أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - على هامش اقالة/ استقالة -جون بولتون-














المزيد.....

على هامش اقالة/ استقالة -جون بولتون-


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6348 - 2019 / 9 / 11 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"دونالد ترامب" و "جون بولتون" وجهان لعملة واحدة.. أو يتقاطعان في كثير من التوجهات الايديولوجية .. و حتى المذاهب الوجودية ..
كنت دائما أقول بأن "ترامب" أفضل رئيس أمريكي، في ما يخص الامتداد الكاريكاتوري للعصر الذهبي الأمريكي الذي دشنه "بوش الأب".. و أنهاه الابن بأقل الخسائر، هنا نذكر الجسر الجوي مع اسرائيل .. التدخل الحاسم في العراق، لاعدام نظام "الكلب" الغربي/الانجليزي "صدام حسين"، و كذلك، و هذا هو الأهم باعتباره تحصيل حاصل لما سبق، و استمرارا لنفس النهج تقريبا، سياسة الردع الحاسم تجاه النظام الايراني، حيث كانت الحماقة تكلف غاليا، كما في عملية "الرامي الرشيق" ، حيث كانت قوات المارينز تقنص قوارب الحرس الثوري ليلا، كالخنازير ..
هو نفس النهج الذي جعل الرئيس الأسبق "احمدي نجاد" يجيب بكل صراحة على سؤال وزير خارجية اماراتي بخصوص خطب ايران النارية عن "تدمير اسرائيل" .. كما جاء على لسان نفس المسؤول "هو فقط كلام للاستهلاك ، لو فعلت ذلك ستقوم امريكا بتدمير بلدي و شعبي في ظرف وجيز .. لا احد يجرؤ على ذلك " !!

بهذا المعنى ربما يمثل عهد "اوباما" "عار امريكا"، و تمثل عهدة "ترامب" .. "عهر امريكا" ..

كيف يمكن تجميع هذه التناقضات و فوضى المعاني و الأفكار ؟
"ترامب"، يحاول اعادة امجاد "الصقر" الامريكي، الذي نحته زخم الحرب الباردة و القطبية الثنائية، في الوقت الذي كانت هناك حاجة ملحة لارساء "مركز" قوة "ثابث"، و الآن هناك حاجة لتبديد هذا المركز ، الذي لا يزداد الا قوة و تنفذا و تغولا في عمقه الاستراتيجي "المظلم"، لصالح أقطاب تبدو أن لها القدرة على خلق نوع من التوازن، و ان كان توازن رعب، أي التوازن "النووي"، أو ما يصطلح عليه في العلوم الرياضية ب"المعادلة الفارغة".




تعدد الأقطاب هنا لا يعني "الخسارة"، فيما يتعلق بمعادلات "الميغا-امبريالية"، فما يقارب "ثلث الاقتصاد الأمريكي رهينة عند رأس المال "الصيني"، و "روسيا" لا تقوم الا ب"اعادة" تدوير النفايات الأمريكية و الغربية.. ايديولوجيا و سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا و حتى دينيا و عسكريا، بينما تلهث النخب في الصين وراء نموذج أمريكي "صيني"، أي مقلد !
هنا يحاول العمق الاستراتيجي الأمريكي ضمان تفشي اكذوبة "التعددية القطبية"، و ان بضرب نفسه من حين لآخر، أو ترك المجال مفتوحا أمام "كراكيزه"، للعربدة يمينا و يسارا .
"ترامب" يمثل مرحلة الصدمة هنا، بعد مرحلة "الاعداد للصدمة"، أي فترة "أوباما"، التي بدأت فعلا تبشر بنهاية "الاستعلاء" الأمريكي، لكن بشكل رزين و منمق ! يتقنه "الخادم الزنجي" بالخصوص ! أما الصدمة، فتكون بتحول كلام الرئيس و تهديداته الى مواد للسخرية و الفكاهة أكثر منها خطوات أو وعودا تم التراجع عنها لسبب أو لآخر ( كمثال : الخط الكيماوي الأحمر الذي وضعه اوباما في سوريا) !
هنا يتحول "الرئيس" الى "طرطور" .. لكن بأثر آخر خطير جدا، لا يقتصر على سياسات الرئيس أو نهجه الاستراتيجي أو خطه الايديولوجي، بل على منظومة القيم التي يحملها أو يدعي حملها .
"جون بولتون"، هنا، يشبه ذلك الشخص"الخجول"، الذي يتلقى دعوة الى حانة موغلة المجون العربدة، و هذا عنصر نشوئي لدى "ترامب" و باقي المتحلقين حوله على مستويات مختلفة طبعا، ثم يشرع في احتساء الشاي و القهوة، مع سخرية الجميع .. و هو نفس الموقف الذي تعرض له فور تعيينه و ذهابه صباح نفس اليوم الى مبنى ادارة "البانتاغون"، بطلب "غزو ايران" عسكريا، و نظرات الموظفين هناك المتعجبة/الساخرة!!

غريبة أحوال أمريكا مؤخرا، و لا أغرب منها تعيين مدير "السي آي ايه"، وزيرا للخارجية..!؟
أو حتى تعيين "ميلانيا ترامب"، خلفا ل "جون بولتون"، .. أين وجه الاستغراب ؟
فمن نامت على جمر رمال الخليج، أي "ايفانكا"، رشحت نفسها دون خجل لمنصب رئاسة البنك الدولي، و هنا نذكر واقعة تحدثت عنها وسائل الاعلام مؤخرا، بخصوص تجاهل أو احتقار مديرة البنك الدولي "لاغارد"، "لايفانكا ترامب"، على هامش مناسبة آخر السنة المنصرمة ..
و هكذا ربما، سينتقل النظام المالي العالمي من "الاقتراض" و السداد، الى "الحلب" ثم السداد، تماما كما وضح ترامب "حرفيا"، مع وجود "ايفانكا"، في نفس المجلس.. و ذلك قبل اعلاتها لنيتها الترشح للمنصب .. في مشهد يليق بالعقول الراقية فقط!

"بولتون" رجل مبادئ .. و "ترامب" أيضا .. لكن الفرق أو الفارق الشاسع هنا
أن "جون بولتون" "ناسك"..
و ترامب "نخاس" ..
و اللحم "السائب"، أكثر ما يغري "الصقر" سواء في حالات الضعف أو القوة !!

من شاهد لقطات خفل عشاء "ترامب" الرسمي، في الصين، و نظرات "ميلينيا ترامب" الغريبة العجيبة الى الرئيس الصيني آنذاك .. يدرك حجم الكارثة ! و ربما سبب اختفائها القسري، أو انزوائها بعيدا عن الأضواء ...........،
رغم مناشدات مادام "بريجيت ماكرون" باطلاق سراحها مؤخرا .. علما أنها لا تستطيع تقديم "استقالة" !!

ختاما ..
لا تهن ولا تحزن يا "جون" ..
في أمريكا.. من في أمريكا ..؟
الا أنت !!!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -حسن و اسرائيل .. تأملات جينيالوجية ..
- -اسرائيل -و الأمواج العملاقة ..
- تمثلات السيكولوجيا في أنماط الوعي -الشقي- - الايديولوجيا
- -تمثلات السيكولوجيا في أنماط الوعي -الشقي- - الايديولوجيا
- الشرق الأوسط المتعفن ..
- من مواعظ الجمع
- حول منظومة العبث الجديد ..
- الحراك الجزائري .. و القايد -الدونكي-شوط-
- فش مصاري .. فش كنافة ..
- في ذكرى كنفاني ..
- ما القرد الايديولوجي ..؟
- صفقة القرن
- من يحمي ايران ؟
- تراجيديا .. بلون الارض و الماء و السماء ..
- في مفهوم -الذكاء السياسي-
- في بؤس الخطاب اليساري
- في اضمحلال الدولة
- مناهضة التطبيع .. بين التسول و صناعة الفرجة ..!!
- الشعب يرقصُ..
- بخصوص خطاب الذكرى 19 لعيد العرش


المزيد.....




- السيسي يعزي البرهان هاتفيا في وفاة نجله بعد تعرضه لحادث سير ...
- مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون يتحدثون عن أيام لإتمام صفقة الر ...
- مقتل 5 فلسطينيين في الضفة الغربية
- وسائل إعلام فلسطينية: -حماس- وافقت على المقترح المصري لوقف إ ...
- القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية تصدر بيانا بشأن وفاة ...
- قوات كييف تهاجم قرية موروم بطائرتين مسيرتين
- دراسة أمريكية: السجائر الإلكترونية تضر بنمو الدماغ
- مصر.. القبض على المتهم بالتعدي على قطة في محافظة بورسعيد
- الأسد: في ظل الظروف العالمية تصبح الأحزاب العقائدية أكثر أهم ...
- مصر.. الحبس 3 سنوات للمتهمين بقتل نيرة صلاح طالبة العريش


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - على هامش اقالة/ استقالة -جون بولتون-