صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 22 - 13:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اجتمعت معظم قيادات الحشد الشعبي يوم ١٥ /١/٢٠٢٠ في مدينة قم الإيرانية لتدارك الأوضاع التي اتت على العراق ككل وعلى ميليشيات الحشد الشعبي على وجه الخصوص بعد مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس على يد القوات الامريكية .
لا يخفى على أحد بأن اهم فقرة في أجندة هذا الاجتماع هو كيفية انهاء انتفاضة الجماهير المستمرة منذ اكثر من ثلاثة أشهر باعتبارها الخطر الواقعي الذي يهدد كيانها خصوصاً وان كافة الأساليب القمعية من قتل واغتيال واختطاف لم تجد نفعاً في اخمادها بل وزادت من غليانها وحدتها، لذا تمخض هذا الاجتماع عن الدعوة الى ( مسيرة مليونيه ) يوم الجمعة المصادف ٢٤ / ١ / ٢٠٢٠ شعارها إخراج القوات الامريكية وذلك كوسيلة ربما تنفع في احتواء هذه الانتفاضة وصرف الأنظار عنها .
الناصرية ، تلك المدينة الباسلة التي ابت الا أن يكون لها صوتها المدوي في هذه الانتفاضة جاءت منها الدعوة الى التصعيد ضد المنظومة الحاكمة وبكل مؤسساتها بعد أن تجاهلت السلطة الوقت المحدد لها لتنفيذ مطالب الجماهير، فما كان من الجماهير سوى تلبية الدعوة ولتصدح الحناجر وتقول : لبيك يا ناصرية لبيك يا عراق و ليشمل التصعيد معظم المدن في وسط وجنوب البلاد في تلاحم مصيري قل نظيره .
ان إحدى شعارات الجماهير المنتفضة الواضح والصريح ومنذ بداية هذا الحراك الجماهيري العظيم هو: لا لأمريكا ولا لإيران العراق للعراقيين ! لذا فان المزايدة على كون هذه الحملة التصعيدية هي لمصلحة جهة معينة ضد أخرى ليست سوى اسطوانة مشروخة ولى عليها الزمن .
لقد اثبتت الجماهير بأن لهيب الانتفاضة المستعر سوف لن يطفأ حتى تحقيق كل أهدافها وفي المقدمة انشاء سلطة المجالس الثورية للجماهير كهدف يرمي الى بناء عراق تسوده الحرية والمساواة والعيش الكريم للجميع .
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟