أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد أمين - ثورة شباب البوبجي في العراق .. وكسر حدود مساحة الصفر التأريخي














المزيد.....

ثورة شباب البوبجي في العراق .. وكسر حدود مساحة الصفر التأريخي


ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 6375 - 2019 / 10 / 10 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعترف بكل رحابة صدر واعتزاز.. واقف اجلالا ليس برفع القبعات.. لهذا الجيل فحسب .. الذي شرفنا وشرف وطنا مثل العراق.. في ثورة الاول مَن تشرين الاول..
جيل البوبجي او جيل الانترنت فاق كل الاجيال.. اقداما وشجاعة في كسر اصعب واصلب الحواحز المثبطة والمعطلة للعزيمة والاصرار..
هذا الجيل الذي كان الكثير يشكك بعزيمته ليس وهنا او اجحافا به. بل لأنه ولد في بيئة من الاستكانة والخوف..
والهزائم النكراء التي مرت بها اجيال فشلت في ولادة فيلسوف او مفكر.. منذ ولادة العلامة علي الوردي.. التي لربما كانت افرازة فجائية عابرة واضحت نتيجة شاذة لقاعدة من الجهل الشامل.. وقد يصفتي البعض باني متفائل اكثر من اللزوم.. وان مراهنتي على ما اسميته جيل البوبحي... مراهنة خاسرة او متعجلة.. نوعما.. ولكن يكفي هذا الجيل انه استطاع رغم القهر. والقمع.. ومحاولات التجهيل.. ان يكسر قيودا قيدت مجتمعا منذ الف عام او يزيد.. وهي قيود لم تكسر منذ ذلك الحين.. تتمثل بالنكوص والرجوع المبرمج الى
#مساحة_الصفر_التأريخي..
والتي اختزلت كل الإرث الحضاري والمعرفي والتأريخي.. وتقوقعها في مساحة من التأريخ.. استخدمها رجل الدين والكاهن الموازي للحاكم طوال تلك الحقبة المظلمة التي سادت على العراق..
اعتمدت سالفا وحتى الآن مهنة العرابة للكاهن الموازي للحاكم على فكرة مازوشية المجتمع من خلال ترسيخ عقدة ذنب وهمية.. في ذاكرة العقل الجمعي بأننا شياطين قمنا في زمن ما بقتل قديس آل محمد.. وهو الحسين بن علي.. هذه الشيطنة رغم صياغتها باساليب استرقاق العاطفة بطريقة تراجيدية رغم ان تلك الطبقة هي طبقة الحكم المتعالية.. هذه الصياغة هي عملية مؤدلجة لإبقاء وتوسيع مساحة الصفر التأريخي وجعلها معتقلا للذات الجمعية.. او مغتسلا كنهر براهما بوترا حيث الاضاحي لحكاية المعبد الواهمة والمسربلة بالذنوب المتوارثة والمتتالية بلا نهاية لتتسع مساحة الاحساس المفرط بالذنب ودفع ضريبة العقدة الذنبية المتوارثة رغم غياب حقائق التاريخ فالأحداث مرتبة بسيناريو تراجيدي لاستمرارية جلد الذات ومن هنا يأتي حذق الكاهن.. ودهائه.. في استرقاق العقل الجمعي وجعاه مصابا على الدوام بالمازوشية المزمنة..
لذلك ارتعب الكاهن الشيعي من ثورة شباب البوبجي رغم قصر زمن ثورة بركانها ورغم انها قمعت بأعتى الطرق المسبوقة وغير المسبوقة .. التي لم يَماثلها او يشابهها مثيل حتى في الانظمة الشمولية..
ورغم انفتاح الاجيال السابقة على مختلف الايديولوجيات وتوفر فرص ثقافية ومعرفية.. وامتلاك قدرات واتساع وعي. لكنها فشلت فشلا ذريعا.. في تقويض قيم راسخة في معبد مساحة الصفر التأريخي بيد ان هذا الجيل ورغم عدم توفر عوامل مهمة تسعفه في معرفة وتحليل حركة التأريخ بيد إنه.. استطاع وبدون فلسفة وسيل سفسطائي لساني ورغم احتياجه لأهم اسس و متطلبات الحياة.. وحرمانه منها.. لكنه بفطنته وقوة عزيمته وبأقل مساحة فكرية ادرك وبسرعة مدهشة عوامل الضعف والاستهانة التي تمارسها السلطة سواء الحكومية منها او المجتمعية.. بكل اصنافها ومسمياتها.. انه اروع واشجع جيل.. لاتخيفه الخطوط الوهمية الحمراء فهو مدرك ان تلك الجدران ماهي الا حدود مصطنعة تحاول ان تمسخ شخصيته.. وتعيده ككائن لايجيد سوى البكاء ممسوخ الارادة يعيش في غياهب الماضي.. ضمن ذات المساحة التي اعتقل بها أجداده وتحولوا لعبيد القداسة المزيفة في محمية طبيعية يتلاعب بها الكاهن كيفما يشاء....
خرج منتصرا رغم الدماء المسالة على درب الحرية.. رافضا ذلك المنهح القطيعي.. هذه هي مباديء ثورة شباب البوبجي.. او الانترنت.. لقد ارعبت وقضت مضاجع الطغاة... فطوبى لكم ولتورتكم.. وانكم حتما لمنتصرون..



#ماجد_أمين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص.. قصة وطن
- قرن الفوضى الخلاقة
- كلمات مجنون.. على قارعة الطريق
- الوعي المبرمج في حوسبة الوجود الجسيمي
- هرمون السعادة.. العشبة الضائعة
- العراق وخيارات التغيير
- لماذا انتم هكذا.. لماذا انتم كذلك
- الالفية الثالثة... النافذة الأخيرة المقالة الثانية.. ج//الثا ...
- الالفية الثالثة.. النافذه الأخيرة..المقالة //2
- نص//رسالة..
- التطابق بين البداية والنهاية..
- نص//كن انسانا..
- نص//ذاكرة الهذيان..
- الالفية الثالثة... النافذة الأخيرة
- الاحتجاج الدائري او- الدوار-
- .... نص/// نضوب اللقاء
- الغلطة الأخيرة... الجزء الثاني..
- الغلطة الأخيرة.....!
- البناء الفلسفي للشخصية العربية الاسلامية..
- نص////غزل صوفي...


المزيد.....




- ملامح متشابهة وجمال مختلف..نجمات الثمانينيات وبناتهنّ
- لمنعهم من الهروب.. صور لتماسيح بقبعات إدارة الهجرة الأمريكية ...
- استغرقت واحدة منها 249 ساعة من العمل..إطلالات دوا ليبا في جو ...
- مصر.. وزير الخارجية يكشف عن -مصادر قلق بلاده- من الوضع في سو ...
- ترامب يكشف إن كان يتحدث مع الإيرانيين منذ مهاجمة منشآتهم الن ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان عن خطة -السلام الشامل- في الشر ...
- تقرير عن -طلب- الجيش الإسرائيلي إنهاء الحرب أو احتلال غزة با ...
- ترامب يواجه تآكلًا في دعم قاعدته الانتخابية بعد الضربات الجو ...
- يورو 2025 للسيدات في سويسرا ـ ترقب لصراع كبار أوروبا
- موجة ترحيل جماعي... أكثر من 230 ألف مهاجر أفغاني غادروا إيرا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد أمين - ثورة شباب البوبجي في العراق .. وكسر حدود مساحة الصفر التأريخي