حسام تيمور
الحوار المتمدن-العدد: 6470 - 2020 / 1 / 21 - 21:50
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
في سياقات متباينة، دائما ما استحضر الحديث أو المأثورة :
"قاض في الجنة و قاضيان في النار"، أتأملها بعمق، في سياق العدل و الحكم بال "العدل".
الحكم في امور الناس كان أمرا شائكا منذ القدم، معقدا، مبهما، موضوع شجون فلسفي لا ينتهي، ما العدل؟ كقيمة، أو غاية !
كجدلية التعدد في "النص القرآني" و التشريع "الوضعاني" المستمد منه ..، بتقنين التعدد و اخضاعه لشروط !
"و لن تعدلوا، بين النساء، ولو حرصتم !؟
يقال بأن الشيطان يأتي مع المرأة .. أو يتجلى فيها، و هو شأن "الايديولوجيا،"، كما يقارب تلك الجدلية المنطق الديكارتي، و تنزيلها على أرض الواقع، أي العمل/النشاط السياسي.. أي وهم الوهم، سراب السراب! خصوصا عندما تذهب تلك الايديولوجيا ناحية اليسار، أي نقيض النقيض !
هل يصير هنا، لزاما استحضار المأثورة، "رفقا بالقوارير"، و نحن نتحدث عن عقول هشة، منخورة بأمراض الاغتراب و مخدرة بأوهام "الايديولوجيا" ؟ أم نقر بالحمولة الفلسفية المطلقة لمقولة "لن تعدلوا و لو حرصتم" ؟
أمر شائك، لا دخل فيه لبنية معينة أو منظومة سياسية أو غيره، باعتبار أنه، و هنا مصدر القلق، كلما تقدمت منظومة معينة، كلما أنتجت طفرات "مجتمعية"، و اشكالات "انسانية" تستعصي على المقاربة و الضبط، حتى في أكثر المنظومات تقدما و قدرة على تطوير نفسها باستمرار، و مناقشة كل ما يبدو هنا أو هناك "ممنوعا" .. و الأدهى، كون بنياتها الاجتماعية رغم انفتاحها و تشبعها بروافد المعرفة الحقة، و المعرفة الخلاقة، و العلوم بكافة تفرعاتها و ارتباطاتها و تقاطعاتها، تظل مراوحة للمنطق القديم، الجاهلي كما يصفه تقدمي مخصي هنا، أو آناركي هناك !؟
نقول أخيرا أنه في ظل تصاعد موجات تفريخ الايديولوجيا العابثة، و العبث الايديولوجي، ربما نصل الى انتاج مأثورة قد تروى بعد عقود أو قرون من الآن ..
قاضيان في النار، و قاض في "الراطراباج"، أو الانتظار !!
"حسام تيمور"
21/01/2020
#حسام_تيمور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟