أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - تهديدات نتنياهو بين الجدية والانتخابية














المزيد.....

تهديدات نتنياهو بين الجدية والانتخابية


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6326 - 2019 / 8 / 20 - 17:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


امام تصاعد التوجهات اليمينية والعنصرية المتطرفة بالشارع الاسرائيلي، ومع اقتراب موعد الانتخابات الاسرائيلية القادمة ، تتزايد التصريحات والتهديدات من نتنياهو تجاه الحقوق والقضية الفلسطينية التي تعزز من فرصه بالانتخابات والتي تعتبر مصيرية له شخصياً وذلك من اجل تكريس ذاته زعيماً لدولة الاحتلال بلا منافس ويستطيع في ذات الوقت التهرب من الملاحقات القضائية على خلفية اتهامه بالفساد .
كان آخر هذه التصريحات التي أطلقها خلال زيارته لأوكرانيا انه انهى الاستعدادات لعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة ، وكذلك التصريح الخاص بتسهيل هجرة وترحيل الفلسطينيين من خلال مطارات دولة الاحتلال بالنقب .
سبق هذه التصريحات تأكيد على بقاء المستوطنين بالضفة وعدم القيام بإزاحة أي مستوطن أي تشريع كافة الكتل الاستيطانية حتى المصنفة " بالعشوائية " إلى جانب دعمه لمجموعات المستوطنين باقتحام المسجد الاقصى كما تم في بداية يوم العيد في محاولة مكشوفة لاستخدام الدين باتجاه تهويد الاراضي الفلسطينية المحتلة تحت مبررات " عقائدية " ولكنها ذات طبيعة سياسية تهدف إلى تعزيز مقولة يهودية الدولة على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه وعلى حساب وحدة الارض والشعب والهوية .
وبالوقت الذي تعكس هذه التصريحات والقرارات تماهي نتنياهو مع الشارع اليميني والتحالف الوثيق بين اليمين السياسي الذي يمثله هو واليمني الديني فإنه بحاجة في ذات الوقت إلى مزيداً من التمحيص والفحص .
بعض هذه التصريحات ذات طبيعة جدية وهي تندرج في اطار منظور نتنياهو الخاص بالقضية الفلسطينية ، من حيث رفضه لحل الدولتين والتمهيد لضمن مساحات واسعة بالضفة ومحاولة تطبيق إدارة ذاتية للسكان على اضيق مساحة ممكنة من الضفة ، والبعض الآخر يأتي في اطار المزايدات الانتخابية ، وخاصة بما يتعلق بقطاع غزة .
وحتى نفحص ذلك فيجب العودة إلى رؤية نتنياهو تجاه القطاع ، فهو يريد فصله عن الضفة ضن استغلال بشع وفاضح لحالة الانقسام كما يريد اعلاء الشأن الانساني والاغاثي والاقتصادي به تطبيقاً لفكرة السلام الاقتصادي .
وإذا تابعنا مخرجات ورشة المنامة فإننا نجد أن هناك تركيزاً على تنفيذ مشاريع اقتصادية تعمل على توفير فرص عمل والحد من البطالة الأمر الذي يصب في رؤية نتنياهو للحل المبنى على الاقتصاد على حساب الحقوق السياسية لشعبنا وفي مقدمته الحق في تقرير المصير والعودة وذلك على حساب اقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 .
يعمل نتنياهو جاهداً على تقويض ما يعرف باسم " حل الدولتين " وتطبيق نظام ابارتهايد عنصري بدلاً منه ، كما يعمل على تحويل قطاع غزة إلى كنتون منعزل .
طبعاُ وفر الاحتلال كل الأسباب لدفع الناس وخاصة الشباب منهم نحو الهجرة ، من خلال سياسة الحصار والافقار والتهميش ، الأمر الذي ادى إلى الارتفاع غير المسبوق في معدلات الفقر والبطالة وسوء التغذية ، كما ساهم الانقسام بذلك من خلال تقيد الحيز العام والمساحة الديمقراطية وكذلك ضعف العدالة في توزيع الموارد والفرص .
وعليه فإن تصريح نتنياهو باستعداده لتوفير مطارات بالنقب لتسهيل عمليات هجرة الفلسطينيين تأتي في سياق اقناع الشارع الاسرائيلي بأنه يقوم بمعالجات في قطاع غزة تغازل اصحاب مقولة الترانسفير ذات الطبيعة العنصرية من قوى اليمين المتطرف في اسرائيل مرفقة مع تهديداته المستمرة بشن عدوان عسكري واسع عليه .
هناك فرق بين تسهيل الهجرة وبين التهجير ، حيث ان الاخيرة ستؤلب الرأي العام وسيتم اعتبارها من قبل المجتمع الدولي شكلاً من اشكال جرائم الحرب أما الأولى فهي تسير عملياً على الارض بصورة ملفتة للنظر حيث تزايد معدلات الهجرة من القطاع بصورة ملموسة علماً بأن اسبابها الرئيسية تعود إلى تراجع الحالة الاقتصادية بالمجتمع والتي يتسبب الاحتلال والحصار بها بصورة رئيسية .
ليس غريباً ان تنبع هذه التصريحات والمواقف المتطرفة بهذا الوقت ، وليس غريباً على دولة نشأت على انقاض شعب آخر عبر ادوات القوة والقهر ان تنفذ عمليات تهجير ضخمة أو واسعة أو ان يقوم جيشها بشن عدوان واسع على قطاع غزة اسوة بالعمليات العدوانية الثلاث التي تمت عليه في اعوام " 2008 ، 2012، 2014 " .
ولكن إذا كانت هناك معالجات سياسية لتنفيذ المشروع الصهيوني فما الداعي للقيام بأدوات ربما تعمل على تأليب الرأي العام العالمي على دولة الاحتلال كما ربما ستفسد مسار التطبيع الرسمي مع بعض البلدان العربية والذي يعتبره نتنياهو أحد انجازاته الكبرى .
أعتقد ان نتنياهو يسير وفق رؤيته التي يعمل على تنفيذها بصورة تدريجية ومحكمة الأمر الذي يتطلب إدراك ما هو جدي وعملي من وراء تصريحاته وتهديداته وما هو للترويج للداعية الانتخابية لكسب اصوات اليمين المتطرف ، خاصة أمام مزايدات كل من ليبرمان وممثلي حزب أزرق ابيض واتهامه بالضعف امام حركة حماس .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة ترامب بين الرفض ومخاطر التنفيذ
- قطاع غزة والجمود الانتخابي
- من اجل تعزيز قرار وقف العمل بالاتفاقات
- الحركة الوطنية وجدل القديم الجديد
- فلسطين بين المقاربة الوطنية والانتخابية
- بعد انتهاء ورشة المنامة ما العمل
- في مخاطر تنفيذ مخرجات ورشة المنامة
- الذكرى المئوية لميلاد د. حيدر عبد الشافي دورس وعبر
- ورشة المنامة وسبل التصدي لمخرجاتها
- في خديعة - السلام الاقتصادي -
- قراءة في العدوان الاخير على غزة
- نظرة على انتخابات جامعة بيرزيتد
- تهدئة غزة بين الانساني والسياسي
- في مخاطر القرار الامريكي بخصوص ازالة مصطلح - الاراضي المحتلة ...
- الحذر من مقاربات الانفصال
- من اجل وقف التدهور بالنسيج الوطني والديمقراطي
- حل المجلس التشريعي بين القانوني والسياسي
- الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالاراضي الفلسطينية
- اوقفوا نزيف الهجرة
- ما بين المركزي والتشريعي


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - تهديدات نتنياهو بين الجدية والانتخابية