أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - التباكي على حلب ثروات الخليج من قبل ايران واتباعها !!!














المزيد.....

التباكي على حلب ثروات الخليج من قبل ايران واتباعها !!!


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6027 - 2018 / 10 / 18 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التباكي على حلب ثروات الخليج من قبل ايران واتباعها

اصبح كلما تبرز قضية ساخنة في الساحة العربية وبالأخص الساحة الخليجية تتعالى نغمة "حلب ثروات الخليج" التي بات يرددها كثير من الناس وتحشر مع أي حدث يحصل في العالم دون معرفة ان حكام الخليج تجار قبل ان يكونوا سياسيين وأهل مكة ادرى بشعابها وهم اعرف بكيفية الحفاظ على ثرواتهم وكيفية زيادتها، وايضاً هم اعرف أين يوضع القرش الأبيض في اليوم الأسود ولأي غرض وبأي مصلحة يستخدم لكن العتب على من يغض الطرف على الذين بددوا المليارات من اموال العراق دون معرفة أين ذهبت .. وقبل التباكي على اموال من يسمونهم البدو علينا التباكي على اموال الحضر وحال العراق اليوم اصبح لا مجال للمقارنة مع الرفاهية التي تعيشها دول الخليج وما نحن علية من تدني وتراجع بالرغم من ان ثروات العراق أضعاف ما تمتلكه دول الخليج التي باتت منتوجاتها تغزو الاسواق العراقية .. كما ان من حق الدول الخاضعة للتهديد والابتزاز الإيراني اتباع كل السبل لضمان سلامة شعوبهم وشراء أمن اوطانهم بأعلى الاثمان لان المشروع الفارسي جعل طبيعة الصراع اما ان نكون او لا نكون لذلك أصبحت كل الخيارات متاحة لتبديد ذلك الحلم القائم على ابتلاع دول المنطقة ودمار شعوبها، والمال وطن ولا خير في مال لا يصلح الحال وحينما يمرض احدهم لا يتردد في صرف كل ما يملك من اجل شراء الصحة فكيف لا تصرف الدول من اموال على أمن الاوطان وسلامة الشعوب وهي أولى من ان تصرف على الحروب العبثية وحبك المؤامرات مثلما تفعل ايران في سوريا واليمن ولبنان على حساب قوت الشعوب الايرانية .. وان من يتحدث عن ثروات النفط عليه ان يعلم ان دخل شركة ببسي كولا تعادل ثلاث أضعاف دخل النفط العربي .. وايضاً علية ان يعلم ان المعدل الاجمالي لأرباح شركة فوكس وأكن الألمانية للسيارات فقط للربع الأخير من عام 2017 بلغ 59.94 مليار يورو، وان الميزان التجاري بين النمسا وسويسرا مجتمعة مع الولايات المتحدة يساوي ثلاث أضعاف الميزان التجاري للدول العربية بما فيهم دول النفط ولا نريد التحدث عن ميزانية شركة مرسيدس التي تساوي ميزانية ثلاث دول عربية مجتمعة كما ان التكلفة السنوية لابحاث وكالة الفضاء الامريكية ناسا تبلغ 16 مليار دولار فقط للابحاث .. وتكلفة إرسال رجل فضاء لغرض الأبحاث في عام 2017 بلغت 58 مليون دولار .. كما ان القيمة التسويقية لشركة تلفونات أيفون بلغت 931 مليار دولار، ناهيك عن اجمالي عائدات عشر شركات أمريكية بلغت اكثر من 2000 مليار دولار خلال عام 2017 .. بمعنى كل هذة الأرقام المخيفة التي تملكها المؤسسات الاقتصادية في العالم الغربي قبل ما يسمى بالحلب وقبل الاتفاقات التجارية مع السعودية .. والاهم من ذلك ان أهمية النفط في حالة انحسار ولَم يعد سلعة استراتيجية، وبعد عشر سنوات سوف تكون الطاقة النظيفة بديل لأكثر من 40٪ من النفط والتجارب قائمة على ان تحل السيارات الكهربائية خلال الخمس سنوات محل السيارات التي تعمل بالوقود وسوف يتبعها المكائن الثقيلة والطائرات لان العالم الغربي يعمل بشكل متسارع على انتاج الطاقة النظيفة وخلق بدائل للطاقة التقليدية لهذا باتت دول الخليج واولها دولة الإمارات في حرص شديد على عدم الاعتماد على النفط كمصدر للدخل القومي مما حدا بهم تنوع مصادر الدخل وتنامي سبل التجارة والاستثمار الذي جلب لهم الاموال ما يقارب لدخل النفط .. واذا كانت تلك الاموال التي يقال انها حُلِبت تجعل لعاب الغرب يسيل وتمنح فرصة لاختراق حجب تصدير التكنولوجيا المتقدمة الى العرب فلا مانع من انفاقها من اجل الحاق بالتطور التكنولوجي الذي يجب ان لايكون حكراً على دول دون اخرى الى ما لانهاية لان الغرب حريص على حظر التكنولوجيا المتطورة على العرب والشاطر من يستغل الفرض ويكسر ذلك الحاجز من اجل الرقي بمصاف الدول الصناعية لان أهمية الصناعة في عالم اليوم تعني الأمن وألامان وهي المعيار على تقدم الشعوب ورقيها .. والشواهد تؤكد ان التنمية وتنوع مصادر الدخل واتباع وسائل التقنية الحديثة من اجل النهوض فهي الأساس في الالتحاق بركب العالم المتقدم .. وليكن في معلوم الجميع ان العالم الغربي بحاجة الى ما هو اهم من حلب تلك الاموال وهو البقاء على التخلف وعدم إعطاء فرصة لنهوض العرب ومنعهم من امتلاك التكنولوجيا وأدوات التقنية الحديثة حيث نشاهد كثير من الامم كانت مستعمرة وعندما استقلت لم يحاربها المستعمر بل شقت طريقها في النهوض والتقدم دون عوائق مثل اليابان وكوريا وفيتنام وماليزيا وإندونسيا .. اما نحن بعد الاستقلال لم يتركنا المستعمر لانهم يعتبرون ان اي نهوض للعرب هو انحسار للغرب لهذا يخشى الغرب من نهوض هذة الامة المعروف تخطيها الصعاب عبر التاريخ والاهم ان تلك المخاوف تكمن في ان هذة الامة لن تموت مهما حيكت ضدها الدسائس والمؤامرات والحروب، وخير مثال على ذلك ما قاله كسينجر لبيغن :
" انني أسلمك أمة نائمة أمة تنام ولكن مشكلتها أنها لا تموت استثمر ما استطعت من نومها فان استيقظت أعادت بسنوات ما أُخذ منها بقرون "... ولكن للأسف هناك من يحاول تكسير مجاديف الامة بالسخرية والتهكم والنقد من باب الحقد والكراهية المعروف سببها بترديد ما تقولة الدعايات المغرضة التي تروجها الماكنة الإعلامية لايران وعملائها انطلاقاً من مقولة حب واحچي وأكره واحچي والسبب ان هذا المال حقق مفعولة في تحجيم ايران ومحاصرتها مما جعلها منبوذة وسط الاسرة الدولية وجعل ميزان القوى في المنطقة يميل لصالح السعودية ودول الخليج الاخرى .. لان أمن الاوطان وسلامة الشعوب لا تقدر بأثمان ..



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران ما بين التخبط والكبرياء
- بدأت اخشى على البصرة
- الى اَي مدى تأثير العقوبات على النظام الإيراني
- القضية الفلسطينية ما بين التجارة والاستثمار
- مظاهرات العراق والطبخة الإقليمية
- ما مغزى الدور الخليجي في اعادة العلاقات بين اثيوبيا وإريتيري ...
- جحود الكويت وهديتهم لابناء البصرة
- هل تتمكن ايران من استثمار المظاهرات
- هل ادرك الشيعة كذبة المظلومية ..
- البصرة والملوم العشائر الدخيلة
- انحدار القضية الفلسطينية وصولاً الى صفقة القرن
- الجزرة والعصا في سياسة ترامب
- الاستثمار السلاح البديل عن الطائرات والدبابات
- خلفيات انشاء سد اليسو
- ماذا الذي ينتظره العراق
- هل دخلت ايران النفق المظلم
- ايران ليست راعية للمذهب
- الانحدار والسقوط الاخلاقي الى اين
- مسار الحرب الاعلامية بين ايران وإسرائيل
- خطورة الفكر البديل


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - التباكي على حلب ثروات الخليج من قبل ايران واتباعها !!!