أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - فلسطين والاعلان العالمي لحقوق الانسان














المزيد.....

فلسطين والاعلان العالمي لحقوق الانسان


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6433 - 2019 / 12 / 9 - 12:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


تحتفل البشرية في العاشر من ديسمبر من كل عام بالإعلان العالمي لحقوق الانسان والذي تم اطلاقة عام 1948.
جاء الاعلان نتاجا للصرعات بين الدول الاستعمارية وعلي اثر حربيين عالميتين دفعت البشرية ثمنا كبيرا بسببهما حيث الخسائر البشرية وبالبنية التحتية والمؤسساتية الامر الذي دفع الاطراف الفاعلة علي المستوي الدولي الي اقرار هذا الاعلان والذي شكل اساسا لمنظمة للأمم المتحدة ومرتكزا لتنظيم العلاقات الدولية واسسا لضمان حقوق الانسان سواء علي مستوي الافراد او الشعوب بما يشمل الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية كذلك ضمان الحق في تقرير المصير علما بان الكرامة الانسانية والمساواة وعدم التميز شكل الاساس لهذا الاعلان .
بالوقت الذي تحي به البشرية هذا اليوم فإننا نشهد تراجعا في تطبيق منظومة حقوق الانسان بالعالم عبر سياسة الرئيس الامريكي ترامب المبنية علي اشعال الحروب وخلق التوترات والتدخل في شؤون البلدان الداخلية وعدم مراعاة مصالح الدول والشعوب وزيادة وتيرة التسلح ودعم المجموعات المتطرفة والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني عبر التماهي الكامل مع سياسة اليمين المتطرف في اسرائيل.
ياتي الاعلان بهذا العام وتزداد الانتهاكات الاحتلالية بحق شعبنا عبر الامعان في سياسة مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات وتهويد القدس واقامة منظومة من المعازل والبانتوستانات وحصار قطاع غزة والعدوان علية .
تستقوي حكومة الاحتلال بموقف الادارة الامريكية برئاسة ترامب والذي قام بنقل السفارة الامريكية الي القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال واغلاق مكتب م.ت.ف في واشنطن وتجفيف منابع الاونروا و المطالبة بإعادة تعريف اللاجئ ووقف المساعدات للشعب الفلسطيني بما في ذلك مستشفيات القدس .
تدفع الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لمبادئ حقوق الانسان المتابع للتساؤل عن اسباب صمت العالم عن هذه الانتهاكات المنهجية المنظمة والتي قد تصل الي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية .
واضح ان تلاقي مصالح القوي الاستعمارية الرأسمالية مع دولة الاحتلال في اطار العلاقة العضوية بينهما علي حساب الشعوب والموارد والثروات الفلسطينية والعربية يعتبر السبب الرئيس وراء هذا الصمت والذي يصل من بعض البلدان حد التواطؤ.
يشار هنا الي مئات القرارات الدولية المؤيدة لحقوق شعبنا والتي صدرت عن هيئات الامم المتحدة دون ان يطبق منها قرارا واحدا .
ان الحالة الواردة أعلاه يجب ان تدفع الي الانتباه الي اهمية الربط بين منظومة حقوق الانسان من جهة واهمية تعديل موازين القوي بما يساهم باستثمارها لصالح حقوق شعبنا حيث ان الاستناد لها فقط دون استخدام اوراق القوة لشعبنا لا يساهم بترجمتها ويبقيها في دائرة التمني .
وبالوقت الذي يعاني شعبنا من بطش وعدوان وانتهاكات الاحتلال اصبح وبسبب تداعيات الانقسام يتعرض لانتهاكات من ابناء جلدته بسبب تقليص الحيز الديمقراطي ومساحة الحريات بما لا يساهم بإعطاء نموذج ايجابي من الحكم الرشيد الامر الذي يجب ان يدفع الجميع لترجمة التفاهمات حول الانتخابات لتنتقل من حيز النقاش الي التنفيذ ولتصبح رافعة للوحدة الوطنية .
لقد بات مطلوبا العمل الجاد لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي علي قاعدة ديمقراطية وتشاركية .
كما بات من الضروري العمل بجدية علي تعرية المواقف الاحتلالية واستخدام الوسائل الكفاحية الشعبية بما في ذلك حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات علي دولة الاحتلال بوصفها تضرب بعرض الحائط القانون الدولي وتمارس الاحتلال والاستيطان والتميز العنصري وكذلك الوسائل القانونية والدبلوماسية لفضح الاحتلال وتعرية ممارساته علي المستوي الدولي وحث العالم للانتصار الي قيم الحرية والعدالة وحقوق الانسان بدلا من شريعة الغاب .
انتهي.



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد اعلان بومبيو ؟
- في أهداف نتنياهو من العدوان على غزة
- الحراك العربي والمجتمع المدني
- الانتخابات والحوار الوطني
- لبنان ومظاهرات المواطنة
- العمل الأهلي وتفكك قيم التضامن الداخلي
- في جدل الانتخابات
- حكومة د. اشتية خطوات بالاتجاه السليم
- في ذكرى د. حيدر عبد الشافي سيرة عطرة دائمة التجدد
- القائمة المشتركة والحالة الوطنية الشاملة
- المطلوب فلسطينياً بيوم الديمقراطية العالمي
- القائمة المشتركة وافشال صفقة ترامب
- تهديدات نتنياهو بين الجدية والانتخابية
- صفقة ترامب بين الرفض ومخاطر التنفيذ
- قطاع غزة والجمود الانتخابي
- من اجل تعزيز قرار وقف العمل بالاتفاقات
- الحركة الوطنية وجدل القديم الجديد
- فلسطين بين المقاربة الوطنية والانتخابية
- بعد انتهاء ورشة المنامة ما العمل
- في مخاطر تنفيذ مخرجات ورشة المنامة


المزيد.....




- السيسي في افتتاح المتحف المصري الكبير: نكتب فصلا جديدًا من ت ...
- توم باراك: فرصة لإعادة صياغة العلاقات اللبنانية - الإسرائيلي ...
- متابعة مباشرة لوقائع احتفال افتتاح -المتحف المصري الكبير-
- المتحف المصري الكبير... تمثيل بصري لفكرة مصر الخالدة
- مشاركة نحو 80 وفدا رسميا في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير ...
- جناح خاص لفرعون توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير
- السيسي: -بافتتاحنا المتحف المصري الكبير نكتب فصلا جديدا من ت ...
- نيجيريا ترفض اتهامات ترامب وتؤكد التزامها بالتعددية
- براك: الشرع سيزور واشنطن الشهر الجاري
- تهديدات جديدة لمسجد في فرنسا سبق أن أحرق قبل 8 أشهر


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - فلسطين والاعلان العالمي لحقوق الانسان