أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ((شاعر وقصيدة))-8 ///فراس جمعة، شاعر عراقي















المزيد.....

((شاعر وقصيدة))-8 ///فراس جمعة، شاعر عراقي


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 6489 - 2020 / 2 / 11 - 01:18
المحور: الادب والفن
    


فراس جمعة، شاعر عراقي معاصر
*بغداد، العراق
*من مواليد 25.4.1977
*درس بكالوريوس علوم، ادارة أعمال/ البصرة// كليّة الادارة والاقتصاد.
*عملك؟ موظّف.
*لونك المفضل؟ - الخردلي
*رأيك في الشاعرة ريتا عودة؟
ريتا عودة انسانة قبل أن تكون أيّ شيء. شاعرة ناصعة البياض. متابعة للأبد بنهم شديد. وافرة الصداقة الحميمة. أرى في سطورها النقد المائز.

---------------------

تتدفّق قصائدُ فراس كما نهر فتروي الورودَ على ضفتيها وتموّسقُ الطبيعةَ فيهنأ بسلامٍ داخلّي العُشَّاق.
لله درّك، ما أكثركَ مِنْ شاعرٍ نزاريِّ الآهات والنَّغمات، درويشيِ الرُؤَى والمفردات.!

ريتا عودة
---------------------

سنسير
خلفَ أسرابِ النّعوشِ الحالمة
ثم نمضي في ليالٍ معتمة

ونغنّي
عندما تمشي الدّهور
بحنينٍ ملؤه روحُ الزّهور

وقرابينُ تصلّي للجياع
ترصفُ العمر سطوراً مؤلمة

هكذا أمسينا طعماً لزنازين السّنين
كلّما ألفينا عمراً
صرنا دربَ الضّائعين

هاك من راسي بياضا
هاك قلب الطفل فاضا
هاك من دمعي
هياجاً وانتفاضا
هاك من عمري عظاماً وأنين

لمْ نَعُد نستنشق العطرَ الرغيد
في فيافي بيتنا الماطرَ عيد
لمْ نَعُد نحلم بالنّخل البعيد

هكذا أثمرنا حزناً وخراب
بين دخان الدجى
بين طلعات الثكالى
تتفتح من صراخات العذاب
الف باب تُغلق البسمات فينا
الف باب

ونعود ........
ونعود مثل بستان أليف
ينشد السّعفات نخلاً في الخريف
لمْ تمت أزهارنا
لمْ تمت أشجارنا
طالما صرنا سياجاً
لنخيل العاصمة

17/1/2020

-2-

سألعن الشّوارع
لا لإنها جعلتْ
من علبةِ مناديل
بيتاً للفقراء
فقط
بل لإنها ساهمتْ
بطرد الكثيرِ منهم
خارج مملكة الخبز
الشّوارع ذاتها
لم تحتمل ملامسة
كعب حذائي المستعار
ولم تسمح بالإستراحة
على بقعة صغيرة منها
لإِحدى حقائبي المتعبة
ألتي تشبهني تماما
تلك الشّوارع تقيأتنا ألف مرّة
وفي كل مرّة نموت
ولكن تبقى وجوهنا
متشابهة جداً.

13/5/2019

-3

شارع هادىء

يعصر غرفتي الداكنة

داخل دهاليزه الضيقة

يدور حول أشيائي

كما الغرفة الساكنة



تحت مظلة السقف
يجرجر وشوشة رأسي
إلى وطن
يشبه غيمة
تقشط سمار وجهي
بمسحوق شتائي البياض
قبل أن تجرفه طواحين الغبار
لأنني اعتدت الاستحمام
بين مسامات الشمس
بعدما هاجر ذلك السقف
أضلاع بيتنا الركيك
كل شيء دافىء
حتى أظافر جدتي
المتنعمة بذكريات الغرفة
الغرفة كابوس الاحتفالات المغلقة
تستدعي الكؤوس الفارغة بلا ضجة
والشموع الراقدة بلا ضوء
إذن !!
أنا لا أرى الأجساد المعلقة وراء الحائط
لكن حنجرتي تنزهت
بعد استدراج وحشتي
من تعب النوافذ
فأصفع المارّين بنفحة كئيبة
تدور كما غرفتي
حول وسادتي المسنّة
لا أدري إن كنّا ميتين إلى هذا الحد !!
فلا ننتظر غير الهزائم التي تنعش
أوردة التاريخ
لنخسر الكثير من عمرنا
المؤجل .

-4-
وأنت تعد الضّحايا المتصاعدة
كُنْ واقفاً جداً
لترى أبعد ما يمكن
ولا تنس أن تترك مسافة صغيرة
تكفي لآخر الأرقام
فقد تكون أنت مَنْ يشغل ذلك الحيّز
لأنك وإن تَطلّعت في صورِ الهابطين معك
داخل دفترِ الذّكريات
لنْ تجد
إلّا بصمات أصابعك
ألّتي تركتها على وجوههم ال منكسرة
بآخر ما يمكن من وجود
لِأوردة الظّل
23/12/2019

-5-

( مَنَادِيل تُلَمِّعُ إصْطخاب المَطَر )

في المدينة
نعانق الشّتاء
بكامل البهجة
كما تشتهي أرواحنا معانقة النساء ونهرب من كسل المدافىء
إلى إصطخاب المطر
نبتعد أكثر
نحاول الإِختباء
وراء أسوار الجرائد
نتغذّى على الدخّان
عندما يطول المقام في المقاهي فنتشّبع بالسجائر وبالقصائد وبالغناء
وبالحديث المتكسر حيث حطام الجسد
فتسقط من افواهنا السّجون والحروب
لتمتزج الثّورات باغلال الماضي
حين تتبعثر على شارع منسيّ
فنهشُّ بريشة أوجاعنا
أتربة الخراب
المتمددة على طريق ذليل
هذا الطّريق
الذي يحتسي الغبار
مثل تمثال أليف
يحمل في جيبه مدينة من الأنهار ومن الرّصاصات والحبيبات المهجورات
كما الأرصفة
نتابع المسير وفي معاطفنا الكثير من الندى
نتحسّس إرتباك الطّحالب
ونلمِّع ماتبقى من أسماك وطيور
قبل أن يلمح النسّر
مناديلنا البيضاء
وينتظر زحزحة وسادة الخشب تحت مشنقة الماء

-6-
نحن لا نزرع أعماراً جديدة لِأَجسادنا

بل نحن الوجبات الرئيسية لِأَعمارنا

ما إن فرغت الصحون

غُسِلتْ الجثث

4/7/2019

-7-

هنا تدمدم أصابعي
على جدار الوقت
تنتظر إنتزاع رقصات الساعة

من وجهي
كلٌ منّا
لا يطيقُ البياض المفاجىء
ألّذي يباغت غطاء الرأس
ولا كثرة الخطوط الراكدة
على خارطة الجسد
فنحن توائم إذن
في هذا الرفض الكبير
لكنْ لا حيلة لي أمام العكاز
البنّي اللّون
ألّذي ورثته
من ركاكة عظام جدي
فأبي أهداني أياه
ولكنني وللمرّة الأولى
أرى مشهداً للهدايا
يساعدني على المشي
لإَختصر المسافة ذاتها
الّتي قطعاها معاً
قبل أن أرمم
عظامي لتصبح عكازاً

27/5/2019

-8-
نحن التائهون

تسجننا قصيدة

ويطلق سراحنا قلم !

وجسدٌ مشتعل

من التبغ

6/3/2019

-9-
هذا الذي يتحدث في رأسي
كنت أظنه لا يزال طفلاً
فلا يجيد غير السقوط كلّما نهض
ولا يدرك الاحتراق
كلّما تناول شمعة
فيبكي عندما تتكرر الكره ذاتها
لكن سرعان ما كبر
ووجد أن الأمر طبيعيآ جداً
فلا علاقة للسقطة بحجم الساق
ولا للشمعة سببآ وحيداً للأحتراق

3/3/2019

-10-
الفأس ألّتي أقتطعت الغصن
تجاهلت الأرواح الّتي تنام
على الخشب
صديقي نام كذلك
لكنّه هذه المرّة
قرّر أن يلتقط صوراً لجميع الأشجار المقطوعة
علّه يحضى بصديقنا الثالث
قبل أن تسقط جثته

26/1/2019
-------------------------
الملف إعداد الشاعرة الفلسطينية ريتا عودة
10.2.2020



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((شاعر وقصيدة-7))---عبد الرؤوف عمايرة
- ((توأم الرُّوح))
- ((انتصرتُ على السّرطان))
- ((امْرَأةُ المِيزَان))
- ((دَرَّبْتُ نَفْسِي...))
- ((وَجَعٌ أنْثَوِيّ..))
- (( نُحِبُّ الحَيَاةَ..))
- ((فزّاعات الطُّيور/الشُّعوب))
- ((ومضات مُتَوَهِّجَة))
- ((رَجُلُ الحُلُم...))
- ((شاعر وقصيدة))-5/شعلان جليل خضير
- ((ومضات ثوريّة))
- ((مباغتًا جاء حبّكَ))..ومضات
- ((شاعر وقصيدة))-5/ هشام أبو صلاح، نابلس
- ((شاعر وقصيدة))-4/حمادة الملا، مصر
- ((شاعر وقصيدة))-3 -عذبان الزيدي/اليمن
- شاعر وقصيدة((2))عبد الواحد الزيدي/اليمن
- ((شاعر وقصيدة)) مع الشاعر المضيء مصطفى مطر
- ((هيهاتَ المَذَلَّة مِن أبناءِ بابل))
- ((وَمَضَيْتُ أبحثُ للحياةِ عن معنى وسط الطُّوفان...))


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ((شاعر وقصيدة))-8 ///فراس جمعة، شاعر عراقي