أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ما مغزى الدور الخليجي في اعادة العلاقات بين اثيوبيا وإريتيريا














المزيد.....

ما مغزى الدور الخليجي في اعادة العلاقات بين اثيوبيا وإريتيريا


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 5948 - 2018 / 7 / 30 - 05:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك كثير من العوامل التي تقف وراء سعي العديد من القوى الدولية والإقليمية في المرحلة الراهنة إلى ترسيخ وجودها على سواحل البحر الأحمر فعلى الرغم من الأهمية الاستراتيجية التي يحتلها هذا الممر المائي الحيوي الذي دفع العديد من الدول للبحث عن فرص للتواجد من اجل بناء القواعد العسكرية على سواحل الجانب الأفريقي لتأكيد نفوذها في المنطقة .. كما اتجهت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية عقب اندلاع الحرب في اليمن إلى توسيع حضورهما العسكري على الجانب الأفريقي من البحر الأحمر فوقعت المملكة على اتفاق مع جيبوتي بإنشاء قاعدة سعودية في البلاد، وأنشأت الإمارات قاعدة عسكرية في بربرة بجمهورية الصومال وكذلك قاعدة أخرى في إريتريا واصبح التحول نحو ارتيريا من الخيارات الاستراتيجية لانها إحدى بلدان القرن الأفريقي التي تتميز بموقع جغرافي مهم بسبب إطلالها المباشرة على البحر الأحمر فضلا عن زخم التواجد الإيراني فيها كما ان نصف سكانها تقريبًا من المسلمين، وأهم مدنها  العاصمة أسمرا والميناءان الرئيسيان على البحر الأحمر عصب ومصوع، فضلًا عن العديد من الجزر التابعة لها وأهمها أرخبيل دهلك وتشكل هذه الجزر نقطة تحكم إستراتيجية بإمكانها التأثير على موازين القوى في المنطقة، كما أن موقع إريتريا وقربها من منابع النفط في الخليج وشرق أفريقيا والتي تعتبر من اهم مسارات عبور الطاقة والتجارة في مضيق باب المندب مما يضاعفان من أهميتها الإستراتيجية لدول الخليج العربي خصوصاً بعد تهديدات ايران واتباعها الحوثيين لخطوط الملاحة عبر مضيق هرمز .. لذلك ارتأت السعودية والإمارات تحسين العلاقات مع ارتيريا وكان العائق الأساسي هو العداء التاريخي بين أسمرة وإثيوبيا وكذلك التغلغل الإيراني في ارتيريا لهذا بذلت الإمارات جهداً في اعادة العلاقات بين البلدين اثيوبيا واريتيريا وفعلاً نجحت بذلك وتمت المصالحة وأعيدت العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد قطيعة دامت اكثر عشرين عاماً مما ادى ذلك الى جر الدولتين من نفوذ ايران التي كانت تلعب على حبال التناقضات بينهما وخصوصاً العلاقة المتميزة مع إريتريا لفترة طويلة حتى اصبحت اريتيريا بوابة نظام الملالي إلى القارة السمراء وقد تجسدت تلك العلاقة باتفاقية التعاون النفطي بين البلدين، ثم تجاوزت حدود الاقتصاد إلى التعاون السياسي والعسكري حيث قامت إيران بتزويد البحرية الإريترية بالأسلحة، وبعد ذلك اصبحت ممر لتهريب السلاح والعتاد الى الحوثيين وتدريبهم في ارتيريا لغرض إرسالهم الى اليمن .. هذا التغلب الإيراني دفع السعودية والإمارات بعد عاصفة الحزم الى التحرك السياسي والدبلوماسي من اجل سحب البساط من تحت اقدام ايران وتحجيم نفوذها في المنطقة، وقد أشار ألكسندر ميل ومايكل نايتس -الباحثان في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى- تفاصيل مثيرة عن خطط خليجية -إماراتية بشكل خاص للتوسع في القرن الأفريقي انطلاقًا من إريتريا وقد تم تأجير ميناء عصب العميق ومطار عصب للإمارات لمدة ثلاثين عاماً بهدف إقامة قاعدة عسكرية إماراتية، وتعهدت دول الخليج بزيادة إمدادات الوقود إلى إريتريا، وتطوير مطار العاصمة، فضلًا عن إنشاء بنى تحتية جديدة. وبذلك قفزت ارتيريا من السفينة الايرانية لتلتحق بركب الخليج العربي مما اتاح للتحالف الخليجي-الإريتري الجديد شريان حياة للعمليات المتواصلة في اليمن حتى تطورت العلاقات لحد خروج الطائرات الخليجية في مهامها القتالية انطلاقًا من قواعد على الأراضي الإريترية، كما استضافت أسمرا مقاتلين يمنيين موالين لحكومة الرئيس هادي .. هكذا تمكنت السعودية والإمارات من سحب البساط من تحت اقدام ايران وليس فقط من مناطق نفوذها في الخليج وانما العمل جاري على تحجيمها في افريقيا ..



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحود الكويت وهديتهم لابناء البصرة
- هل تتمكن ايران من استثمار المظاهرات
- هل ادرك الشيعة كذبة المظلومية ..
- البصرة والملوم العشائر الدخيلة
- انحدار القضية الفلسطينية وصولاً الى صفقة القرن
- الجزرة والعصا في سياسة ترامب
- الاستثمار السلاح البديل عن الطائرات والدبابات
- خلفيات انشاء سد اليسو
- ماذا الذي ينتظره العراق
- هل دخلت ايران النفق المظلم
- ايران ليست راعية للمذهب
- الانحدار والسقوط الاخلاقي الى اين
- مسار الحرب الاعلامية بين ايران وإسرائيل
- خطورة الفكر البديل
- الخديعة الكبرى .. مؤتمر الكويت لاعمار العراق
- الانفصال والتشفي من العملية السياسية
- من يضحك على من
- الاستحقاقات الوطنية في ضوء الواقع الجديد في العراق
- تعقيب على رد السيد نهاد كامل محمود (( الخمر منظم وليس محرم ) ...
- رد على مقال الخمر منظم وليس محرم


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ما مغزى الدور الخليجي في اعادة العلاقات بين اثيوبيا وإريتيريا