الهجاء يليق بترامب

رجب الطيب
(Rajab Ata Altayeb)

الحوار المتمدن-العدد: 6475 - 2020 / 1 / 28 - 23:39
المحور: الادب والفن
    

مدججا بالغرور والسخافة
كما لو كنت طاووسا
أو زرافة
ناموسك التوراة
وما التوراة إلا سفر تدوين للخرافة

تقول كل الوقت لغوا
وسيفك من خشب
ولا تدري بأن الصبر حتما
يتبعه الغضب
تعال أقترب مني
لألقنك اعترافا
غبي أنت كي لا يتردد المرء
حتى يقول عنك : آفة

يا أبن الذين توالدوا عمدا
دون قنديل الكياسة
عشت في الخطيئة دهرا
تحتال , تنصب, ثم تسرق
من الخنزير رأسه
إلى أن حطت بك المرساة
عهرا على رأس السياسة
ذا القرنين قل: هل أنت
من لحم ودم
أم تراك أتيت من العدم
أو أنك أبن أب
ضاجع ظله
فأنجبك
من بين أصابع القدم
أخرجك
وحين أراد أن يقتلك
قتلته لتنتقم

أأنت حقا من طينة البشر
أم تراك كائنا حجري
ألقاه نجم عابر
منذ ملايين السنين
ثم اندثر

قل بربك هل رأيت عيونا
أطفأتها عذابات السنين
في مسقط رأس أبن مريم
أو هل سمعت أنين من ماتوا
جياعا في جنبات أفريقيا ..
وهل قرأت عن بشر
حرمتهم الثروات من سبل الحياة
أم انك ما زلت تحلم بالمزيد
من النساء تضاجعهن خلسة
في الخفاء وأنت تعلم

قل إن كنت يوما قد انحزت
لمظلوم أو إن كنت قد أحببت ثائر
هل أنت تمثال شمع
تحركه الأظافر
أم انك من تجسدت النقود فيه
وكيف يكون منا كائن صلد
هكذا بلا مشاعر

إن النهاية تقترب
لم يبق من الوقت الكثير
قالت لنا العرّافة

إليك عنا أيها المولود صدفة
بلا مناسبة
وابتعد
وخذ بيديك من تهوى
ممن هم على هواك
وانصرفوا معا
ولتأخذ التوراة ونسلها
وجيشها
مخالبها وأنيابها
فما التوراة إلا
سفر تدوين للخرافة .

#رجب_الطيب (هاشتاغ)       Rajab_Ata_Altayeb#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل