أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - ماذا بعد مقتل -قاسم سليماني- ؟















المزيد.....

ماذا بعد مقتل -قاسم سليماني- ؟


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6465 - 2020 / 1 / 15 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا بعد مقتل "قاسم سليماني" ..

اشكالية التواجد الايراني بمعية حزب اللاه في سوريا، و ايران و الحوثيين في العراق و اليمن، ليست بتلك الدرجة من التسطيح الذي يراد جعله منطلق و أساس الاستقطابات و التجاذبات و الافعال و ردود الافعال ..!
فالمسألة قد تختلف شكليا، من خلال معايير الجيوستراتيجيا، لكنها من خلال القراءة العمودية للمشهد، تصير نوعا ما أقرب الى تلك التوافقات المسكوت عنها، الى منطق لعبة المصالح و الشد و الجذب، و ماكينة صناعة أو تفريخ "تقاربات" جيوستراتيجية مزيفة، و نظرة واهمة، لموازين القوى، و امكانات الفعل و ردود الفعل بالنسبة لهذا الطرف أو ذاك.
اذا اعتبرنا أن صمود "النظام" السوري أمام ما يسميه هو نفسه بالمؤامرة الكونية، نتاجا لكونه مدعوما كليا، من طرف "روسيا "، كقوة عظمى في المنطقة، سياسيا و لوجيستيكيا و عسكريا، فهذا المنطق لا يستقيم في الحالة "العراقية"، أو الحالة "اليمنية". نتحدث هنا حصرا، عن البيئة الحاضنة لهذا الوجود، أو التواجد "الايراني"، بمعزل عن سياقات و ظروف استدعائه أو نشوئه.
من هذا المنطلق، نذهب الى المستوى الآخر من الجرد، أي الى السياقات و الظروف التي أشرت بدخول ايران و أذرعها، الى مناطق نفوذ جديدة !
نجد أن الحالة السورية متناسقة مع ذاتها، بمنطق "الاستراتيجيا" على الأقل، حيث يعتبر التواجد الروسي "أليفا"، و "مألوفا" ، قبل تأزم الوضع في "سوريا" و غير سوريا، أي داخليا و اقليميا . و نفس الأمر ينسحب على نظام الملالي، و أذرعه، باستثناء التواجد "الميداني" الذي تم التأشير له من طرف "الدولة"، رسميا. في العراق نجد أن الطرف النقيض لكل هذه التكتلات المصلحية و "الايديولوجية" أيضا، أي الولايات المتحدة، كقوة عظمى مقابلة لنظيرتها "الروسية"، هي التي أشرت أو تغاضت عن الولوج الايراني للعراق، بطريقة "سريالية"، بعد اطاحة بنظام "صدام"، كما أن عيون القيادات المركزية المنتشرة كالفطر في مياه الخليجين العربي و الفارسي و ما بينهما، ترصد كل شيء، و تقنص كل شيء، في "اليمن" باستثناء "أذرع ايران" .. السعيدة، و كأنها غير موجودة بتاتا، قبل مقتل سليماني على الأقل، أي قبل وصول نيران تلك الأذرع لمدى "قريب" من مكان أقرب، أي في العراق، و لا حديث عن مصادر "الباليستي" الذي حلق طويلا فوق سماء " السعودية"، أي فوق منظومات "الباتريوت" الأمريكية.
في العراق، يمكن اعتبار التواجد الايراني، آخر علاج، لمحو التركة "البعثية" الصدامية، و هو فعلا كذلك! كما يمكن اعتباره في اليمن، نتاجا لفوضى غير خلاقة بتاتا .. تهدف لتفكيك عميق، للمنظومة القبلية اليمنية "المركبة"، و التي يستحيل محوها بتغيير نظام أو نظامين ! أو محاولة اغتيال "صالح" مرتين أو أكثر!؟
لكن أين الاشكال وسط كل دوامة العبث هذه ؟!

للولايات المتحدة و روسيا مصالح "محددة" في الشرق الأوسط، و باختلاف مدى الرؤية و عمق المضمون و خبث السياسات و المخططات، تبقى مصالح محددة بدورها في اطار "المصالح" !؟ و هذا هو منطق "الجيوستراتيجيا" .
لكن ماذا بشأن اسرائيل مثلا ؟
عن اللامنطق الآن نتحدث، أو عن المصالح "المركبة" !
خلال تناطح و تنابز "السوريين"، بين المؤيدين و المعارضين للنظام، يصر كل نقيض على رمي الآخر بالعمالة ل "اسرائيل"، و بشكل صار أكثر من المألوف؟ كيف يكون الطرفان هذه المرة فقط على "حق"؟
تستطيع اسرائيل بسهولة التخلص من نظام الأسد، و منذ أول يوم لانطلاق الأزمة سنة2011 الى اليوم..و باحتساب كل الاحتمالات و النتائج، و دون اكتراث بأكذوبة القوة العظمى"الروسية"، أو تهديدات "المجهول"، الذي لن يكون في أسوء الحالات أسوء من تواجد دولة "مارقة"، كايران، تدعم نظاما مأزوما كنظام الأسد، بالمال و الميليشيات، و حزب اللاه الذي يشكل امتدادا غير معلن لايران/الدولة، و امتدادا معلنا رسميا، لدولة ك"لبنان"! كل هذا، بتأشير أو طلب من الدولة/النظام السوري، و بغطاء من طرف روسيا كقوة عظمى، و كدولة عضو في مجلس الأمن الدولي!
هنا روسيا تغطي الوجود الايراني في سوربا على كافة المستويات، تماما كما تفعل الولايات المتحدة بطرائق أخرى متباينة في اليمن و العراق ، كما أنها تصنع "حجة" اسرائيل، بعدم الشروع في عملية الاستئصال العنيف، و أيضا ببقاء الباب مفتوحا أمام أي تحرك طارئ أو موسمي أو حتى شكلي و استعراضي، و هو نفس ما تقوم به الولايات المتحدة من حين لآخر. من تهريج دونالد ترامب المتواصل، الى شطحات القرود في حكومة خريف اليمين في "اسرائيل".
اسرائيل هنا، تحافظ على أمنها و استقرارها ! و استقرار دولة "العبث"، و حكومات "العبث"، يستدعي المزيد و الكثير من العبث !! و لمزيد من الفهم ، هناك متتاليات رياضية شبه متواترة، في الخطاب اليميني الاسرائيلي، المنتظم قسرا مع عقيدة "جيش الدفاع"، بحكم أن منصب وزير الدفاع و مقاعد المجلس الأمني المصغر تظل حكرا على اليمين و اليمين المتطرف .. فمذ انسحاب "اريئيل شارون" من حرب غزة، و تشكيل ليبرمان حزبا آخر احتجاجا على ذلك،نجد الآن نفس الأسطوانة الفارغة، و التي بدأت باستقالة "ليبرمان"، من منصب وزير الدفاع، قبل شهور من موعد الانتخابات الأخيرة، لنفس السبب، و الآن حلول وزير التعليم السابق "ن.بينيت" مكانه .. تزداد الصورة وضوحا، عندما نسمع تصريحاته الأخيرة عن ضرورة استئصال الوجود الايراني من سوريا، استغلالا للظرفية الراهنة، و أيضا، عندما كان ينادي قبلا، بتحييد كافة قادة حركة حماس،و هو لعمري،نفس ما كان يعد به "ليبيرمان"، على المستوى الانتخابي الحزبي كما على المستوى الحكومي الشخصي، حالة حصوله على حقيبة "الدفاع" !! و الربط القسري بين القرار الحكومي المتمثل في وزارة الدفاع، و العملياتي العسكري المرتبط بهيئة الأركان، هو في نفس الاتجاه و المنطق، أي تصاعد "النشاط" العسكري الاسرائيلي في سوريا بشكل غير مسبوق، قبيل انهاء "غ.ايزنكوت" لمهامه على رأس هيئة الأركان، و حلول "آ.كوخافي" مكانه، و هو الذي سيشرع في اعادة نفس السيرورة .. للتغطية على وعود الساسة !
في اكثر الدول ديمقراطية يتم استحمار "الناخب" بشكل فظيع بل أفظع! حيث نسمع "ن.بينيت"، الذي كان يعد بمعالجة فورية لمشكل "حماس" و قطاع غزة، في حال توليه لمنصب الدفاع، نسمعه يحاول الهروب نحو الوجهة "السورية/الايرانية.. بنفس الكلام الاستئصالي الراديكالي، و يؤيده قائد الاركان "كوخافي"، بشرط واحد وحيد، هو ضمان الهدوء و الاستقرار عند حدود غزة، أي استمرار الوضع على ما هو عليه .. هنا و هناك ..!!

أي كخلاصة أخرى جامعة مانعة ..

استمرار الوضع على ما هو عليه .. هنا و هناك .
هنا و هناك..
هنا و هناك ...

"حسام تيمور"
15/01/2020



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين -رهاب الذات-، و -اغتراب الواقع- ..
- حول تصريحات الشيخ -الفيزازي- الأخيرة ..
- ايران و قطر .. غلمان و غلمان ..
- على هامش اقالة/ استقالة -جون بولتون-
- -حسن و اسرائيل .. تأملات جينيالوجية ..
- -اسرائيل -و الأمواج العملاقة ..
- تمثلات السيكولوجيا في أنماط الوعي -الشقي- - الايديولوجيا
- -تمثلات السيكولوجيا في أنماط الوعي -الشقي- - الايديولوجيا
- الشرق الأوسط المتعفن ..
- من مواعظ الجمع
- حول منظومة العبث الجديد ..
- الحراك الجزائري .. و القايد -الدونكي-شوط-
- فش مصاري .. فش كنافة ..
- في ذكرى كنفاني ..
- ما القرد الايديولوجي ..؟
- صفقة القرن
- من يحمي ايران ؟
- تراجيديا .. بلون الارض و الماء و السماء ..
- في مفهوم -الذكاء السياسي-
- في بؤس الخطاب اليساري


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - ماذا بعد مقتل -قاسم سليماني- ؟