يرمي الى ان تكون تبعية المسلمين في كل بقاع الارض الى مرشد الثورة الايرانية .. وامريكا على علم بذلك لكنها دفعت السعودية وأجبرتها لهذا التقارب مع حكومة العراق لتقوم بتمول واعمار محافظات العراق التي دمرتها الحرب دون ان تدفع دولار من خزينتها وايضا محاولة لإجهاض الاتفاقيات العراقية الايرانية التي أبرمت عند زيارة الرئيس روحاني للعراق لتحل محلها اتفاقيات اكثر توازن مع الجانب السعودي لإحراج ايران وجر البساط من تحت اقدامها .. ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسة .. من يضحك على من ؟ .. هل النظام العراقي يضحك على السعودية بممارسة التقية من اجل الإعمار والاستثمار .. ام السعودية التي تريد ان تتبع سياسة الاحتواء من اجل شق البيت الشيعي وعزل الشيعة ذات الأصول الايرانية عن الشيعة العرب وإبعادهم عن اجندة ايران ام هناك غاية في نفس امريكا جعلتها تدفع السعودية لتقوم بذلك ..
الجواب .. لا شك انها عملية خداع ورهان خاسر وكل طرف يسير خلف سراب .. والرابح ايران لانها المستفيدة من كل قرش يدخل الى العراق الذي جعلت منه جسر تعبر من خلاله الى منافذ متعددة للالتفاف على الحصار الامريكي ..



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ثروات العراق ليس لأهله
- السياسة النقدية ورفع رسوم تأشيرة دخول الايرانيين
- ما المطلوب من مؤتمر واشنطن
- رؤيا حول مؤتمر مشغن ومؤتمر واشنطن
- بأي معايير نقيم السياسة الدولية
- رحيل الشاه قبل زيارة النجف
- خراب الاوطان في صراع الايديولوجيات
- التباكي على حلب ثروات الخليج من قبل ايران واتباعها !!!
- ايران ما بين التخبط والكبرياء
- بدأت اخشى على البصرة
- الى اَي مدى تأثير العقوبات على النظام الإيراني
- القضية الفلسطينية ما بين التجارة والاستثمار
- مظاهرات العراق والطبخة الإقليمية
- ما مغزى الدور الخليجي في اعادة العلاقات بين اثيوبيا وإريتيري ...
- جحود الكويت وهديتهم لابناء البصرة
- هل تتمكن ايران من استثمار المظاهرات
- هل ادرك الشيعة كذبة المظلومية ..
- البصرة والملوم العشائر الدخيلة
- انحدار القضية الفلسطينية وصولاً الى صفقة القرن
- الجزرة والعصا في سياسة ترامب


المزيد.....




- يوم -الجمعة 13-.. أضاعت ماسة خاتم خطوبتها في المطار ووجدتها ...
- بوتين يقول -أعتقد أن أوكرانيا كلها ملكنا- وكييف تتهمه بـ-ازد ...
- تفاصيل الاتفاق السوري التركي بشأن شمال حلب
- شاهد.. استقبال حاشد للنيجيري صادق بعد عودته إلى بلاده لقضاء ...
- 26 شهيدا بنيران الاحتلال في غزة والمعاناة الإنسانية تتفاقم
- الأمن السوري يعتقل وسيم الأسد في كمين
- سقطت الصخور فوق رؤوس المتنزهين.. فيديو يظهر لحظة انهيار جبلي ...
- انطلاق أسبوع الموضة الرجالي في ميلانو.. وهذه أبرز التوقعات
- تحليل جملة قالها ترامب عن سد النهضة وتأثيره على نهر النيل يش ...
- الأسد والشمس في واجهة حملة إسرائيل الرقمية ضد إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - التقارب السعودي المفاجئ الى حكومة العراق الي اين