أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد أمين - مات طلعت لأنه اراد وطن














المزيد.....

مات طلعت لأنه اراد وطن


ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6486 - 2020 / 2 / 8 - 20:01
المحور: الادب والفن
    


مات طلعت لأنه يريد وطن..
#ماجدأمين_العراقي..
#نريد_وطن.. حكمة قالها كلكامش وورثها العراقيون كأحجية حملوها في وطن موبوء بالطغاة.. لاشك اننا والسريان نحمل ذات الآمال المسروقة.. على مر الزمن.. فحملنا تلك الاحجية نجوب الاصقاع بحثا عن وطن..
فتلاقفتنا امواج البحار تارة كبحارة تحطمت قلوعهم وتمزقت اشرعتهم فبتنا طعما لعباب البحار..
او من حالفه الحظ والنجاح وصل للشاطىء الموعود.. على انه وطن.. لكن الحنين.. قيدنا بقيود التشرذم و الترحال الطويل.. ولأن المجنون لاينسى حكايته.. (المخبل ماينسه سالوفته)..
اعود لسردها ( طلعت) صديقي انسان، هو كوكب او غبار نجمي بابلي سومري اشوري.. سرياني من جينة كلكامش.. من شواطىء بنغازي كانت مثابة الرحيل.. الاولى هو عراقي يبحث عن وطن.. حملته امواج الرحيل.. فوجد الوطن في لحد او قبر..
عجيب امر كلكامش.. ان الخلود هو الاسراع ملهوفا لالتحاف اللحد.. القبر هو وطن.. وطن لايحمل سوى عظامك وحدك.. لاشريك لك..
مرة نصحني الطبيب بضرورة الاقلاع عن اثنتين.. كي لا اعجل بالبحث عن وطن..
الاولى لفافة التبغ..
والثانية هي الخمرة.. قال لي مانوع الخمر الذي تعاقره.. ؟
قلت له.. ايها الطبيب اني اعاقر.. خمرا لامثيل له..
استغرب.. من قولي.. اي خمر لامثيل له في هذا العالم ؟ انا بالفعل لم احتس خمرا قط طوال عمري..
لكني ارتشف خمر حشاشتي..
دمي المعتق هو خمرة صهباء سيئة الصيت اعاقرها اناء الليل واطراف النهار.. عشيا وضحى..
اما لفافة التبغ فهي تصدر حرائق وطن.. واتون حروب عاهرة..
المخبل يعود لسالفته..
طلعت كان انسانا فريدا جينيا وسريريا.. هو من مدينة موبوءة كحال الوطن.. هو من سنجار.. او شنكال. لا اعلم فالمسمى لايعني شيئا لوطن اختزله كلكامش بالخلود الممدد على جراحات ابناءه وطغيان عشتار.. وجبروتها.. كنا نتقاسم كل شيء في الشاطيء الجنوبي للبحر المتوسط.. حيث بنغازي.. سبقني في بحثه عن وطن.. فنال الوطن في لحد او قبر.. هو ذاته من رسم حدوده كلكامش.. تقاسمنا كل شيء حتى العشيقة.. لكننا افترقنا في بحثنا عن وطن.. رقد بسلام ان كان هناك سلام.. في وطن حدوده لحد وقبر.. وانا مازلت بدويا دائم الترحال.. اعاقر الاثنتين لفافة الحرائق المستعرة في مدن سومر.. وخمرة حشاستي دمي الموبوء.. وحدهم ابناء الرافدين.. لايخشون كورونا.. فلديهم ابشع. امضى فتكا من كورونا..
طلعت... اتريد وطن ابها الانسان الكوكب فانت محض غبار نجمي.. لقد رحلت الي وطن مازلت اسعى انا اليه بعكاز.. وخطوات متعثرة..
طلعت اتذكر يوم حكيت لي حكاية عاشقة سنجارية.. اختطفت احدى حروب الوطن حبيبها..؟ انها انهار.. نعم تذكرتها.. انهار السنجارية لعلها رحلت تبحث عن وطن.. او لعل حراس المعبد.. رجال الكاهن قاموا بسبيها وفقا لشريعة المعبد كما جرى الحال على آلاف الايزيديات.. اللاتي كن يعشقن وطنا موبوءا بالحروب والطغاة..
طلعت حبيبي.. من يرثيك. وانت متوجا بتاج الوطن.. لابل من يرثي الوطن الذي لاذ بالخذلان السرمدي..
طلعت.. تعال أتشاركني نخب جراح خامدة في عمق الالم..
طلعت خرج شباب الببجي.. احفاد الجينوم الكلكامشي.. يريدون وطن.. نعم تلك الحكمة التي لايفك طلاسَمها الا نحن الباحثون عن وطن..
طلعت كم كنت جميلا.. ايها العصفور الدوري..
عصفور طل علي من الشباك.. وقللي يانونو..
دخلك خبيني يانونو..
من يشاركني الاثنتين..
انا قادم بعكازي ابحث عن ذات الهدف لننشد نشيد الحرية..
نشيد الانشاد..
علام تلقي مزاميرك ياداوود..
نريد وطن.. لنرقد جميعا بسلام...



#ماجد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاهيم فوق العادة
- نص//مغزل
- نص//حوليات ثورة اكتوبر
- #هذيان_مر
- نص// هواجس بقايا رجل..
- نص ثائر.. لجرح غائر
- ثورة شباب البوبجي في العراق .. وكسر حدود مساحة الصفر التأريخ ...
- نص.. قصة وطن
- قرن الفوضى الخلاقة
- كلمات مجنون.. على قارعة الطريق
- الوعي المبرمج في حوسبة الوجود الجسيمي
- هرمون السعادة.. العشبة الضائعة
- العراق وخيارات التغيير
- لماذا انتم هكذا.. لماذا انتم كذلك
- الالفية الثالثة... النافذة الأخيرة المقالة الثانية.. ج//الثا ...
- الالفية الثالثة.. النافذه الأخيرة..المقالة //2
- نص//رسالة..
- التطابق بين البداية والنهاية..
- نص//كن انسانا..
- نص//ذاكرة الهذيان..


المزيد.....




- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ
- ثبتها الآن.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على نايل سات واستمت ...
- عروض لأفلام سوفيتية وروسية في بوينس آيرس
- -مصر القديمة.. فن الخلود-.. معرض لقطع أثرية مصرية في سيبيريا ...
- آخر ما نشره -نعم.. الموت حلو يا أولاد-.. كتاب وفنانون ينعون ...
- مطالبات واسعة في مصر لإلغاء حفل مطربة كندية شهيرة لهذا السبب ...
- ناشرون تحت المقاطعة: سوق الترجمة الإسرائيلي في مهب الحرب على ...
- سيلين ديون تتحدث عن معاناتها مع مرض نادر وتعد بالعودة إلى ال ...
- الفرقة البريطانية -كولد بلاي- توقف حفلها بأثينا بسبب ممثل إس ...
- فرنسا تحيي التراث عبر أولمبياد يجمع بين الرياضة والفنون


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد أمين - مات طلعت لأنه اراد وطن