أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأسعد بنرحومة - خوف على وزارات السيادة ، أم صراع على الغنيمة؟














المزيد.....

خوف على وزارات السيادة ، أم صراع على الغنيمة؟


الأسعد بنرحومة

الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تضليل خطير للرأي العام ومغالطة كبيرة للشعب ، ومع كلّ انتخابات تخرج علينا أصوات السياسيين والأحزاب التي تدعو لحماية وزارات السيادة ويعنون بها وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ووزارة العدل .
ولكنّ الحقيقة هذه كذبة كبرى والهاء خطير للشعب عن وزارات أخرى هي عماد السيادة وقوام الثروة وركيزة استقلال القرار ، واهمالها أو التفريط فيها يعني التفريط في ثروة البلد وهدم كافة منظومات الانتاج ، وتحويلنا لشعب مستهلك لا ينتج ، هذا علاوة على فتح الباب على مصراعيه للتدخل الأجنبي لوضع يده على كل شيء باسم الاستثمار الخارجي ، فينهب الثروة والجهد ، ويصدّرها للخارج مع نهب مخزون العملة الصعبة في البنك المركزي.
وفي مقدمة هذه الوزارات هي وزارة الفلاحة ووزارة التجارة ووزارة الصناعة ووزارة الصحة.
فهي وزارات دورها حماية الامن الغذائي والصناعي والصحي ، وحماية انتاجنا بمختلف أنواعه.
واليوم البلاد أمام تهديد حقيقي في فلاحتها وزراعتها وفي صحة شعبها وصناعتها ، فوزير الفلاحة مثلا ساهم بشكل كبير في تدمير الفلاحة والزراعة واتلاف الانتاج وهدم منظومته لفسح المجال أمام تطبيق بنود اتفاقية الأليكا مع الاتحاد الاوروبي .وكذلك وزير الصناعة يفعل الشيء نفسه فكل شيء حتى الصناعات التقليدية والتحويلية لفتح الباب أمام الشركات الاجنبية المقيمة والمصدرة كليا ، وقس على ذلك ما يحدث في وزارة الصحة وتدمير الصيدلية المركزية ونزيف تهريب الادوية وسرقتها ، وكل ذلك من أجل شيء واحد وهو تدمير كل فرصة انتاج في البلد وتحويله لساحة ارتكاز للاستثمار الاجنبي الذي يأخذ منا جهد العملة ويأخذ المواد الاولية ويأخذ دعم الدولة ثم يصدر كل ما ينتجه للخارج ، ولا يدخل دولارا واحدا لخزينة الدولة لان هذا هو حال وواقع الشركات الاجنبية المقيمة والمصدرة كليا .
فالحديث على وزارات السيادة واختزالها في وزارة الداخلية والدفاع والعدل ، كلام مقصود وهو من أجل التضليل وخداع الشعب وتحويل الأنظار عن وزارات أخرى لها علاقة مباشرة باتفاقيات أجنبية خطيرة كوثيقة التوجه العام التي وقعتها الحكومة مع صندوق النقد الدولي ووثيقة اتفاقية الأليكا " التبادل الحر والمعمق والشامل "مع الاتحاد الأوروبي ، وهذه الاتفاقيات ذات القرار السياسي لها علاقة مباشرة بوزارة الفلاحة ووزارة الصناعة ووزارة التجارة ووزارة الصحة.
ومن التضليل استمرار الحكومة في الدفاع عن هذه الاتفاقيات وخاصة اتفاقية التبادل الحر مع أوروبا ، فأوروبا التي تريد نهب كل شيء وتحويل بلدنا الى مجرد ساحة لها ، هاهي مازالت تعمل بنظام الحصص معنا في تصدير زيت الزيتون مثلا ولا تعيرنا اهتماما ان نحن أتلفنا صابتنا او دمرناها ، فاحذروا انهم لا يتصارعون على وزارات السيادة ، بل هم يدمرون البلاد ويستنزفون الثروة ، وقد مضوا في ذلك شوطا كبيرا ، وكان الأولى لهؤلاء الوزراء أن يكونوا في السجون منذ مدة وليس أن ننتقل من انتخاب الى انتخاب اي من تدمير الى تدمير .



#الأسعد_بنرحومة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تمّ استدراج الشباب السلفي لصناعة غول الارهاب...-حرق السف ...
- لماذا تراجعت أميركا عن دعمها لتحالف الحزب الحاكم مع اليسار ل ...
- العثرة الكبرى في عقيدة التثليث
- وكر الضباع
- حركة النهضة بين سنديان التنازل ومطرقة التآمر
- ايران : ملابسات وظروف الهجوم على قاعدتين أمريكيتين بالعراق
- في تونس :الاتحاد العام للشغل وحقيقة الحملة ضدّه
- الدماغ والمعلومات : كيف يختزن الدماغ المعلومات ؟
- نصيحة لليسار التونسي خصوصا ولليسار عموما
- شعب يصنع جلّاديه بيديه ... الى متى ؟
- من أجل أن لا نصبح شعبا من الطراطير
- الجزائر : ماذا بين الانتخابات والحراك الشعبي؟
- الرئيس التونسي السعيّد : الثورة،الدولة،الارهاب،التطبيع ...وب ...
- حتى لا تكون جهود محاربة الفساد صناعة للفساد
- - الأمازيغية- في تونس من الفلكلور الثقافي الى الحراك المشبوه
- لماذا يصنعون من الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة فوق المساء ...
- اسألي القمر عنّي ...
- الموجة الثانية من الربيع العربي : الجزائر مثالا
- لماذا نلوم الجيوش في كلّ مرّة؟
- فاجعة حريق نوتردام:ماذا بيننا وبينهم؟


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الأسعد بنرحومة - خوف على وزارات السيادة ، أم صراع على الغنيمة؟