أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - الذكرى المئوية لميلاد د. حيدر عبد الشافي دورس وعبر














المزيد.....

الذكرى المئوية لميلاد د. حيدر عبد الشافي دورس وعبر


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6270 - 2019 / 6 / 24 - 10:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


قبل مئة عام وتحديدا في ١٠/يونيو/١٩١٩ ولد د.حيدر عبد الشافي في غزة .
تزامنت ولادته مع تكوين العقدة الفلسطينية في عام ١٩١٧علي أثر إعلان وعد بلفور الذي أعطي من لا يملك لمن لا يستحق حيث بدأت المأساة الفلسطينية.
تحالف الرأسمال اليهودي مع بريطانيا بوصفها زعيمة القوي الاستعمارية آنذاك كان الهدف الرئيسي من وراء هذا الوعد المشؤوم .
قامت بريطانيا بتسهيل دخول أفواج المهاجرين اليهود الي فلسطين وتوفير كل عناصر القوة العسكرية والاقتصادية لهم بهدف تنفيذ وعدهم وإقامة دولة لليهود الصهاينة علي حساب الشعب الفلسطيني وأرضة.
عايش د.حيدر مسيرة شعبنا وكفاحه ضد الغزوة الصهيونية و كذلك ضد الاستعمار البريطاني ثم بعدها الولايات المتحدة التي تصدرت زعامة القوي الإمبريالية علي أثر نتائج الحرب العالمية الثانية.
تفاعل د.حيدر مع مفاصل تطور القضية الفلسطينية وقد كان تفاعله ليس ميكانيكا جامدا بل بصورة خلاقة ومبدعة.
أكدت عملية تفاعله بانة كان ذو رؤية ثاقبة تتمتع بالحكمة والمسؤولية والانتماء الوطني البعيد عن المصالح الفئوية والحزبية الضيقة.
وأثبتت كذلك ادراكه لأهمية العلم خاصة بعد تهجير شعبنا عام ١٩٤٨ في واحدة من أبشع عمليات التطهير العرقي الذي تم بالقرن العشرين .
وأثبتت ايضا اهمية التركيز علي الوحدة الوطنية وبناء الجبهات الوطنية المتحدة وقد نفذ ذلك سواء ابان العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦ او بعد هزيمة عام ١٩٦٧ او من خلال لجنة التوجيه الوطني والقيادة الوطنية الموحدة بالسبعينات و الثمانينات من القرن الماضي.
كان يتسم د.حيدر بالرؤية المستندة للواقعية السياسية بعيدا عن عقلية المغامرة والتطرف وعلي ارضية التمسك بالمبادئ والحقوق.
كان يؤمن بالجماهير و دورها بالكفاح وأهمية اشراكها واستثمار ما لدي شعبنا من طاقات لذلك كان من أشد مؤيدي الانتفاضة الكبرى .
كان د.حيدر يؤمن بالنظام و تجاوز الفوضى والعشوائية بالعمل الإداري وقد كان يردد مقولة اهمية احترام الوقت وتحديد الأولويات ووضع الإنسان المناسب بالمكان المناسب وتحقيق الإصلاح والديمقراطية والقيادة الجماعية في صناعة القرار .
امن د.حيدر بدور المرأة و الشباب كما امن بدور المؤسسات الأهلية كأحد وسائل دعم صمود شعبنا وطالبها بأن تكون نموذجا بالإدارة الرشيدة المبنية علي الشفافية والحكم الصالح .
ومن خلال واقعيته السياسية فقد شارك وترأس وفد مدريد -واشنطن لمفاوضات السلام واعتبرها ساحة من ساحات النضال وقد كان صمام أمان لقضية شعبنا وقد كان لتمترسه وراء ضرورة وقف الاستيطان درس وعبرة للجميع حيث زكت الحياة رؤيته علي قاعدة أن الأرض هي عنوان الصراع .
كما برزت واقعية السياسية بمشاركته بأول انتخابات للمجلس التشريعي عام ١٩٩٦ وذلك بعد تأسيس السلطة الفلسطينية حيث حصل علي اعلا الاصوات وذلك رغم اعتراضه علي اتفاق أوسلو مؤمنا بدور الجماهير وارداتها الحرة عبر انتخاب ممثليها لهذا المجلس ولكنه استقال منة عندما فقد المجلس دورة بالرقابة والمسائلة بسبب الاختلالات في أداء السلطة آنذاك.
كان د.حيدر مؤمنا ايمانا راسخا بالوحدة الوطنية فهو بطبعة ليس شخصية فئوية وقد كان يسأل عن ممثلي التيار الغائب عن الاجتماع الذي دعا له ايمانا منة بضرورة مشاركة الجميع به وذلك كشرط رئيسيا لمواجهة التحديات.
ولعلة بالمرات القليلة في حياته التي بكي بها هي عندما سمع عن أحداث الانقسام وهو علي فراش المرض.
كان يتسم بالحكمة وسعة الصدر وقد أعطي نموذجا ومثلا رائعا في العديد من المرات في تنفيذ مفهوم التسامح حيث كان يتسامى علي الجراح امام خصومة السياسيين او الشخصيين مقدما المصلحة العامة والحرص علي تماسك النسيج الاجتماعي.
لا يمكن بهذا العجالة أن نفي هذا الإنسان القائد والمعلم حقة فمسيرته عبارة عن معين لا ينضب من القيم والمعاني والمبادئ التي يجب استيعابها والعمل علي تبنيها وتطبيقها علي الارض.
عزائنا انه ترك لنا إرثا نضاليا كبيرا ودروس وعبر من الهام التعلم منها والعمل علي استلهامها ونقلها الي قطاعات شعبنا وخاصة للشباب منهم بوصفهم القادرين علي حمل الراية والتقدم الي الامام علي طريق تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والديمقراطية والعدالة.



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورشة المنامة وسبل التصدي لمخرجاتها
- في خديعة - السلام الاقتصادي -
- قراءة في العدوان الاخير على غزة
- نظرة على انتخابات جامعة بيرزيتد
- تهدئة غزة بين الانساني والسياسي
- في مخاطر القرار الامريكي بخصوص ازالة مصطلح - الاراضي المحتلة ...
- الحذر من مقاربات الانفصال
- من اجل وقف التدهور بالنسيج الوطني والديمقراطي
- حل المجلس التشريعي بين القانوني والسياسي
- الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالاراضي الفلسطينية
- اوقفوا نزيف الهجرة
- ما بين المركزي والتشريعي
- المجلس المركزي والتحديات الراهنة
- في تدهور القيم
- في تأصيل مفهوم السلام الاقتصادي
- مرة اخرى عن أولوية المصالحة على التهدئة
- التمويل والسياسة
- قطاع غزة أولوية المصالحة على الهدنة
- إغلاق معبر كرم ابو سالم الاقتصاد في خدمة السياسة
- سياسات الرئيس ترامب بين التهديدات والفرص


المزيد.....




- ترددت أصداء الصراخ بطهران.. إيران: 90% من قتلى الغارات الإسر ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: حروب نتنياهو واستراتيجية -الك ...
- مقتدى الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة ح ...
- مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة بالجيش الإسرائيلي بمعا ...
- وكالة -سي إن إن-: إيران تعتزم مهاجمة قاعدة جوية عسكرية إسرا ...
- خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذري ...
- من غزة لإيران.. إسرائيل توسع رقعة الحرب
- إيران وإسرائيل.. حرب الخيارات المفتوحة
- رصد إعصارين في سوتشي وهطول أمطار غزيرة اجتاحت المدينة
- وكالة مهر: الجيش الإيراني يصدر تحذيرا لإخلاء مناطق واسعة في ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - الذكرى المئوية لميلاد د. حيدر عبد الشافي دورس وعبر