أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - أركل الوراء بأظافر صوتي














المزيد.....

أركل الوراء بأظافر صوتي


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 6466 - 2020 / 1 / 16 - 21:28
المحور: الادب والفن
    


إلى العزيز مولانا الكبير محمد عيد إبراهيم.



أركل الوراء بأظافر صوتي

جهزت حصاني
مثل بوذي هارب من جواسيس ..
ومجرمي حرب..
أممت سمت المطلق
بأسمال خلقة..
أطلقت بلبلا محنطا وردته
رسالة من مومياء..
شكرني تمثال يحرس بيتي
من هواجس يولسيس..
(كان ضيفي منذ سقوط أوديب
في هاوية الطابو)..

ا********

أغزو قرى ومدائن
وعلى كتفي ببغاء
تطارد الكلمات بشراهة..
أبصر ثيرانا مجنحة تتحاور..
نشأت في شقق نظيفة..
تبتلع ضبابا طازجا
ثم تدخل بوابة صدري..
أبصر قسا يستقبل غرقى
في بهو كنيسة..
يصعدون تلة ماضيهم
ويتلاشون.

ا*********

لن أزور تمثال غوتاما بوذا
لأني مفلس ومفتش عني..
تلاحقني تماثيل مسنة..
نساك عميان , أجهزة الأنتروبول..
لأني قتلت بوذيا في قارب صيد..
إختلست ذكرياته المملحة..
وكيس أرز .

ا**********

أنا وحصاني وكلبي
هربنا من آخر صفحة
في رواية
إلى غابة مجاورة..
ثمة استقبلنا هنود الأباتشي
بقذائف الآربجي..

ا***********

وليمة قصائد
في جحر ترتاده جوقة من الأضداد
أيل حصد ذكريات صديقته بمنجل
نسور محنطة دائمة البكاء..
تمثال فر من فضيحة..
جحر أثثته لي سحليات
وزينه غراب بضحكته المريبة.

ا**********

سعيد بصداقة شجر الهندباء..
أنا قارئ جيد لأسرار الهاوية..
أنام مع ذئبة على سرير ضحوك..
بينما غيمة تفر مذعورة من مجزرة
في حانة يرتادها صيارفة من القش..وباعة شواهد القبور .

ا*********

دائم النسيان
أبتلع شجرة آخر الزقاق..
يرشقني سرب متناقضاتي بفواكه جافة..
يحوم غراب فوق رأسي
بحثا عن شقة أنيقة
مؤثثة بحرير ذكريات حلوة..
آلات موسيقية لتهدئة الأشباح..
امرأة لشن مظاهرة في مرتفعات النوم..
دائم النسيان..
مخيلتي في المستشفى..
يطاردها ممرضون بالعصي..
والهراوات..
وحين يشتد زئير الأضداد
تختفي في مغارة .

ا***********

لم أره الا وأنا سكران
هذا الهواء الذي تحول الى كنغر..
يضرب الباب بحوافره..
يقفز من تلة كتفي الى مخيلتي
يختلس قصائد نيئة..
كنت سأطبخها على نار هادئة..
هاهو يسقط مثل تفاحة نيوتن
من أعلى الرأس ..
مكركرا عظامه الهلامية..
باتجاه شباك جارتي الأرملة
طارقا بابها مودعا قصائدي
بين ظهرانيها ..
طعاما لفرائس لم تأت..

ا***********

أعذروني
أنا في تابوت
في مقبرة مهجورة..
أهاتف طفولتي التي قتلوها
في قطار نائم يتنفس بصعوبة..
اتصلوا بي من خلال موميائي الحنونة .

ا************

حياني ميت
من شباك المشرحة..
كان يحاضر في رواق الأبدية..
أنا بانتظار زوجتي آخر الأرض..
لتسلمني مفاتيح الخميلة..
تشيعني دموع الموتى..
الى كهفي القديم .

ا************

مثل نيزك
ابتسم لي حظي الأعمى..
اختلست مصباح علاء الدين
من طائرة صغيرة
تنام في مخيلة قس..
صرت مربي خيول في شقق ضحوكة..
رائدا جيدا لفضاء اللازورد..
صديقا صميما لخيميائيين ومهربين..
ونجوم متهتكة
تخبئ نقودها في حديقتي..
لا أدفع الضرائب للأشباح..
لا أمشي وراء جنازة الأضداد..
يحترمني ناس كثر..
جبلوا من قش الحداثة..
تنحني لي ذئاب المستنقعات..
ويلمع حذائي كبير الدببة
يحملني أسخيليوس على ظهره
(في زقاق ضيق) .

ا**************

أنا ميت منذ قرون
يحرسني جنود أفارقة..
ويزورني قس مرة في الأسبوع..
يهديني ملابس نظيفة في عيد الشكر..
لا أخرج الا نادرا إلى مقهى أو حانة
أروض متناقضاتي في دار الأوبرا..
وأغني لهاديس في مظاهرة..
أو في رحلة صيد مروعة
داخل غابة الذكريات ..
أنا متورط في جريمة نسيان..
سأقتل إوزة بيضاء يوم القيامة..
وأبيع قوارير عطر فاخرة للملائكة.
سأبحث عن باخرة ضريرة
فرت على ظهر حصان من محرقة
هتلر .



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السائر في نومه باتجاه حركات النجوم
- اليربوع الذي إبتلع عينا آدمية.
- لا يهمني العالم في شيء
- البيت الملعون
- شذرات
- النهار حبل طويل بيد الرب
- غيمة تحاول الدخول من زجاج النافذة
- أوقفوا الحرب أيها القتلة
- قلقامش الصغير
- من دفاتر بهلول
- دعاء الأرمل
- العائد من جبل الموت
- الساحر في خلوته
- نهايات غير منتظرة
- تغريدة الصباح٣
- عطور نادرة
- عذابات إرميا المهذب
- قطار ينبح في حديقة ألأرملة
- الشاعر في عوده الأبدي
- لنتفاوض يا الله


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - أركل الوراء بأظافر صوتي