أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - مزامير














المزيد.....

مزامير


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 23:13
المحور: الادب والفن
    


............


الغراب مسدس ضرير..
كل طلقة أقحوانة ميتة..
الهواء يمشي على قدميه
مثل راهب شغلته هواجس الميتافيزيق..
كان أبيض الرأس وله دشداشة
تلمع من بعيد..
كان الهواء حزينا وله مشية الأرملة.

****

إمرأة عميقة جدا
أمواجها بنات شقراوات..
كلما أعبر طريقي الى قاعها..
ترشقني نهداها بضحكة ماكرة..
أخمن أن اسمي في قائمة ضحاياها الجدد .
لذلك غالبا ما أبدو مرتابا
مثل أرنب عضه فراغ عائلي.

****

أيها الصديق الراعف بسم الشوكران..
لا تتسلق قامتي مثل سنجاب قميء
أنا مسلح بشوك الأكاسيا.

****

مثل ورقة قيقب
تسقط يراعة الندم..
الكاهن في البستان
يقلم نتوءات صليبه
صوته أقحوانة حزينة..
استسلم أيها الهدهد المسلح بتاج العارفين..
هبني حقيبتك الملآى بفصوص الحكم..
وليكن ندمي أضيق من سم الخياط.

****

الليل متسول سيمياء..
في ألبوم الرأس عابرون كثر..
ناووس صديقتي العمياء..
شجرة دائمة النسيان..
وبنادق صيد لزلزال مروع..
لكن الفأس لم تزل بفصاحة جيدة
القتل متواصل ..
اشرب أيقونة القديس لتشفى..
واعتن جيدا بقمح التفكير .

****

الفراشة وردة الصوفي..
الجدول مثل نهد ثرثار
مشنوقا يتدلى على حافة أصابعك
البراقماتية..
نسيت خاتمي على أريكة النعاس..
صوتى منسدلا على الكنبة..
خوفي معلقا على حبل أعصابي..
في انتظار أن تعبر أمي مرة ثانية
من شقوقي مخيلتي .

****

نحات جيد
التحيات لك ولتبر الهيولى..
البديهيات تماثيلك المضطهدة..
والرأس ورشتك الأثيرة.

****

اللكمة مروعة جدا..
حواسك نساء عمياوات..
مطوق بأسد أشقر
وبرج مائل من الهنود الحمر ..
آه ما آشقاك أيها الغريب .

****

في المرآة بجعة
هاربة من حوافر جاسوس..
الحرب خلفت بناية مهشمة
تبكي مثل أرملة..
نوافذ سيئة الطباع..
عربة اسعاف مكفهرة
قتلى يسخرون من خاتمة المسرحية..
كان خبزهم طازجا ..
وعيونهم مصابيح مهشمة .

****

انه الشقيق الأصغر
فر من أسد يزأر تحت شباك الأرض
حاملا حزمة يراعات..
صلبانه الأبدي..
هواء المارة النائمين..
يوقظ حصان العمر بمهماز
ليواصل ابتلاع الضباب..
والعدو الى الوراء..
انه السيد النهار ..
مجلجلا مثل نواقيس كنيسة
في صحراء الشك.

****

يا مسيح
لا تذرني ..
المهرج يفقأ عين النبع..
السلوقي لا يعبأ بصلاة الأرنب الهارب..
وتتبعه سنابل الساحرة-..
على الجسر جحافل الغزاة..
سأحاول الهروب مع نيزك
قبل انطفاء الوردة.

****

ما أكثر العميان هنا
العين بندقية صيد المحسوسات..
من الحكمة أن نشحذ عيون الباطن.
واستدراج الأفق الى مكيدة.

****

مصباح صغير
يطوي جناحيه مرة في اليوم..
بيد ساحر من ألف ليلة وليلة.

****

يلبس التاج
ويغزو الحقول..
عائدا من جزر اللامعنى
الى ثلج اليقين.

****

السعادة
تحصين الكلمات
من شرك العادة..
انه لزوم ما لايلزم في فهرسة
الهواجس .

****

دموع الأواني..
حجر يتنهد اثري..
اللاشيء الفارد جناحيه..
الثور الذي يدفع الى التهلكة
بحواس شرهة..
لن أصعد السلالم
ثمة شيطان وملاك
يتقاتلان بضراوة..
أنا شحاذ مجازات في المنفى..
وراوية على عجل يرتق سير النعامة.

****
Fathi Mhadhbi



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيت تنظفه الملائكة بالموسيقى
- متواليات
- سارق شواهد القبور
- دعاء الهدهد
- إعترافات بوهيمي
- نهار قصير القامة
- حليب المسدسات
- الأفق في متناول الجميع
- دموع الله
- أركل الوراء بأظافر صوتي
- السائر في نومه باتجاه حركات النجوم
- اليربوع الذي إبتلع عينا آدمية.
- لا يهمني العالم في شيء
- البيت الملعون
- شذرات
- النهار حبل طويل بيد الرب
- غيمة تحاول الدخول من زجاج النافذة
- أوقفوا الحرب أيها القتلة
- قلقامش الصغير
- من دفاتر بهلول


المزيد.....




- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - مزامير