حسام تيمور
الحوار المتمدن-العدد: 6286 - 2019 / 7 / 10 - 02:36
المحور:
كتابات ساخرة
هناك مستويات من الفهم و التحليل .. و أخرى لصناعة الفهم و المفهوم و مفهوم المفهوم .. وصولا الى المفهومية و المفاهيمية .. و عمق الكينونة .
مثلا .. لماذا تم اغتيال غسان كنفاني .. دون درويش او سميح أو غيرهم من "قحاب" البورديل الانجليزي العتيد ال - يسمى قد "حياته" فلسطين .. و مقاومة.. شغل من لا شغل له.. ؟؟؟
مسألة صعبة الفهم .. لا تفكك الا وفق منظومة تقاطعات أشبه بشبكة كلمات مسهمة ..
من اغتال اسحاق رابين، و لماذا .. و لماذا اغتيل "عرفات" .. مباشرة بعد خلعه لسرواله ؟
و لماذا نجد عجوزا حائضا، مثل ابو نضال أو ابو اياد، يلهث دون حمل، و هو يتحدث عن مغامراته القردية، و عن غباء جهاز الموساد و سذاجته ؟
يقول احدهم في تعليق صادفته للتو بالمناسبة .. بأن اسرائيل كيان "جاء من العدم"، و سيعود اليه .. بتحرير فلسطين ..
هو نفسه، مصطلح استعمله جنرال روسي متقاعد، و محلل عسكري، لوصف ما حدث يوم اسقاط طائرة "ايليوشن" الروسية العملاقة، و على متنها 17 من ارفع الضباط الروس ..بنيران "عاشوراء" السورية .. حيث قال بالحرف :
"بدا لنا و كأن الطيارين الاسرائيليين يأتون من العدم !! " ذلك مع العلم أن الحادث حصل بجوار قاعدة روسية كاملة متكاملة .. ما العدم هنا ؟
أين يتجلى العدم ؟ من سيذهب الى العدم .. من جاء منه .. من سيعود اليه .. ؟
اول مرة ربما ، أمكننا مشاهدة "بوتين"، بعيدا عن عنترياته المأثورة و تنمره المعهود، و هو "يشرح ما لا يمكن شرحه"، مصفرا كليمون عكا .
و الحقيقة أو نصف الحقيقة ربما، صرخ بها جنرال روسي آخر متقاعد..، و مرموق من طينة..لا شيئ يخسره بعد ،
"في موسكو ضباط خونة ينفذون أوامر تل أبيب" (برنامج قصارى القول على قناة روسيا اليوم ) ..
بعد كل هذا .. مازلت تسمع الهراء تلو الهراء .. عن خوف اسرائيل من قلم كنفاني .. أو مقلمة ناجي علي .. أو مؤخرة غادة السمان ..
و ماذا الآن ..؟؟
يتسولون بكتابات كنفاني و غيره ..، مضاجعات مجانية .. و المضاجعة .. أنواع .. !؟!؟
#حسام_تيمور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟