أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رجب الطيب - يامي أحمد : مشروع - روائي مهم - !















المزيد.....



يامي أحمد : مشروع - روائي مهم - !


رجب الطيب
(Rajab Ata Altayeb)


الحوار المتمدن-العدد: 5514 - 2017 / 5 / 8 - 19:53
المحور: الادب والفن
    


يامي أحمد : مشروع " روائي مهم " !

رغم حداثته, إلا أنه يمكننا القول بثقة بأن المشروع الروائي للشاب يامي أحمد, إنما هو مشروع روائي جاد وجدّي ومهم, ويتمتع بالمشروعية اللازمة لأن يكون بعد أن ينضج وبعد أن يأخذ مكانته لدى القاريء العربي واحدا من المشاريع الروائية التي سيشار لها بالبنان, بكل تأكيد في العالم العربي, بحيث لا يمكن لأحد من المتابعين من أكاديميين أو نقاد أو حتى إعلاميين يسعون إلى توثيق ودراسة المنجز الروائي العربي في زمن المدونات الروائية وفي عصر التفاعل الاجتماعي وفي ظل العالم الافتراضي, أن يتجاهله أو أن لا يقوم بمتابعته أو تضمينه ضمن قراءته أو متابعته .

السيمياء الروائية _ عتبات النص :
لا بد من الإشارة في البداية وقبل كل شيء إلى أن المنجز خلال ثلاثة أعوام _ ما بين عامي 2014 _ 2017 هو ثلاثة نصوص روائية بمعدل كل عام نصا, حرص الكاتب أن تكون على التوالي : يوسف يا مريم عام 2014, حديثك يشبهني عام 2015, بقايا مريم 2016, ولافندر عام 2017 . وهذا برأيي مناسب إلى حد ما ارتباطا بدفق الشباب, وكاف بنفس الوقت لكتابة نص روائي بهدوء, مع ملاحظة أن النصين الأول والثالث كانا بمثابة نص روائي من جزأين, بنفس الشخوص والمكان وبنفس الموضوع, فيما كان النص الثاني تجربة أخرى .
العناوين : يوسف يا مريم, حديثك يشبهني, وبقايا مريم . يحيل العنوان الأول إلى موروث ميتافيزيقي, إلى قصة السيدة العذراء مريم بنت هارون ويوسف النجار, وقد تعززت الإشارة حين زوجّته نفسها, ومنعته من أن يدخل بها, لتبقى كما " سميّتها " عذراء, لكن بدافع الاحتفاء بطقس فض البكارة مع الحبيب, في ظرف آخر, كون اللقاء كان مسروقا من المحيط, وفي العنوان ما يشير إلى أن الكاتب منحاز ليوسف وكأنه يقول لها انه يوسف يا مريم ( يعني مش أي حد ) أما البقايا فكانت للإشارة إلى أن مريم قد تحطمت بفعل ما تعرضت له من أحداث, في حين أن يوسف على الطرف الآخر ورغم ما تعرض له من أحداث تراجيدية فإن شخصيته تطورت, وكأن الجزء الثاني جاء للتشفي بمريم, التي بدأت أحداث الجزء الأول بها كامرأة معتدة بنفسها, يحلم يوسف بينه وبين نفسه بحبها .
حديثك يشبهني, تختصر شخصيتي النص الثاني الرئيسيتين, حيث أن ما جمعهما هو الحوار, التشات عبر مدونة بطل النص ( آدم ) الذي كانت تتابعه ريم بطلة النص إلى أن تحابا بشكل فيه من الصدفة الشيء الكثير .
أما الإهداء في رواية مريم ويوسف بجزأيها فكان للمرأة التي تستحق أن تشبهها كل النساء التي لم يقو الكاتب ( محمود رمضان _ الذي تخفّى باسم السارد أو الكاتب يامي احمد ) على ذكر أسمها في الجزء الأول وأفصح عنه _ منى _ في الجزء الثاني, بما يوحي بأن الجرأة التي كانت تنقص الكاتب في عمله الأول تحققت له في عمله الثاني والثالث !
وكأن منى هي مريم الحقيقية, كذلك لابد من الإشارة إلى أن الكتب الثلاثة مطبوعة في مصر, وعلى ذلك فان قارئها كان الشباب المصري, ولهذا أهميته التي اتضحت داخل النص حين كان الكاتب يضطر إلى أن " يشرح على طريقة جوجول " بعض معالم غزة ورام الله حيث دارت أحداث الرواية " يوسف ومريم بجزأيها " مثل الجامع الأبيض, سوق الزاوية, بينما لم يقم بمثل هذا الأمر فيما يخص معالم المكان في النص الثاني الذي دارت أحداثه في مدينة 6 أكتوبر والقاهرة المعروفة لدى قاريء كاتبنا .
صناعة الكتاب تشير إلى اهتمام بتقديم شكل مريح لعين القاريء بالأغلفة التي كانت عبارة عن صور وليس لوحات, كأن الكاتب من طبيعته أن لا يراوغ القاريء فهو يقدم نفسه إليه مباشرة دون إيحاء أو تورية, فتضمنت صورتا غلافي النصين الأول والثاني مدنا حالمة عائمة على مياه نهر, فيما كان الغلاف الثالث عبارة عن لوحة تصور مدينة مهجورة !
أما الورق والصف فهو جيد نظرا لمستوى صناعة وطباعة الكتاب في مصر, والتي هي شعبية أكثر منها طباعة فاخرة أو مكلفة, أما الصف فكان جيدا, لكن يعاب جدا على التدقيق اللغوي وجود أخطاء لغوية / نحوية وطباعية كثيرة جدا, وكأن المراجعة كانت على عجل, أو تنقصها الحرفية, وكأن الكاتب أيضا كان يكتب ولا يعود لقراءة ما كتب !

الأحلام العريضة في الواقع المستحيل :
الزمن الروائي الممثل في رواية " مريم ويوسف " بجزأيها, كان في الجزء الأول نحو عام 2005 _ 2006 أي الفترة التي شهدت اشتباكات داخلية متقطعة بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة, حيث تعرض يوسف إلى الاعتقال من قبل مخابرات السلطة ليس لذنب سوى انه أخ لكادر حمساوي مطلوب القبض عليه, حيث كانت المفارقة أن العقيد نبيل وهو عم ومربي مريم هو المسئول عن اعتقاله, فيما كان زمن الجزء الثاني, بعد سيطرة حماس على غزة وعشية شن إسرائيل حربها الأولى على القطاع عام 2008 / 2009, والمكان كان فلسطينيا بالطبع وتحديدا قطاع غزة بالكامل بالنسبة للجزء الأول, وتباين بين غزة ورام الله في الثاني .
وهذا يعني أن هناك " استرجاعا " للأحداث _ تم خلاله استحضار أحداث عام 2005 / 2006 عام كتابة النص الأول في 2014 , وأحداث عام 2008 / 2009 عام كتابة النص الثالث في 2016, في ذاكرة الكاتب / السارد / الراوي – البطل حيث تداخل ما هو ذاتي, من السيرة الذاتية وما هو متخيل وافتراضي من متطلبات البناء الروائي, فيما كان زمان النص الثاني " حديثك يشبهني " أكثر حداثة, فهو انتهى بعرض الهجرة غير الشرعية لأوروبا التي شهدت ركوب الفلسطينيين والسوريين القوارب المتهالكة للوصول إلى تركيا ومن ثم لأوروبا, وبالنظر إلى أن النص مكتوب عام 2015 فيمكن التقدير بان أحداثه وقعت بين عامي 2012 _ 2014 .
يلاحظ أن كل نص من النصوص الثلاثة قد بني على ثنائية اجتماعية _ جندرية, شاب وفتاة, بما يعني بأن النصوص تعرضت لموضوعات عاطفية, هي في الحقيقة عبارة عن أحلام بسيطة, تداعب مخيلة هذا الجيل العربي, والتي رغم بساطتها يعجز الشباب, لأسباب مجتمعية قاهرة, عن تحقيقها, فلم يحلم يوسف بأكثر من حب شخصي يتوج بالزواج من مريم أولا, فيقف في وجهه حائلا, أولا الفارق الاجتماعي / الطبقي, وحين يجتازه بجرأة يقف في وجه الصراع بين فتح وحماس ليحرمنه منه تماما " بعد ما وصلت اللقمة للتم " حين عقدت مريم قرانها عليه بعقد عند المحامي, ثم بعد أن يحقق حلمه بالزواج من جيهان تجيء الحرب الإسرائيلية لتغتال جيهان ومعها الجنين في بطنها وحلم يوسف بالحب المستحيل من بين ركام غزة المنكوبة بالخصومة في الداخل والعدو في الخارج .
النص الثاني الذي يبدو كما لو كان استراحة محارب فلسطيني من غزة, لم يختلف في مآله التراجيدي كثيرا عن ثنائية مريم ويوسف, فقد نشأ السرد وفق حوارية آدم وريم, الفلسطيني والخليجية, عبر الفضاء الافتراضي, حيث كلاهما يبحث عن حب بعد فقد, الأول بعد أن فقد شهد في غزة والثانية بعد أن فقدت نبيل, بعد تدخل أهلها بتزويجها عنوة من رجل لا تحبه, وحين تمردت, جمعتها الصدفة و" تشابه الحديث " عبر الحوار الافتراضي مع المدون آدم .
انتهت أيضا قصة ريم مع آدم نهاية تراجيدية غريبة, فهي ما كادت أن تصل القاهرة, حيث يقيم آدم, حتى فوجيء الجميع بأنها مصابة بسرطان الدم, الأمر الذي دفع والدها, إلى أن يرسلها لألمانيا للعلاج, لذا سارع آدم لركوب بحر المغامرة آملا بالوصول إليها هناك .
خواتيم النصوص, رغم فجائعيتها, تبقي الباب مواربا, ليس فقط احتراما لقاريء ذكي يحب القفلات المفتوحة, ولكن أيضا احتياطا لإمكانية كتابة جزء ثان من النص, وهذا يعود إلى أننا بصدد كتابة احترافية, أي تتم وفق اتفاق مسبق بين الكاتب والناشر . وليس كما اعتادت أجيال الرواية العربية " المحفوظية والمنيفية " أن تفعل !
ففي الجزء الأول من ثنائية مريم / يوسف, جاء الأمر بإيقاف الحافلة التي تقلُّ يوسف في اللحظة الأخيرة قبل أن يدخل بوابة المعبر على الجانب المصري, لنراه في الجزء الثاني معتقلا في غزة, ومن يدري ربما يعود بآدم وريم في الجزء الثاني وقد التقيا في ألمانيا .

المكان دونما تفاصيل / الشخصيات محدودة :
باستثناء تفاصيل المكان في غزة, التي كان يضطر الكاتب إلى أن يقوم بشرحها لقاريء مصري والقاهرة, اختفت تقريبا تفاصيل المكان في رام الله والخليج, وهذا يعود إلى تجربة وخبرة الكاتب الشخصية, أما الشخصيات الروائية فكانت تنقسم إلى قسمين : الأول _ ثنائي السرد والحبك والقص ( يوسف / مريم, آدم / ريم ) وكان هذا الثنائي يتحدث عن نفسه بنفسه بضمير الأنا _ غالبا . أما القسم الثاني فهو الشخوص الثانوية : العقيد نبيل والنقيب رأفت, زوجة نبيل,أم لؤي,سميرة ,جيهان ,رائد ,أبو مصعب ,مصطفى ,كذلك ليلى أخت ريم وغانم أخوها ,نبيل ,سامر ,لي ياني وسارة ومحمد . وهذه الشخصيات حضرت لتوضيح معالم الشخصيات الرئيسية, وتصوير محيطها, وكان غالبا ما يكون السرد عنها بضمير هو, أي أن السارد الذي كان يتماهى بين الكاتب والبطل يبقى هو نفسه ماسكا بخطوط السرد كلها في النص .
وعلى هذا فان تجربة يامي احمد لا تختلف كثيرا عن تجربة جيله في كتابة ما أسميه عادة بالمدونة الروائية, والتي هي اقرب إلى كتابة السيرة الذاتية ولكن عبر التفاعل مع الأصدقاء وبعض القراء, حيث عادة ما يتم النشر أول مرة عبر المواقع الإلكترونية حيث يخضع النص كثيرا لثقافة ومزاج وذائقة جمهور من القراء والمتابعين الذين يمكن وصفهم بأنهم نصف قراء _ نصف كتاب, بحيث يمكن القول بان النص يخرج كما لو كان منتجا جماعيا إلى حدا ما .
لكن هذا الشكل من الكتابة الروائية, بقدر ما يبتعد عن النموذج المحفوظي أو الكلاسيكي للرواية العربية, فإنه يفتح الباب واسعا للبوح ولكشف ما بدواخل الشخصيات أكثر مما يحدث حولها, لذا فإن السرد يكون عبارة عن مونولوجات داخلية مترافقة مع أحداث خارجية, وهكذا يكون أكثر حميمية وعاطفية من الوصف أو السرد الخارجي, الموضوعي, لكن بناء الشخصيات أو تطورها لا نلحظه هنا بتطوره الطبيعي المنطقي, بل يظهر وكأن قطعا قد حدث, كما حدث مع حب مريم ليوسف الذي كان فجأة, بل وانتقل من عدم اهتمام أو انتباه في بداية النص, حيث اعتقدنا بأن حب يوسف سيكون من جانب واحد, إلى حب من جانب واحد _ تقريبا من قبل مريم ليوسف, تجاوز جرأتها وفرادة شخصيتها التي كانت في الجزء الأول حين ذهبت للسجن وجاءته بعقد الزواج " العرفي تقريبا " إلى إحباط وتوسل في الجزء الثاني الذي أظهرها محطمة ويائسة وضائعة, تتزوج رجلا لا تحبه فقط لتنسى يوسف ولتعيش في الكذب, على عكسه هو الذي استبدل حبه لها بحب جيهان عن وعي وبشكل طبيعي يعني أنه قد شفي من حبه لها . بالطبع كان يمكن هنا أن يلجأ الكاتب إلى أن تعود مريم بذاكرتها إلى أيام الطفولة حين اقتحم عليها يوسف حياتها, منذ أن قام بجرأة باحتضانها في غرفة التحكم بمسرح الهلال بتل الهوى , فيبدأ حبها ليوسف يتسلل إلى قلبها فيكون بذلك التحول أكثر أقناعا .

اللغة واحدة _ لغة الكاتب :
رغم أن تجربة الكاتب ما زالت في أولها, وإن كانت مبشرة ومهمة كانطلاقة وكبداية, من حيث مشروعية النصوص _ وهذا ما سنتعرض له بعد قليل _ ومن حيث العمق الثقافي المعرفي الذي يجعل من المبدع مبدعا, ويميزه عن غيره من عامة الناس, إلا أن لغة السرد وبالتحديد لغة الشخصيات كانت واحدة في النصوص الثلاثة, وهذه _ برأينا _ مثلبة غالبا ما يقع فيها كتاب النثر الروائي الفلسطيني والى حد ما العربي, الذين يكتبون أولا بذهنية الكاتب وليس المخرج _ مثلا, وثانيا بطريقة الهواة, الذين لا يحضرّون قبل الشروع في الكتابة, لا يقومون مثلا بعمل تخطيط للإطار الروائي أو بتحديد معالم الشخصيات سلفا, ثم بتحديد المسار العام للسرد, حتى لا يكون النص ارتجاليا .
من الطبيعي أن تكون لغة يوسف _ رغم حبه لمريم وحتى توافقه ذهنيا وعاطفيا وربما اجتماعيا وسياسيا معها, أن تكون لغة عاطفية حالمة, فهو مساعد مخرج في النص ( كاتب من خارجه ) فيما تكون لغتها هي مختلفة فيها دقة ومفردات امرأة ناشطة نسوية, وقد شهدنا إشارات مباشرة للدمج بين يوسف ومحمود رمضان أو يامي احمد, وكأن الدفع بالاسم الأدبي يامي احمد الهدف منه جعل محمود رمضان شخصية روائية _ كما فعل نور الشريف بشخصية جابر في فيلم (دائرة الانتقام) ففي الجزء الأول من ثنائية يوسف ومريم كانت هناك إشارات للقرية"بربرة" ولعائلة الشيخ _ عائلة الكاتب, فيما ظهرت هناك إشارة نقرأها لأول مرة في نص روائي عربي , وهي أن يشير يوسف بطل النص إلى كتابته رواية " يوسف يا مريم " للدفع بالتماهي بين يوسف ويامي, إلى حدود التطابق وليس الاكتفاء بحرف الياء, الحرف الأول المشترك بين الأسمين .
لم تختلف لغة يوسف في " مريم يا يوسف " عنه في " بقايا مريم " ولا حتى عن لغة آدم في " حديثك يشبهني " كثيرا, فالسارد بقي كما هو حال الكاتب مسكونا بأغنيات فيروز وعالم الرحابنة ومحمود درويش, لسبب بسيط وهو أن الكاتب لم يغادر شخصيته كثيرا, فقد جعل من ذاته بطلا للنصوص الثلاثة .
هذا أهون الهنات بهذا الصدد, أما الأشد مفارقة فهو أن لا تختلف لغة الشخصيات الأنثوية أيضا, فهي حالمة وعاطفية ومسكونة بنفس الثقافة التي تحيط بأجواء النصوص, حتى ريم الخليجية رأيناها في حوارها عبر المدونة تعيش العالم الثقافي الفلسطيني الدرويشي على نحو خاص !
كذلك لم نلحظ اختلافا في لغة الشخصيات الثانوية الأخرى, وهذا يعود إلى أنها لم تتسلم زمام السرد والبوح عن مكنوناتها الداخلية عبر مونولوجاتها بنفسها, بل كان يتم القول عنها _ كما أشرنا بضمير الهو .
لكن بشكل عام هناك وعي لغوي _ معرفي ظهر من خلال رصد الكثير من المفردات التي لها علاقة بالغناء والعطور وعالم النساء مع أن المرأة العربية باتت منذ نحو ثلاثة عقود تفضّل أن تكتب عن نفسها بنفسها بأناها النسوية لا أن يكتب عنها الرجل, ولهذا اشتهرت روايات المرأة العربية خلال العقدين الماضيين, فلم تعد المرأة العربية تقتنع بثقافة نزار قباني _ نصير النساء ولا حتى بنوال السعداوي .
كذلك هناك سلاسة وتدفق لغوي, رغم أن هناك فوارق بين النصوص الثلاثة, وحيث جاء النص الأول تلقائيا رشيقا, وجدنا في النص الثالث وهو مكمل النص الأول بطءا أو هدوءا سرديا, وهذا أمر طبيعي بعد أن يكون الكاتب قد تجاوز تجربة النص الأول . لذا فان التشويق غادر النص الثالث حتى إلى ما بعد ثلثه _ أي إلى ص 80 تقريبا, حيث كان الثلث الأول إنشائيا عاما, خلا تقريبا من الأحداث المشوقة .
كما لابد من الإشارة إلى أن الكاتب اتبع التضمين وكان هذا أمرا مبالغا به حين كان يقوم بتضمين العديد من نصوص الأغاني أو النصوص الشعرية وحتى ما كان ينشره من مقالات في المواقع الإلكترونية والمدونات .



التكنيك الروائي :
جاء كل شيء عفويا وتلقائيا, سرديا بشكل كلاسيكي, خاصة حين اتبع في النصين الثاني والثالث تبادل " اللوكيشن " بين ثنائي السرد _ آدم وريم, مريم ويوسف, وقد بقيت خطوط السرد متتابعة أو متتالية, باستثناء ما كان في " حديثك يشبهني " حيث ظل التوازي بين خطي السرد, مما جعل القاريء يعيش في عالمين مختلفين متوازيين حتى الصفحة 88, حين جاءت سارة إلى القاهرة فجمعت بين آدم وريم !
في البقايا ابتدع الكاتب شكلا سرديا ملفتا, وهو تقديم كل فصل أو مقطع سردي بمربع نثري, كان يوحي بأنه " يمثل " تلخيصا للحدث الرئيسي في المقطع السردي, لكنه في الحقيقة لم يكن كذلك, بل كان مفتتحا للمقطع السردي, لكن بمستوى شاعري, يمكن وصفه بأنه نثر شاعري, يقوم بمهمة فتح شهية الكاتب لقراءة المقطع, تماما كما تفعل عادة المقبلات التي يحضرها النادلون قبل الوجبة الدسمة .
هنا كان يمكن للكاتب أن يعتمد على خبرته في عالم تكنولوجيا الاتصالات والعالم الافتراضي, خاصة وأنه مدون أصلا _ كما قال في النص _ بان يلجأ لتضمين روابط يوتيوب الأغنيات الفيروزية التي كان يضمنها مكتوبة في النص, وحتى قصائد محمود درويش, وكان يمكنه أن يعتمد أسلوب أو تكنيك التوازي في خطوط السرد باعتماد روابطها أيضا كما في تجربة ما سمي بالرواية الرقمية .
وكان يمكنه أن يعتمد الأيقونات للتعبير عن الحالة العاطفية أو النفسية التي تنتاب الشخصيات في الحالة المحددة . وكان يمكنه حتى أن يقدم للقراء رواية صوتية أو على شكل الفوتوشوب , لكن يبقى أولا وأخيرا الخيار في هذا الأمر كله, له .
لابد من الإشارة أيضا إلى أن الكاتب لم يلجأ إلى أسلوب التقطيع أو التداخل في الزمن, فرغم انه اعتمد على استرجاع الذاكرة في كتابة " مريم ويوسف " بجزأيها, إلا أنه سار على طريق التتابع الزمني أو التصاعدي في السرد, وفق خط مستقيم, كما اعتمد على الإيحاء الذي كان يمكن تجاوزه حين كان يجري الحديث عن كل ما يشير إلى أن المقصود حماس _ الحزب الأصولي الذي فاز في الانتخابات " ح خ م " كذلك الإشارة إلى فتح الحزب العلماني الذي خسر الانتخابات خ ف ح , ووصل الأمر للإشارة إلى مجمع أبو خضرة بالقول أبو حمرة !
كذلك اللجوء إلى الترميز الذي لا ضرورة له, حين كان يتم تضمين حدث واقعي, ما زال ماثلا في الذاكرة الجمعية _ العامة, بسبب حداثته, ربما محاولة من الكاتب للهروب من أية مساءلة قضائية محتملة .
ولأن السرد اعتمد تقنية المونولوج بضمير الأنا, والتي هندست النص عبر مقاطع متقاطعة بين ثنائيات النصوص, بمعنى أوضح انه اعتمد التناوب في السرد بين يوسف ومريم في " بقايا مريم " وبين آدم وريم في " حديثك يشبهني ", بحيث كان كل مونولوج يمثل مقطعا أو فصلا من الرواية, لذا قلّت الحوارات الثنائية على الطريقة المسرحية, وهكذا كانت أجواء النصوص أجواء المدونة الروائية كما أسلفنا .
كما تم تضمين ولو بشكل مختزل المستحدث في عالم الاتصالات, نقصد الرسائل النصية, لتقديم احد أشكال السرد النثري, خاصة حين وصلت ريم للقاهرة والتقت آدم لأول مرة في الكافي شوب بحضور سارة ولي ياني, فكان الحوار بينها وبين آدم, عبر الرسائل النصية من خلال الموبايل .

الحبك والتصاعد السردي :
من خلال التشويق المستمر, كان هناك توازن متقن بين السرد الداخلي والخارجي, بحيث أن النص الأول " يوسف يا مريم " جاء مكتوبا دفعة واحدة, دون تقطيع في فصول أو أبواب, كما كان الحال في النصين التاليين, وكأن الكاتب كتب روايته الأولى دفعة واحدة, خوف أن يفلت منه حرف فلا يقوم بتدوينه, لذا كانت أنفاس النص في حالة لهاث, وكانت مربعاته " نبيل ورأفت " , مصطفى وأبو مصعب وجماعة الأعلام وخلايا حماس ", فضلا عن يوسف نفسه ومريم, بمثابة " لوكوشينات " متعددة, جعلت الأحداث تسير في أكثر من اتجاه, لكنها تتقاطع باتجاه بؤرة نصية واحدة, هي تعقيد العلاقة وإغلاق أفق مستقبل الحب بين مريم ويوسف, حتى أن الأحداث الخارجية من اغتيال بنات العقيد نبيل, وغيرها, جاءت أولا بهدف التشويق وثانيا لتعقيد الحبكة وصولا لذروتها ومن ثم هدمها .
يمكن القول بان النصوص جميعها كانت قوية الحبكة ومتماسكة سرديا, لذا لا يشعر القاريء بان هناك خللا أو خروجا عن دائرة التخييل, رغم أن الكاتب في نصه الثالث خصوصا, ولمن لا يعرفه شخصيا, سعى لكسر الحاجز البريختي حين بدأ النص بالعقيد نبيل يلقي رواية " مريم يا يوسف " في وجه مريم برام الله, ثم تتابعت الإشارات بالقول بان " يوسف " هو كاتب نص " مريم يا يوسف " بما يوحي بالتطابق بين الكاتب وبطله في النصين .
كان الحبك السردي في النص الأول يذهب باتجاه أن يلتقي جسديا يوسف بمريم, حتى أذا جاءت اللحظة, استرجعا صورة العذراء, ثم كان أن أجّلا الأمر حتى يلتقيا مجددا في مصر, فيحدث الانهدام بأمر غير متوقع متمثلا باغتيال توأم العقيد نبيل . فيما كان الحبك في النص الثاني يتواصل ليلتقي واقعيا آدم بريم, حتى أذا حصل, وفي نفس اللحظة تقريبا, ينهدم البناء فجأة بحدوث أمر غير متوقع وهو اكتشاف أن ريم مصابة بسرطان الدم, الأمر الذي يضطرها إلى مغادرة مصر فجأة والسفر لألمانيا, وفي النص الثالث يتواصل تصعيد السرد وصولا للحبكة بأن يفترق يوسف عن مريم, تحقيقا لهدف النص من أن ينسى أحدهما الآخر, فيحدث الانهدام فجأة أيضا حين يصادف أن تعود مريم لغزة من رام الله في نفس اللحظة التي تشن فيها إسرائيل الحرب عليها فتقتل جيهان, وهكذا ينهدم مشروع الافتراق بين الحبيبين بعد أن ماتت زوجة يوسف وبعد أن كانت مريم قد تطلّقت من رائد !
طبعا لو قارنا المشهد الروائي بالمشهد الواقعي لاكتشفنا أن هناك مبالغة أو مشهدا " هنديا " ولكن الواقع الروائي هو واقع أستنثائي تجوز فيه المبالغة, فرغم انه ربما يمكن القول بان يتم قتل أب وأخ جيهان أولا ومن ثم هي وأمها وجنينها, فيه الكثير من المبالغة التي تكاد تكون مستحيلة الحدوث في نفس اليوم الذي يخرج فيه يوسف من السجن وتعود فيه مريم من رام الله, لكن عموما حتى مصادفة أن تكون سارة صديقة ريم, وان تلتقي بآدم عبر لي ياني, فيها الكثير من المبالغة في الواقع, ذلك أن أحداث وهندسة النص هنا تعني أنها قامت على المصادفة, إلا أن الخواتيم لم تكن مثل نهايات الأفلام المصرية, بل كانت صادمة وفي نفس الوقت مفتوحة إلى أفق جديد أو على واقع نصي آخر .
هذا عن المبالغة في حدوث الأشياء أو الأحداث, أو توافقها, وما إلى ذلك, أما عن منطقية بعض الأحداث ومدى أقناعها , فيمكن الإشارة إلى أن الكيفية التي كشف فيها الكاتب عمالة أبو مصعب, ليقول بأن كل ما حدث من اقتتال داخلي محركه الأساسي هو الأصابع الإسرائيلية, لم تكن منطقية, حيث أن الكاتب جعل أبو مصعب وهو يصوب رصاصات الموت إلى مصطفى يخبره بأنه هو من دبّر اغتيال الطفلتين وأن الأمر لم يكن عابرا أو غير مقصود أو نتيجة خطأ, ثم إن المفاجأة الأكبر تكمن في كونه عميلا لإسرائيل, أولا من الصعب حتى والعميل يعرف بأنه يبوح بسره لميت أن يبوح بمثل هذا السر, ثم من كان مع مصطفى الذي مات فعلا بعد ذلك مباشرة وأبو مصعب الذي لجأ للدهنية, سوى الكاتب المستتر والمتلصص عليهما, لذا نقول بأن هذه المعالجة بهذه الطريقة ليست مقنعة كثيرا, وكان يمكن كشف سر أبو مصعب, بطريقة أفضل, كأن يجيئه مثلا اتصال فيرد بالعبرية, أو أن يحدث إطلاق نار قريب غير معروف, فيسارع إلى الهرب ويسقط منه جهاز الاتصال الذي يدل لاحقا على عمالته , أو أن يرد على إطلاق النار فتتم مطاردته ويتم اعتقاله أو حتى هربه لكن على أن يتم نشر الخبر في الأعلام .

أخطاء في منطق القص :
أول الأخطاء برأينا تمثل في الاستعداد الطبيعي والتلقائي للوقوع في الحب من قبل يوسف وآدم, فحب يوسف لمريم لم يكن نتاج علاقة خاصة وتفاعل بينهما بل هو محاولة منه لأن يثبت قدرته على إغواء هذه المرأة القوية المعتدّة بنفسها, لم يكن نتاج عيشهما الطفولة المشتركة _ مثلا _ , أما حب آدم وريم, فهو تراوح بين أن يكون افتراضيا ومن النظرة الأولى أو لملء الفراغ .
ثاني الأخطاء : ناجم عن الهرولة في الكتابة أو الكتابة العجولة, فقد سمى مساعد العقيد نبيل في أول تقديم للشخصية باسم رفعت, ثم صار بعد ذلك رأفت, أما لؤي فقد قال إنه هاجر إلى ألمانيا, ثم حين مات قرأنا إنه توفي في الولايات المتحدة !
أما الخطأ الذي يصل لمستوى الخطيئة فكان ذلك الذي جاء في النص الثالث " بقايا مريم " ونجم عن أجمل إضافة تكنيك, وهي كسر الإيهام الإبداعي بالحديث عن رواية " يوسف يا مريم " في من نص البقايا, ورغم انه بدأها بالعقيد نبيل يلقي بها في وجه مريم, إلا انه " نسي " وظل يتحدث عن كتابته لتلك الرواية, حتى الصفحة 143 حيث عرض عليه سامر نشرها, وطبعا لم يكن للأمر علاقة بتداخل الزمن الروائي, فعلاقة يوسف بسامر أصلا بدأت بعد خروجه من المعتقل بعد إعادته من المعبر, ومن ثم تعرفه على جيهان, ومع أن الفاصل الزمني الممثل في الرواية كان لحظيا ( بين ذهابه للمعبر وإرجاعه منه ) لكنه كان بين جزأي " مريم ويوسف " عبارة عن 3 _ 4 سنوات ما بين 2005/ 2006 _ 2008 / 2009 .
كذلك كان هناك خطأ في تحديد موعد الحرب ( هنا حدثت حرب واقعية ) فلا يجوز اعتبارها حدثا روائيا متخيلا, وهي حرب 2008 / 2009 التي بدأت بشن الغارات على مقار الشرطة, لذا فتحت السجون وقتل فيها قائد عام الشرطة توفيق جبر, لكن ذلك لم يكن يوم 26 يونيو يوم عودة مريم لغزة ولا اليوم الذي تلاه, بل يوم 27ديسمبر .

الموضوع _ مقولة النص _ مشروعية الكتابة
رغم أن الأنسب للشعب الفلسطيني كتابة الشعر, نظرا لإيقاعه السريع والدرامي, بسبب من الطبيعة الخاصة الفلسطينية وهي مقاومة الاحتلال, ومرحلة التحرر الوطني, ورغم أنه قيل منذ جورج لوكاتش بأن الرواية هي ملحمة البرجوازية, والرواية تتطلب مجتمعا مستقرا, لذا كانت إنتاجا مدينيا, نجحت فيه القاهرة, دمشق, بغداد, فاس, وقد أبدعت فلسطين شعرا, عبر ديوان شعراء المقاومة, إلا أنها قدمت روائيين كبار أيضا على المستوى العربي, وبعد التأسيس الذي أخذ زمنا طويلا إلى ما بعد العام 1948, يمكن تصنيف الرواية الفلسطينية الحديثة بالتجايل بالقول بان الجيل الأول كان جيل ما بعد 48 _ أو جيل الستينيات الذي ظهر قبل الثورة المسلحة, فيما كان الجيل الثاني هو جيل السبعينيات والثمانينيات _ جيل الثورة, ثم جيل التسعينيات _ جيل الانتفاضة الجيل الثالث, فالجيل الرابع هو جيل السلطة, جيل الألفية الثالثة, بحيث يبدو أن يامي ينتمي إلى هذا الجيل أو ما بعده, أي أواخر الجيل الرابع .
هذا الجيل الذي تجاوز بموضوعه الروائي موضوعات الأجيال التي سبقته, حيث كانت مشروعية الرواية الفلسطينية تعتمد على الحالة الفلسطينية الجمعية, فكانت تدور في فلك مقارعة العدو الإسرائيلي, أما رواية يامي احمد فهي ظهرت في غزة المحررة من الاحتلال, فالزمن الروائي لثنائية " مريم _ يوسف " كما أسفلنا, كان في الجزء الأول عام 2005 / 2006, والثاني عام 2008 / 2009, أي بعد أن انسحبت إسرائيل من قطاع غزة .
لذا كان طبيعيا أن يكون موضوع الرواية وان تكون أجواؤها هي ما يحدث داخل القطاع من صراع داخلي, أي أن موضوع الرواية كان اجتماعيا أو مجتمعيا داخليا, ومن هنا يستمد مشروعيته بمحاكاته الواقع, ورصده للتحوّل الذي دخل فيه المجتمع الغزي بعد انسحاب إسرائيل .
انفجار الصراع الداخلي جعل من حب ومن ثم زواج يوسف ومريم أمرا مستحيلا, إلا بتغيير الوضع الداخلي عبر تطويره, ولو افترضنا جدلا, أن مريم تنتمي لمجتمع العائدين, ممثلي السلطة ويوسف ينتمي للمجتمع المحلي المحسوب على المعارضة, فان قصة حب يوسف لمريم تشبه قصة حب روميو وجولييت, بكل فجائعيتها, التي أظهرت ما يمكن أن يصل إليه صراع الأخوة / الأعداء من تدمير داخلي .
مقولة النصوص وهي نقطة التبأير أو الهدف المنشود للنص, أو ماذا يريد قوله بالضبط, فليس معقولا أن يقوم روائي جدّي وجاد بكتابة قصة حب عابرة, لذا فإن كل نص له مقولة مركزية يقوم الكاتب ببناء العمل من اجل أن يصل إليها ويقنع القاريء بها, في " مريم ويوسف " أراد القول بان حياة طبيعية لمجتمع ما زال يتحكم به الاحتلال ( بعد إشارة عمالة أبو مصعب ) هي أمر مستحيل, وان الصراعات الداخلية رغم أنها تبعد الفلسطيني عن حبه, إلا أن الصراع الأخطر مع الاحتلال سرعان ما يعيده إليه _ هذا ما رأيناه في خاتمة " البقايا " . أما في النص الثاني وهو اجتماعي بامتياز ورغم أن الفلسطيني طرف في حركة النص ورغم أن الفلسطيني فاعل فيه, إلا أن " تحرر " ريم ما كان ممكنا إلا بعد أن قالت لا, وواجهت أغلالها بنفسها, وبعد أن لامس الحلم قلبها وروحها . وكانت مقولة النص أنه يمكن للعربي أن يلتقي العربي وأن يحبه رغم الحواجز والقيود, فرغم أن حب ريم _ الخليجية للفلسطيني نبيل قد فشل وكان حبها الأول, إلا أن حبها للفلسطيني الثاني آدم, ما زال رهنا بإرادتهما معا .
( رجب الطيب )
رجب أبو سرية



#رجب_الطيب (هاشتاغ)       Rajab_Ata_Altayeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة البلاط
- قصيدة الشبق
- صور الإله
- رجل / ولد
- حسن صبي : مضاد حيوي ضد التحرش !
- كولاج فتحية النمر : لوحة سردية مبهرة !
- شارع المحاكم : قصة حب بالأبيض والأسود !
- حواء في دبي : الكتابة على إيقاع نبض القلب !
- في قلبي أنثى عبرية : التعايش غير ممكن بين المتدينين !!
- من حرام يوسف إدريس إلى ليل مدريد سيد البحراوي : نصف قرن من أ ...
- هل تكون النسخة الثالثة من - أراب أيدول - هي الأخيرة ؟ !
- كاباريهت حازم كمال الدين : الكتابة على وقع الحنين للوطن !
- صلاة الحياة
- القصيدة المحرمة
- الرواية الفلسطينية في الشتات ( 3 _ 3 )
- الرواية الفلسطينية في الشتات ...
- الرواية الفلسطينية في الشتات ( 1 _ 3 )
- الحق في الرحيل : رشاقة النص السردي وحداثته !
- فلتغفري : مدونة القلق الحداثي روائيا !
- غزة : الكف الذي يناطح المخرز


المزيد.....




- مسلسل المتوحش الحلقة 32 على قصة عشق باللغة العربية.. موت روي ...
- اخيرا HD.. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 ( مترجمة للعرب ...
- مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر قناة الفجر الج ...
- -من أعلام الثقافة العربية الأصيلة-.. هكذا وصف تركي الفيصل ال ...
- خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!
- الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان
- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...
- دق الباب.. اغنية أنثى السنجاب للأطفال الجديدة شغليها لعيالك ...
- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رجب الطيب - يامي أحمد : مشروع - روائي مهم - !