أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - الثغرات في الموقف الامريكي اتجاه التصعيد مع ايران














المزيد.....

الثغرات في الموقف الامريكي اتجاه التصعيد مع ايران


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6225 - 2019 / 5 / 10 - 07:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثغرات في الموقف الامريكي اتجاه التصعيد مع ايران

الخلاف بين امريكا وايران ليس خلاف بين طرفين وانما خلاف من اجل اسرائيل بالرغم من عدم وجود عداء عقائدي بين ايران واسرائيل وهذا ما عبر عنة روحاني ومن قبل فيروزي وزير الدفاع الايراني السابق الذي قال بشكل واضح لا يوجد عداء عقائدي بين ايران واسرائيل .. وان كل ما في الامر من هذة الضجة هو عدم قبول اي تفوق عسكري إقليمي في منطقة الشرق الاوسط يفوق التفوق العسكري الاسرائيلي سواء كانت ايران او غير ايران هذا هو جوهر الخلاف، بالرغم من رسائل الاطمئنان الايرانية الى اسرائيل وأول تلك الرسائل عدم رد ايران على الضربات الاسرائيلية لتموضعات الميليشيات الايرانية في سوريا وآخرها التلميح بقبول التفاوض مع امريكا التي تعني امكانية بحث البنود الأنثى عشر التي اعلنها وزير الخارجية الامريكي، بمعنى هناك امر مهم وهناك امر أهم والأهم هو امن اسرائيل وتفوقها في المنطقة .. والمهم هو الغموض والتراخي الذي يكتنف الموقف الامريكي من اتباع أيران في المنطقة الخضراء الذين جعلوا من العراق حديقة خلفية لايران خصوصاً بعد الاتفاقات والعقود الايرانية التي وقعت عند زيارة روحاني الاخيرة الى بغداد والتي تعتبر بمثابة فتح أبواب العراق للالتفاف على العقوبات الامريكية حيث لم يظهر موقف جدي امريكي اتجاهها فضلا عن الموقف المتراخي اتجاة الميليشيات الموالية لايران في العراق والسكوت على التهديدات التي يطلقها قادة تلك الميليشيات وايضا لم يحصل اي رد فعل من امريكا سوى التعبير عن قلقها بالرغم من علمها علم اليقين ان العملية السياسية برمتها اصبحت في قبضة ايران واغلب السياسيين من كل الاطياف اصبحوا من الموالين لايران ومع ذلك امريكا تتعامل معهم كونهم أصدقاء وتعلن مراراً وتكراراً انها تدعم العملية السياسية وتعتبرها جزء من السيادة العراقية وهذة أولى الثغرات في الموقف الامريكي .. والثغرة الثانية فيما يتعلق بمضيق هرمز حيث ابدت ايران مؤخراً بعدم رغبتها في اغلاق المضيق خلافاً لما كان يردد في السابق من تهديدات بل اتهمت امريكا بسعيها لذلك. مما يعني هناك توافق غير متفق علية في عدم غلق المضيق مما جعل امريكا تطمئن بعدم قيام ايران بذلك لهذا لم تعد تبالي بأهميته باب المندب لذلك تركت الحوثيون في تنامي نتيجة نفاق الموقف الدولي الذي أنقذهم في اكثر من مرة ولو كانت امريكا جادة في تأمين الحماية الكاملة للمرات الدولية لما تركت الحوثيون العبث في المنطقة وتهديد الملاحة الدولية مما دفع مصر والسعودية والدول المتشاطئة على البحر الأحمر الاتفاق على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية امن مضيق باب المندب والتنسيق مع المجتمع الدولي لاستمرار حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية .. اما الثغرة الثالثة في الموقف الامريكي هو التراخي اتجاه النظام السوري وكذلك حزب الله بالرغم من تصنيفه حزب ارهابي الا ان امريكا عملت على ابقاء الاسد في السلطة بالرغم من ولائة المطلق لايران لانه الافضل لضمان امن اسرائيل بعد ان قايض قوة سوريا التي دمرها مقابل كرسي الحكم لكن بقاءه جعل من سوريا عمق استراتيجي لايران وهمزة وصل بينها وبين حزب الله مما افقد ذلك اهمية اعتبار حزب الله منظمة .. اما الثغرة الامريكية الاخيرة والتي تتعلق في التحركات العسكرية والبوارج الامريكية وحاملة الطائرات وهي رسالة تهديد لأذرع ايران وليس لايران ذاتها بالرغم من اعتبار اي تحرك ضد مصالح امريكا هو تحرك إيراني لان امريكا تعلم ان تلك الأذرع والميليشيات منضبطة وفق الإيقاع الايراني ولا تقوم باي فعل من غير أوامر إيرانية .. مما يعني ذلك ان المقصود بالتهديد هو الأذرع وليس القلب .. وهذا يعني ان هذة الضجة لازالت في إطار الحرب الدعائية ويمكن عدم توسعها حسب ما أبدا الطرفين استعدادهم للتفاوض من غير شروط كما أعلن مؤخراً ولكن ايران تتقن فن المناورة وتتقن عملية التقدم خطوة والتراجع خطوتين وفي الاخر سوف ترضخ للضغوط الجسيمة وتبدأ تحاول اللعب على حبال التناقضات مستفيدة من دعوة الرئيس ترامب بلقاء قادة ايران كمخرج لاسترداد ماء الوجة وفرصة لكسر حاجز المكابرة والتعنت ولننتظر ونرى ما سيحدث في القادم من الايام هل سيجلس ترامب مع روحاني مثلما جلس مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون .. وايضاً بالمقابل هل سيقبل روحاني على شروط بامبيو وهو يعلم مدى خطورة نقل المعركة داخل الارض الايرانية بعدما حرصت ايران منذ عشرات السنين على خوضها خارج حدود اراضيها ..



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفروا الدموع على كاتدرائية نوتردام فان منارة الحدباء ومعالم ...
- التقارب السعودي المفاجئ الى حكومة العراق الي اين
- لماذا ثروات العراق ليس لأهله
- السياسة النقدية ورفع رسوم تأشيرة دخول الايرانيين
- ما المطلوب من مؤتمر واشنطن
- رؤيا حول مؤتمر مشغن ومؤتمر واشنطن
- بأي معايير نقيم السياسة الدولية
- رحيل الشاه قبل زيارة النجف
- خراب الاوطان في صراع الايديولوجيات
- التباكي على حلب ثروات الخليج من قبل ايران واتباعها !!!
- ايران ما بين التخبط والكبرياء
- بدأت اخشى على البصرة
- الى اَي مدى تأثير العقوبات على النظام الإيراني
- القضية الفلسطينية ما بين التجارة والاستثمار
- مظاهرات العراق والطبخة الإقليمية
- ما مغزى الدور الخليجي في اعادة العلاقات بين اثيوبيا وإريتيري ...
- جحود الكويت وهديتهم لابناء البصرة
- هل تتمكن ايران من استثمار المظاهرات
- هل ادرك الشيعة كذبة المظلومية ..
- البصرة والملوم العشائر الدخيلة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - الثغرات في الموقف الامريكي اتجاه التصعيد مع ايران