أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - صفقة ترامب وحل الدولتين














المزيد.....

صفقة ترامب وحل الدولتين


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6484 - 2020 / 2 / 6 - 12:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


بدأت فكرة حل الدولتين من خلال البرنامج المرحلي الذي تم اعتماده في م.ت.ف عام 1974.
وترسيخه في وثيقة الاستقلال عام 1988 كنتاج لاجتماع المجلس الوطني والذي انعقد كأحد مخرجات الانتفاضة الشعبية الكبرى.
عزز المجتمع الدولي من فكرة حل الدولتين والتي رددها الرؤساء الأمريكيين من كلنتون وبوش وصولا الي أوباما.
نظر الفلسطينيين لحل الدولتين بما انه يستند لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بينما نظر الإسرائيليين للدولة الفلسطينية بما انها ليست أكثر من حكم إداري ذاتي يستند الي السيطرة الاسرائيلية إداريا وامنيا وقانونية بما يعني التحكم في مقوماتها وإخضاعها لنظام المعازل والبنتوستانات العنصري.
ولا مانع لدي الإسرائيليين أن يتم تسميتها دولة او حتي امبراطورية كما صرح شمعون بيريس تعقيبا علي توقيع اتفاق أوسلو.
قضت إسرائيل علي آفاق السلام والحل الذي بمكن تسميته بصورة جائرة (بالحل الوسط)من خلال إنهاء مفهوم حل الدولتين
والقائم علي الاعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود الرابع من حزيران عام 1967 وتبني مفهوما اخر تعزز في صفقة ترامب مبني علي إقامة دولة فلسطينية خارج إطار السيادة والاستقلال والحدود التي أكدتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الاعتراف بها عضوا مراقبا بالأمم المتحدة وفق قرار19/67.
تتبني خطة ترامب حل الدولتين نظريا ولكن الدولة الفلسطينية المزعومة لن تكون أكثر من إدارة شؤون السكان بما يذكر بالعودة الي لمشروع روابط القري القائم علي تقديم الخدمات دون السيطرة علي الارض والموارد والثروات.
انها ليست أكثر من كيان مبني علي نظام المعازل والبنتوستانات متحكم به من أدوات الاستعمار الإسرائيلي.
أن حسم الملفات الكبرى بالصراع (القدس واللاجئين والاستيطان )، وتأكيد الصفقة علي ضم الأغوار والمستوطنات بما يشمل 30%من من أراضي الضفة يعني نسفا كاملا لحل الدولتين بالمفهوم الفلسطيني وبمفهوم القانون الدولي.
نحن نعيش فترة يجب أن نواجه بها الحقيقة بوضوح عبر انتهاء الرهان علي حل الدولتين التي تريده صفقة ترامب تأبيداً لسلطة الحكم الذاتي ليس إلا في إطار منظور يستند الي السلام الاقتصادي بعيدا عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وتحقيق السيادة الوطنية.
وعلية فقد أن الأوان لتجاوز مفردات المرحلة الانتقالية التي حسمتها صفقة ترامب لصالح المشروع الكولونيالي والتوسعي الإسرائيلي ، الأمر الذي يتطلب العودة الي جذور الصراع بما يتضمن تأصيل الرواية التاريخية لشعبنا بوصفه شعباً هجر من ارضه عام 1948 وتم احلال مستعمرين جدد علي انقاضه بوسائل العنف والترويع علي قاعدة تضمن وحدة شعبنا في كافة أماكن تواجده وعبر الإطار الجامع له المجسد ب.م.ت.ف وفق آليات تضمن إعادة بنائها علي قاعدة ديمقراطية وتشاركية لتصبح الجبهة الوطنية العريضة لقيادة كفاح شعبنا وبما يضمن ترتيب البيت الداخلي بعيدا عن حالة الانقسام . ان ابجديات مواجهة صفقة ترامب تكمن بضمان تحقيق موقفا موحدا في مواجهة هذه العاصفة الهوجاء وبما يعمل علي توحيد الشعب والأرض والقضية من خلال البيت المعنوي لشعبنا والمجسد بالمنظمة .
من الهام أن لا ينخدع العالم بحل الدولتين المزعوم الوارد في صفقة ترامب بما انه يختلف تماما عن المفهوم القانوني والإنساني له الامر الذي يستلزم تحقيق استدارة تضمن العودة إلي جذور الصراع .
انتهي .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مخاطر الاعلان السياسي عن صفقة ترامب
- في شروط التمويل الأوروبي
- نحو يسار جديد
- الانتخابات من الحل إلى الازمة
- هل نحن امام يقظة قانونية عالمية جديدة
- في ابعاد الانتخابات
- د. حيدر عبد الشافي والانتفاضة الكبرى
- فلسطين والاعلان العالمي لحقوق الانسان
- ماذا بعد اعلان بومبيو ؟
- في أهداف نتنياهو من العدوان على غزة
- الحراك العربي والمجتمع المدني
- الانتخابات والحوار الوطني
- لبنان ومظاهرات المواطنة
- العمل الأهلي وتفكك قيم التضامن الداخلي
- في جدل الانتخابات
- حكومة د. اشتية خطوات بالاتجاه السليم
- في ذكرى د. حيدر عبد الشافي سيرة عطرة دائمة التجدد
- القائمة المشتركة والحالة الوطنية الشاملة
- المطلوب فلسطينياً بيوم الديمقراطية العالمي
- القائمة المشتركة وافشال صفقة ترامب


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - صفقة ترامب وحل الدولتين