أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد العاني - لصوص السلطة اقذر من لصوص المجتمع














المزيد.....

لصوص السلطة اقذر من لصوص المجتمع


خالد العاني
كاتب

(Khalid Alani)


الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 12:55
المحور: كتابات ساخرة
    


يروى ان قرويا يتحلى بالسذاجة وحسن الثقة بالاخرين وكما هو معلوم عن هؤلاء القوم الذين تغلب عليهم الطيبة بعيدا عن المكر والدهاء لايملك من حطام الدنيا الا حمارا وخروفا .. ضاقت به الحال واراد توفير بعض احتياجات عائلته , اتخذ قرارا ان يبيع الخروف ليحصل على تلك الاحتياجات وكانت وجهته الى مركز المدينة فشد جرس في رقبة الخروف وربط الخروف بحبل بذيل الحمار واراد بذلك ان يسمع الجرس في المسير حتى يطمئن بسلامة الخروف , وبعد ان قطع مسافة شاهده اللصوص فأنبرى احدهم الى اللحاق بالقروي وفك الجرس وربطه في ذيل الحمار وفك حبل الخروف واخذه ... لم ينتبه القروي لذلك وبعد المسير لمسافة التفت فلم يجد الخروف وتوقف وكان اللصوص في اثره كونه صيد سهل التفت الى اللص مندهشا سأله اللص ما لك يا عزيزي ؟؟ اجاب كنت رابط خروف في ذيل الحمار وحينما التفت لم اجد الخروف قال له اللص لقد لاح لي خروف في ذلك الزور فأذهب وابحث عنه وانا هنا في حراسة الحمار لحين عودتك ... صدق صاحبنا المسكين وترك حماره مع اللص بحثا عن الخروف وبعد ان فشل في العثور عليه عاد ليركب حماره ويرحل فلم يجد لا الحمار ولا الرجل الذي نصب عليه ,,, سلم امره الى الله وبدأ المسير راجلا وحين العودة خائبا وجد البعض قرب بئرا فسالوه اين ذاهب فقص عليهم القصة .. قالوا له كيف ستصل والمسافة كبيرة بين هذا المكان وقريتك ؟؟ قال لهم هذا قدري وماذا اعمل ؟ قال له اللصوص لقد سقطت منا صرة بها ذهب في هذا الجب فأذا اخرجتها سوف نعوضك بقيمة الخروف والحمار .. صدق المسكين وخلع ملابسه ونزل الى الجب وما كان من اللصوص الا اخذ ملابسه وهربوا , خرج صاحبنا من الجب ليخبر الجماعة انه لم يجد شيئا وجن جنونه حينما لم يجد هؤلاء النصابين وكذلك ملابسه وكان درسا قاسيا تعلمه مقابل فقدان كل ما يملكه ....
رباط سالفتنه هؤلاء اللصوص الذين تسلطوا على زمام السلطة في العراق منذ 2003 وليومنا هذا حينما صدقهم شعبنا الطيب وهم وزعوا الادوار بينهم فمنهم من لبس العمامة السوداء ومنهم من لبس العمامة الخضراء او البيضاء ومنهم من لبس القاط والرباط ومنهم من وضع العقال على رأسه ومنهن من لبست الحجاب او بلا حجاب وفعلوا بشعبنا العراقي الذي وثق بهم مثل ما فعل اولئك اللصوص بالقروي طيب القلب الذي وثق بمن سلبوه الخروف والحمار حتى لم يبقوا له ما يستر به نفسه بل زادوا وامعنوا في حقارتهم فحينما هبت جماهير الشباب وعموم الشعب للاعتراض على ما اصابهم من ظلم وانتهاك للحرمات فكان القتل والخطف والاغتصاب والتشهير بالاعراض والسلوكيات رغم معاناة هؤلاء الابطال المنتفضين من البرد والجوع ونقص الاحتياجات الانسانية كالاغتسال والعلاج والنوم وغيره ويتعايشون في اقسى الظروف الحياتيه ورغم سقوط حوالي 700 شهيد وما يزيد عن 25 الف جريح بينهم الكثير من اصابه العوق الدائم وتغييب الالاف والتوريع وحرق الخيام وما تحويه من احتياجات الثوار وقد قيل كل اناء بالذي فيه ينضح والاكيد ان هؤلاء الظالمين قد خرجوا من مستنقعات ضحلة ضحالة اباؤهم وامهاتهم فهل سمعتم او رأيتم ان هناك قوم يجاهروا بعمالتهم وتنفيذ اوامر اسيادهم الغرباء ويمارسون كل الافعال الدنيئة ضد ابناء وطنهم خدمة لآسيادهم الغرباء ؟؟؟؟ ولكن رغم ذلك فالشعب هو المنتصر والهزيمة والعار لاعداء الشعوب الذين ارتضوا لانفسهم ان يكونوا مطايا للاجنبي



#خالد_العاني (هاشتاغ)       Khalid_Alani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الجبهة الوطنية العراقية للتغيير
- حسبناك عون طلعت فرعون
- ايران بره بره ايران جوه جوه
- صدفة ام مخطط لآجهاض ثورة التغيير
- بداية النهاية
- سينتصر شعب العراق وسيشرب الرهبر رقم 2 كأس السم
- هل ( فقط ) زواج عتريس من فؤاده باطل ؟؟؟
- حكومة العصابة ام عصابة الحكومة
- حكومة العصابة او عصابة الحكومة
- خسأت يا عادل وخسأ اسيادك في طهران
- ارشح ضياء السعدي
- واحد اثنين
- محور المقاومة ام محور الشر والارهاب
- اّخر نكته بهذا الزمان
- انفجر البركان ولم يعد اي شيء كما كان
- لماذا ثارت شعوب المنطقة عليهم
- نداء الى فلذات اكبادنا وشرايين قلوبنا
- سساخت ايران / 2
- ايران ساخت
- هم ثلاثة للمزابل يروحون


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد العاني - لصوص السلطة اقذر من لصوص المجتمع