أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - حول تصريحات الشيخ -الفيزازي- الأخيرة ..














المزيد.....

حول تصريحات الشيخ -الفيزازي- الأخيرة ..


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 13 - 18:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيدا عن القيل و القال ..
كلام الشيخ " الفيزازي" الأخير ، بخصوص المؤامرة أو التهديدات "الاسرائيلية"، يجب أن يؤخذ قليلا على محمل الجد.
و بغض النظر تباعد و تباين الظروف و السياقات، تحضرني تجربة الرئيس المصري "أنور السادات"، مع" اخوان مصر". فرغم كونه رجل السلام، كما يسمونه في "تيل افيف"، و اول انسان/قرد، نزل على سطح القمر، كما قال بالحرف "نتنياهو" في وقت لاحق، نجد أن الأمور ليست دائما بالمظهر الوردي الذي سوقه آنذاك "اليسار المخصي"، عن انبطاحية و خيانية "أنور السادات"، فاليساري/الاشتراكي، باعتباره حاملا لمشروع "ايديولوجي" متناقض/مثقوب، يظل "كلبا"، بالمعنى القدحي ال يفيد الانسياق المسعور خلف كل سراب/ وهم، و الفرار من كل وقع واقع ملموس !
"السادات"، و ان سقط بشكل مدوي، كما وصفه مخصيو العروبة و أحلام القومية المأفونة، و لا أخلاقي، كما وصف حليفه الاول في حرب أكتوبر، "حافظ الاسد"، أي من حارب معه على الجبهة، فقد كان يمارس خبث السياسة، خدع الحرب اليائسة، تلك البراغماتية التي تفرضها التبعية لطرف ك" الولايات المتحدة" .
هنا، نستشعر الغاية من تحالفه المبطن، مع "الاخوان المسلمين"، و شروعه في ادماجهم ضمن منظومتي الدولة/المجتمع، بهدف خلق مركز ثقل، ثقافي/مجتمعي، أو مركز"ثقالة"، كما يسمى بدقة في العلوم الفيزيائية، لعلمه أنه لا طاقة لدولة صدئة، بجيش صدئ و عتاد صدئ، على تحقيق نصر ملموس او هامش "ربح"، مع جيش عالي التدريب و التسليح، و "عقائدي" بالدرجة الأولى !
كان غيره اشطر طبعا، تم اغتياله بنفس السم الذي "صنع"، و بطريقة غير مهذبة بتاتا، بحكم أن هناك للاغتيال في عرف الموساد طرائق و حكايات، تحسب معها القتيل فارس الزمان الوحيد ! و هو الجثة ال- تمشي دون قرار!

و بغض النظر عن مدى سلامة القوى العقلية و الادراكية و الارادية للشيخ "الفيزازي"، أو كونه فقط ضحية لاعراض ضعف الانتصاب أو آلام اسفل الظهر أو المؤخرة كما يتنذر البعض ساخرا .. فالأهم في تصريحاته ليس "شخصه" هو بل
الاتجاه الذي تسير اليه، أو الغاية الكامنة ورائها، و هي في كافة الحالات مسألة غاية في الأهمية، يجب أن تؤخذ فعلا على محمل الجد !!

الانسان ضعيف جدا، و حال "نتنياهو" نفسه مثلا، مع الأعراض اياها، و التصريحات اياها، ليست أفضل من "شيخ" هنا، أو "ناشط" هناك، خصوصا عندما يصف ابنه "يائير"، مخافر الامن في بلده اسرائيل ب "الغيستابو النازي" !!
و في الصراع من أجل البقاء، أو تجنب الغرق، يقامر الانسان بأي شيئ، فنجاة "نتنياهو" من الملاحقات "القانونية"، أو تأخيرها الى حين، تفترض اقباره لخصومه، سواء في جهاز الامن الداخلي"الشاباك" أو في تحالف اليسار القرمزي القزحي "المخصي"، و العكس، يفيد رجة كبرى تهز أركان "اليمين" و تمتد الى اليمين المتطرف، أي من تولى أمور الحل و العقد في اسرائيل و العالم العربي و مواطن سحيقة أخرى لعقود من الزمن، من أقصى محيط الى أقصى خليج !! و من اعلى قمة الى اصغر "جرو" أو "عميل" !!!
و هو فعلا مستنقع آسن جدا ..

و هذا في درس التاريخ، ما يدفع بأعظم الدول و الامبراطوريات لاقتراف كافة أشكال الحماقات ! منذ فجر "السلطة" !!



و هي هذه أيضا، بعض أشراط الساعة "الأمريكية"، أو ما يعرف ب "صفقة القرن" !!

"حسام تيمور"
13/01/2020



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران و قطر .. غلمان و غلمان ..
- على هامش اقالة/ استقالة -جون بولتون-
- -حسن و اسرائيل .. تأملات جينيالوجية ..
- -اسرائيل -و الأمواج العملاقة ..
- تمثلات السيكولوجيا في أنماط الوعي -الشقي- - الايديولوجيا
- -تمثلات السيكولوجيا في أنماط الوعي -الشقي- - الايديولوجيا
- الشرق الأوسط المتعفن ..
- من مواعظ الجمع
- حول منظومة العبث الجديد ..
- الحراك الجزائري .. و القايد -الدونكي-شوط-
- فش مصاري .. فش كنافة ..
- في ذكرى كنفاني ..
- ما القرد الايديولوجي ..؟
- صفقة القرن
- من يحمي ايران ؟
- تراجيديا .. بلون الارض و الماء و السماء ..
- في مفهوم -الذكاء السياسي-
- في بؤس الخطاب اليساري
- في اضمحلال الدولة
- مناهضة التطبيع .. بين التسول و صناعة الفرجة ..!!


المزيد.....




- أهالي رامز يحتجّون على تهديد حقّهم في المياه جرّاء تحويل منا ...
- فشل بفحص الرصانة.. رائحة كحول تفضح طيارًا قبيل إقلاعه في الل ...
- الإمارات ترحب بـ-اللقاء التاريخي- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في صربيا.. والسلطات تنفي ا ...
- كيف يوظّف رئيس بنين -دبلوماسية الجوازات- مع نجوم أميركيين
- خبيران عسكريان: احتلال غزة خطة مبهمة ويُحضّر لها بالقصف والت ...
- جنازة رمزية في ستوكهولم لصحفيي الجزيرة الذين اغتالتهم إسرائي ...
- تحليل.. لماذا يُعدّ إقناع بوتين بالجلوس مع زيلينسكي الاختبار ...
- مواجهة في الظل بين تل أبيب وطهران.. هكذا تعمل إيران على إعاد ...
- نظام -العقوبات الثانوية- الأمريكية .. أداة ضغط لتحييد الطرف ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - حول تصريحات الشيخ -الفيزازي- الأخيرة ..