أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - في مخاطر الاعلان السياسي عن صفقة ترامب














المزيد.....

في مخاطر الاعلان السياسي عن صفقة ترامب


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6473 - 2020 / 1 / 26 - 12:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليس خافيا علي أحد بأن دعوة كل من نتنياهو وغانس لزيارة البيت الأبيض يوم الثلاثاء القادم يهدف الي تعزيز مكانة نتنياهو وانقاذه من جلسة نزع الحصانة التي سيناقشها الكنيست في ذات الموعد .
لقد استطاع نتنياهو توظيف ترامب خدمة لمصالحة الشخصية علما بأن الاخير بحاجة ايضا لنتنياهو وذلك للاستقواء باللوبي الصهيوني في اميركا لمواجهة مخاطر عزلة .
يريد نتنياهو التغطية علي فضائحه الداخلية والخاصة بالفساد بإبراز أن هناك إنجازات سياسية هو صاحبها واحد أشكالها تم من خلال مشاركة أكثر من أربعين شخصية دولية من رؤساء وممثلي بعض الدول في مؤتمر مناهضة الهلكوست بالقدس وكأن ذلك يشكل اعترافا بأنها عاصمة لدولة الاحتلال تمشيا مع موقف إدارة ترامب وبما يخالف قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار 2334 وقرار 19/67 والذي تم من خلاله الاعتراف بدولة فلسطين عضوا مراقبا بالأمم المتحدة وبان القدس عاصمة لها .
واذا كانت كل شعوب الأرض تدين المحرقة التي شملت قوميات اخري بالإضافة إلي اليهود فماذا عن محرقة الفلسطينيين المستمرة بالقدس والضفة والقطاع.
ولماذا يتم بناء كيان لمجموعة عرقية أو سكانية علي حساب شعب آخر متأصل في ارضة وهل هذا يستقيم مع مبادئ حقوق الإنسان؟
واذا كان الرئيس ترامب يريد أن يعلن قريبا صفقته والتي أصبحت واضحة المعالم بحسم القضايا الكبرى لصالح دولة الاحتلال وخاصة القدس واللاجئين والاستيطان والتحضير لضم مساحات من منطقة (ج )والأغوار ووادي الاردن وإقامة كيان فلسطيني في أماكن التجمعات السكانية
في إطار تنفيذ مشروع الحكم الذاتي للسكان والذي من الممكن أن تطلق علية إدارة ترامب مسمي دولة شكلا لا مضمونا بما أن إسرائيل ستسيطر علي حدودها ومعابرها وتفرض القيود والشروط عليها .
فما هو المطلوب وهل نكتفي بالرفض والتنديد.؟
وهل ردود الفعل تجاه هذه الخطة التصفوية ترتقي لحجم التحديات الوجودية الخاصة بالقضية الوطنية.؟
تحظي قضية شعبنا بتفوق اخلاقي مميز وهناك تأييد كبير لها من كافة شعوب الارض المحبة للسلام ولقيم التحرر الوطني وهناك مروحة كاملة يمكن استثمارها لإفشال صفقة ترامب نتنياهو وفي مقدمتها الكفاح الأخلاقي والقانوني و الدبلوماسي والمقاومة الشعبية وتعزيز صمود شعبنا .
لقد بات من الضروري العودة إلي جذور الصراع والعمل علي تأصيل واستحضار الرواية التاريخية لشعبنا والذي تعرض لواحدة من أبشع عمليات التطهير العرقي التي تمت بالقرن العشرين وذلك في عام 1948 الأمر الذي يستلزم صياغة رؤية وطنية فلسطينية جامعة تعمل علي وحدة الأرض والشعب والقضية وذلك في مواجهة سياسة التجزئة والتفتيت الاحتلالية وكذلك العمل علي استنهاض الأداة الموحدة لشعبنا والمجسدة ب.م.ت.ف علي ارضية ديمقراطية وتشاركية بوصفها الجبهة الوطنية التي تقود كفاح شعبنا من أجل التحرر الوطني.
تستغل كل من إسرائيل وأميركا حالة الانقسام وكذلك الانشغال العربي بالملفات الداخلية من أجل طرح خطتها والرامية لإخراج شعبنا من التاريخ والتعامل معه كمجموعات سكانية متناثرة ليس لهم حقوق وطنية وبالمقدمة منها الحق في تقرير المصير بل تسهيلات معيشية قائمة علي فكرة السلام الاقتصادي .
ولعل المدخل لذلك كلة يكمن بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة والتوجه لتنفيذ خطة استراتيجية وطنية شاملة تنقل الحالة الفلسطينية الي مربع التحرر الوطني .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في شروط التمويل الأوروبي
- نحو يسار جديد
- الانتخابات من الحل إلى الازمة
- هل نحن امام يقظة قانونية عالمية جديدة
- في ابعاد الانتخابات
- د. حيدر عبد الشافي والانتفاضة الكبرى
- فلسطين والاعلان العالمي لحقوق الانسان
- ماذا بعد اعلان بومبيو ؟
- في أهداف نتنياهو من العدوان على غزة
- الحراك العربي والمجتمع المدني
- الانتخابات والحوار الوطني
- لبنان ومظاهرات المواطنة
- العمل الأهلي وتفكك قيم التضامن الداخلي
- في جدل الانتخابات
- حكومة د. اشتية خطوات بالاتجاه السليم
- في ذكرى د. حيدر عبد الشافي سيرة عطرة دائمة التجدد
- القائمة المشتركة والحالة الوطنية الشاملة
- المطلوب فلسطينياً بيوم الديمقراطية العالمي
- القائمة المشتركة وافشال صفقة ترامب
- تهديدات نتنياهو بين الجدية والانتخابية


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - في مخاطر الاعلان السياسي عن صفقة ترامب