أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عزيز الحافظ - شهوق مؤلم لمظلومية المتقاعدين البصريين ...في بغداد














المزيد.....

شهوق مؤلم لمظلومية المتقاعدين البصريين ...في بغداد


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 20 - 10:21
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


قليل يعلم ان المتظاهرين من المتقاعدين العراقيين لهم نشاط يومي ضد قانون التقاعد الجائر الذي انتجته محلات مجلس النواب كالبيتزا المستعجلة في فرن حراري غير مناسب بسيناريو هوليوودي.. مع العلم هو من أرصن قوانين التقاعد في المنطقة وحصلت فيه تجميلات مالية متفاوتة... ولكن مجلس النواب الجائر التصرف، ذبح الالاف من عوائل المتقاعدين بحجة إمتصاص نقمة المتظاهرين ....ليكون المتقاعد والمتظاهر كلاهما كعملة معدنية.. ضحية الاختيار البدائي لذبح الآمال العراقية في عيش رغيد ترسمه التخيلات البرلمانية البائسة... ليكون قانون التقاعد الجديد..قمرا! خافتا!وبعيد بُعد زحل والمريخ عن تطلعات الشعب الصابر والمرتجي حياة كريمة.... بعد زوال نظام القمع والحديد الصدامي.... ولكن العجالة التي شرعوا بها قانون التقاعد الجديد ظلمت الالاف من المتقاعدين وأبقت الظلم الجائر على المتظاهرين!!! فمن منهم سجل أسمه ليعوّض متقاعدا...؟ نعم أقولها لاخائفا ولاوجلا...ويشهد دجلة القريب من أنفاس المتظاهرين...هناك تعيينات في الخفاء ولن تتكلم ايّ يد!!! أبدا!!! عن مسلسل خطوات التعيين! حتى تشهد الايادي يوم القيامة بالمفهوم الديني على هذه المخالفات!ولاأريد هنا أن ادخل النفق المظلم في قتامة ما أرى!
قام المتقاعدون البصريون النبلاء بقطع مسافة 600 كم بثلاث باصات وهم يتجاوزون ال150 بين رجال ونساء توجهت قلوبهم النقيةقبل أجسادهم.. لمشاركةأخوانهم المتظاهرين البغداديين في تفاعل كيمياوي عظيم أظهر لكل متابع كيف سرّب النواب العراقيون اليأس والألم والحزن لكل عوائل العراقيين عدا كوكب الأكراد لانهم خارج المنظومة الشمسية لوطن أسمه العراق.. ومجرتهم!! تتبسم على معاناة الوطن الذي ينظرون اليه فقط من باب جني المال فقط لاغير!
كنت أرى شهوق البصريين نساءا ورجالا وهتفاتهم وتفاهة من يعترض طريقهم السلمي للوصول الى مجلس النواب.. ليست الدموع فقط ترسم مشاهد مشقتهم...وخطورة طريقهم...ونقاء خطواتهم ولكن القلوب والحناجر سوية هتفت موحدّة ضد قانون التقاعد الجائر..ومع كل الاسف وبتعاون القوات الامنية التي تفهمت وجود هذه الجموع.. لم يبرز لهذه الجموع يوم امس 19/1/2020 نائبا واحدا او حتى لو شخصا يعمل في كافتريا مجلس النواب...ليرى كيف عانى هولاء الابطال بالوصول لبغداد لإسماع صوتهم وحتى النواب البصريون أيضا أمتنع اي منهم عن زيارة أبناء محافظته الشاهقون!
كنت أرى الالم يقتل الامل! كنت ارى الدموع في عيون البصريات وهنّ يتركن اولادهن وعوائلهن يرسمن على طول 600 كم... المسافة بين بغداد والبصرة لوحات سرور محتمل.. وفرح قد يكون سرابا..وأماني ... في الاحداق.. وتمنيات حتى لو كانت لفظية... ولكن مجلس النواب لم يكتمل النصاب! ولم يأبه لصرخات الجموع.. ولم يرسل نائبا واحدا او موظفا في مكاتب المجلس المليونية... ليسمع أو يستلم معاناة الجموع البشرية الغاضبة والكاتمة غيضها والصابرة على هضم حقوقها! وتذكرت وقارنت! كيف قطعت بلدية باريس شارع الشانزليزيه... لجموع متقاعديها.. واغلقت كل المحلات التي تمرّ يها التظاهرة.. لتصل الى قلوب سمعت وأنصتت وتفهمت... معاناتها...فهناك إنسانية وهنا نسناسية!
بينما لارحمة ولاقلوب ولاصدور ولاعقول... كان يحملها..ما نسميه أعضاء مجلس النواب العراقي...ليعود المتقاعدون البصريون يجرون أذيال الخيبة ممن انتخبوهم ولكنهم من باب آخر..كانوا جذلين فرحين بما شاهدوا إفتراش قلوب البغداديين جميعا لوجودهم فقد حملتهم الأحداق ومآقي العيون ورقرقة الدموع بين النساء البغداديات والبصريات....فمن يهتم لصرخة المتقاعد العراقي؟ من يهتم لمطالبه؟ من يأبه لذلك الظلم المستمر؟
أحيانا الصمت سيد البلغاء...فليس كل مانعلمه نكتبه... فالأنياب الذئبية والأسّدية والنمرية وكل الكواسر... اليوم في العراق جاهزة! لؤاد...وليس لإقتضام....مَن...يعبر الخطوط الحمراء المنتشرة في كل شارع في العراق!



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون التقاعد العراقي...نصل ذبح الآف العوائل
- حتى في افراحهم... العراقيون يحزنون!
- لاعب عراقي يجلب الحزن للعراقيين!
- إقالة أورحيل مورينيو يصدم عشاق كرة القدم!
- سلموا إعمار البصرة للصين!
- الفساد في العراق يقتل الأمل المستقبلي
- للانسانية مدار هندسي متميز
- الفيفا يظلم كريستيانو رونالدو
- من جرائم البعث ضد الشيوعيين في العراق
- لن يهاجرالمسيحيون العراقيون ابدا
- فضيحة فساد الدواء داعش من لون جديد في العراق
- رؤساءاركان الجيوش العربية يجتمعون لتحرير القدس!
- ميركل تقطع أرزاق العراق بسبب الأكراد؟!!
- إكراما للبارازاني أمريكا تحتل كركوك!
- الخلود يحتضن جثمان الشهيدة العراقية.. رنا العجيلي
- الحشد الشعبي أبقى نخيل العراق باسقا!
- أقترب عيد الفطر..هل سينهض الشهداء لإطفالهم؟
- الموت والفخر لاينتهيان في العراق...
- إبتسم ياصديقي!! فنحن شهداء المستقبل!!!
- شاب عراقي يموت في مركز شرطة..


المزيد.....




- جلفار تبيع صيدليات زهرة الروضة في السعودية بـ444 مليون ريال ...
- مؤشر الأسهم الأوروبية يسجل أسوأ أداء شهري في عام
- السعودية توقع مذكرات تفاهم بـ51 مليار دولار مع بنوك يابانية ...
- موديز: الاستثمارات الحالية غير كافية لتحقيق الأهداف المناخية ...
- منها حضارة متعددة الكواكب.. ما أسباب دعم ماسك ترامب بملايين ...
- هاتف شبيه الآيفون.. مواصفات وسعر هاتف Realme C53 الجديد.. مل ...
- القضاء الفرنسي يبطل منع مشاركة شركات إسرائيلية في معرض يورون ...
- لامين جمال يوجه سؤالا مثيرا لنجمة برشلونة بعد تتويجها بالكرة ...
- وزارة الكهرباء العراقية وجنرال إلكتريك ڤ-يرنوڤ-ا ...
- عملاق صناعة السيارات فولكسفاغن وأزمة الاقتصاد الألماني


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عزيز الحافظ - شهوق مؤلم لمظلومية المتقاعدين البصريين ...في بغداد