أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - متواليات














المزيد.....

متواليات


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 10:11
المحور: الادب والفن
    


**بعت أثاث ذكرياتي
إلى غاسل أموات أعزب
في جنازة وحيد القرن .

ا######

بعت هراوة لشيخ هشموا قفصه الصدري في مركب هلامي مليئ بأسلحة مفككة .

ا#######

بعت كل دببتي
بثمن بخس في باخرة
يسحبها قرش محدب
إلى بهو محكمة
في قاع الماء .

ا########

بعت يدي المقطوعة
لحفار قبور شاب
ليزرعها في حديقة
مستقبله الموحش .

ا########

بعت مدينة نائمة
يحرسها دون كيشوت
بسيفه الخشبي .

ا########

بعت بارجة حربية
إلى مومياء ثائرة لقصف غراب
يتآمر على كتفي المتلعثمتين.

ا#########

بعت خارطة قلبي
لربان باخرة أخذوها رهينة
في كهف .

ا#########

بعت كتب ماركس
إلى ميت مهمش
لم يذق رغيفا واحدا
منذ بداية الثورة .

ا#########

أنقذت متقاعدا
من مخالب تابوت .

ا#########

بعت مشنقة
إلى عامل يومي
تحول نصفه السفلي
إلى ثلاجة .

ا#########

وزعت مناشير مهمة
على قردة في أقفاص..
تصغي إلى محاضرة نخاس.

ا#########

بعت صلباني
إلى شاعر كرمه ثعبان
في ثكنة .

ا#########

الحديقة
في إضراب جمالي
لأن ملاكا متسكعا
مات منذ أسبوع وزفرتين
على سرير وردة
دائمة النسيان .

ا#########

أرضع جثة
معقودة بذيلي
-بحبال لعنة أبدية-
تبكي مثل فطام
مات أبواه في مجرة مجاورة .

ا#########

الرب لم ينم منذ ملايين السنة..
يلاحقني بطائرة نفاثة لتسليمي فورا إلى خازن النار لأني صنعت من قصائدي حجرا يشبه (هبل) عبدته أنا وسكاني السريين بجوار
برج مراقبة (بالحيرة ) .

ا##########

بعت نهر بترول بالتقسيط
إلى تمساح أمريكي .

ا##########

أتفاوض مع ريح مشنوقة..
في منحدر ثلجي..
تمسك مصباح ديوجين
بيدها اليسرى..
(وكتاب الأموات)..
بين فخذيها الرمليين..
تبدو مثل فقمة
بلغت سن اليأس..

ا ##########

أول من هشم شباك مرحاضي
هذه الليلة
نمر جارتي الايروسي..
علمته التحديق في عورات النساء..
وافتراس شحمة أذن طائرة .

ا###########

ناداني طيار..
في رأسي أزيز باعة متجولين..
بدلا مني..
حاوره لقلق معتقل
في غوانتنامو .

ا##########

نادتني زهرة لوتس
في بهو لوحة حائطية..
بدلا مني..
حاورتها عيناي المذهلتان .

ا##########

بدلا من أعداء مفترضين
يتآمر كلبي مع لصوص ومهربين..
يدلهم على جزمة (فان غوغ)..
يسمعهم مقاطع من مفاصلي..
المثقوبة بمنشار النقرس .

ا ##########

أهداني مسدس هتلر..
سائح ألماني..
بدلا مني..
فتح النار على سرب ذكريات .

ا###########

ناداني ثعلب أنيق
حاورته بدلا مني
شجرة حامل..
لا تحصي نقودها إلا ليلا .

ا#########

ناداني قرد
(على دراجة رملية)
ضمدأصابع مخيلتي..
بقشرة موز..
أهداني ساعة يدوية
سقطت من جيب غوريلا .

ا#########

بدلا مني
إلتقطها نورس
سمكة المخيلة .

ا##########

أحتفي بأموات جدد
يعملون طوال الليل
دون مقابل..
أحتفي بطيار
ابتلعه صحن طائر
في رحلة استطلاع..
أحتفي بجنود يقلمون
هواجسهم في مبنى مهجور .

ا##########

أستدرج ضبابا هائما
لقتل أحصنة هولاكو
تحت جنازير مجرعة ضحوكة..
أثني على كواكب مجاورة..
ترشقني بجوائز ثمينة
لأرمم حديقة رأسي .

ا##########

أحتفي بأسد من الجبس
يأكل فاكهة اللاجدوى أمام عجوز
يضربه النسيان بكرباج .

ا##########

خذلتني حمامة من البرونز..
لم تصوت لي في ملجأ للأيتام..
والأشجار الخجولة..
طاردني رخ في مركب نوح..
نجوت بإلقاء قصائد ناسفة
في قمرة القيادة..
آزرني دلفين غنائي
يحب المهاجرين
وضحايا الايدز .

ا##########

أنا جسر من القش واللامعنى..
مهندس عبثي ومصمم طوابيق رغباتي..
تعبرني ثيران تبيع تذاكر للعميان..
تعبرني ثعالب بملابس رهبان..
مزارعون قردة مطاردو عواصف..
لوقينوس السميساطي..
على جواد غسله نيزك في منطاد..
مشاؤون جدد..
يقصفون المارة
بزئير المتناقضات..
ذكريات بكدمات زرقاء..
(برجس) في مكتبة متنقلة..
مأهولة برؤوس مقطوعة..
مومياءات في مهمة بنكية .



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سارق شواهد القبور
- دعاء الهدهد
- إعترافات بوهيمي
- نهار قصير القامة
- حليب المسدسات
- الأفق في متناول الجميع
- دموع الله
- أركل الوراء بأظافر صوتي
- السائر في نومه باتجاه حركات النجوم
- اليربوع الذي إبتلع عينا آدمية.
- لا يهمني العالم في شيء
- البيت الملعون
- شذرات
- النهار حبل طويل بيد الرب
- غيمة تحاول الدخول من زجاج النافذة
- أوقفوا الحرب أيها القتلة
- قلقامش الصغير
- من دفاتر بهلول
- دعاء الأرمل
- العائد من جبل الموت


المزيد.....




- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- 4مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- تحقيقات أميركية تكشف زيف الرواية الإسرائيلية بشأن مقتل أستاذ ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - متواليات