أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - نظرة على انتخابات جامعة بيرزيتد














المزيد.....

نظرة على انتخابات جامعة بيرزيتد


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6204 - 2019 / 4 / 18 - 17:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


نظرة على انتخابات جامعة بيرزيت
بقلم / محسن ابو رمضان

تاريخياً ولاعتبارات عديدة منها الأقدمية ، وتركز قيادات الحركة الطلابية بها وقربها من قيادة الحركة الوطنية في رام الله ، وصعود العديد من قادتها الطلبة إلى مصاف قيادية عديد بالمجالات السياسية والأهلية والنقابية والتنموية ، فإن انتخابات مجلس طلبتها يشكل مصدر اهتمام كبير للمهتمين بالشأن العام ، كما تشكل نتائج هذه الانتخابات مؤشراً هاماً على توازنات القوى السياسية بالمجتمع الفلسطيني إلى حد كبير .
أظهرت نتائج الانتخابات الاخيرة لمجلس الطلبة والتي فازت به كتلة الشهيد ياسر عرفات التابعة لحركة فتح بأغلبية بسيطة وبفارق 68 صوتاً علماً بأنها تقاسمت هي وكتلة الوفاء الاسلامية التابعة لحركة حماس ذات العدد من المقاعد وهو 23 مقعد لكل منهما أي بنسبة 45 % من عدد المصوتين لكل منهما وذلك بالاستناد إلى قانون التمثيل النسبي الذي تعتمده الجامعة منذ أكثر من عقدين من الزمان ، الأمر الذي يعكس استمرارية سيطرة حركتي حماس وفتح على المشهد الطلابي وبالتالي السياسي بالمجتمع الفلسطيني بوصف انتخابات بيرزيت تشكل مرآة عاكسة بصورة كبيرة للخارطة الحزبية والسياسية للمجتمع والنظام السياسي كما أسلفنا .
وبالوقت الذي تعكس نتائج الانتخابات حالة الاستقطاب الحاد بين القوتين الرئيسيتين فتح وحماس فإنها تعكس في ذات الوقت ضعف القوى الديمقراطية وبتفاوت نسبي ، حيث حصلت كتلة القطب الديمقراطي التابعة للجبهة الشعبية على 5 مقاعد أي بنسبة 10% تقريباً من عدد المصوتين بالوقت الذي لم تجتاز كل من كتلة اتحاد الطلبة التابعة لحزب الشعب وكتلة الوحدة الطلابية التابعة للجبهة الديمقراطية نسبة الحسم.
وإذا كانت نتائج الانتخابات تشير إلى ضعف القوى الديمقراطية فإنها تشير في ذات الوقت إلى استمرارية تشرذمها وعدم نجاحها حتى بعد الاعلان عن تأسيس التجمع الديمقراطي الذي يضم القوى الديمقراطية الخمسة " الجبهة الشعبية ، الجبهة الديمقراطية، حزب الشعب، المبادرة الوطنية ، فدا " وبعض الشخصيات المستقلة ، علماً بأنه كان من المنطقي وبعد الاعلان عن تأسيسه ان تخوض هذه القوى الانتخابات موحدة حتى تستطيع كما تقول أدبياتها ان تشكيل تياراً ثالثاً يشق مجرى جديد ويساهم في خلق التوازن وكسر حدة الاستقطاب بين القوتين الرئيسيتين .
صحيح انه حتى لو توحدت قوى التجمع الديمقراطي في الانتخابات الطلابية فإن الفرق الكمي لصالحه سيكون محدوداً وربما بفارق مقعد آخر اضافي ولكن الصحيح كذلك يشير بأن الوحدة ربما تساهم باستقطاب بعض العناصر والكتل العائمة التي لا تحسم امورها والتي سئمت الاستمرار بحالة من الاستقطاب الثنائي وتريد تياراً آخر يساهم في خلق التوازن بالمجتمع .
ومن الهام الاشادة بإجراء الانتخابات الدورية في كافة جامعات الضفة الغربية الأمر الذي يجب ان يحفز حركة حماس على الدفع باتجاه اجرائها في جامعات القطاع ايضاً وفق قانون التمثيل النسبي ، لتشكل الانتخابات بالأطر الطلابية وغيرها من الأطر النقابية تمهيداً للانتخابات العامة .
وإذا أردنا سحب نتائج الانتخابات على بنى النظام السياسي وتمثيل القوى به فإن الاستنتاج الرئيسي يكمن بأهمية إعادة تشكيل وهيكلة بنى ومؤسسات وأطر النظام السياسي عبر تجاوز آليات الكوتا والاعتماد على الانتخابات الدورية لاطر المنظمة والسلطة لتعكس حقيقة حجم القوى على الارض وليس وفق آلية قانون الاستمرار القديم الذي كان يعتمد على اسس المحاصصة والكوتا الفصائلية التي تقادمت واصبحت غير صالحة للواقع الراهن .
فمن غير المنطقي ان يكون لبعض القوى التي لم تتخطى نسبة الحسم بالانتخابات وكذلك بعض القوى التي لم تستطع اساساً من تشكيل كتلة طلابية للمنافسة بها أن يكون لها ممثلين بالهيئات القيادية لشعبنا مثل اللجنة التنفيذية ، وقوى اخرى ذات حضور ونفوذ جماهيري وازن ومؤثر غير ممثلة بها .
وعليه فلا بد من اعادة تشكيل بنى النظام السياسي واطره وهيئاته على قاعدة جديدة عنوانها الانتخابات وان تعذر فليتم اعتبار نتائجها مؤشراً للتوافق الديمقراطي وذلك باتجاه إعادة هيكلة بنى النظام على قاعدة تشاركية وديمقراطية .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهدئة غزة بين الانساني والسياسي
- في مخاطر القرار الامريكي بخصوص ازالة مصطلح - الاراضي المحتلة ...
- الحذر من مقاربات الانفصال
- من اجل وقف التدهور بالنسيج الوطني والديمقراطي
- حل المجلس التشريعي بين القانوني والسياسي
- الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالاراضي الفلسطينية
- اوقفوا نزيف الهجرة
- ما بين المركزي والتشريعي
- المجلس المركزي والتحديات الراهنة
- في تدهور القيم
- في تأصيل مفهوم السلام الاقتصادي
- مرة اخرى عن أولوية المصالحة على التهدئة
- التمويل والسياسة
- قطاع غزة أولوية المصالحة على الهدنة
- إغلاق معبر كرم ابو سالم الاقتصاد في خدمة السياسة
- سياسات الرئيس ترامب بين التهديدات والفرص
- الشباب في قطاع غزة واقع وتحديات
- حتى لا تنحرف البوصلة
- قطاع غزة يعيد تصويب بوصلة الصراع
- الابعاد السياسية والقانونية لدورة المجلس الوطني رقم 23


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - نظرة على انتخابات جامعة بيرزيتد