أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - فاتح ماي بين العمل على تضليل الشغيلة والأمل في عولمة النضالات المطلبية .....5















المزيد.....

فاتح ماي بين العمل على تضليل الشغيلة والأمل في عولمة النضالات المطلبية .....5


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1567 - 2006 / 5 / 31 - 10:27
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إلى :
 كل من اعتنق فكر الطبقة العاملة وعمل على إشاعته في صفوفها
 شهداء الحركة العمالية.
 الشهيد عمر بن جلون
 من أجل بناء حزب الطبقة لعاملة
محمد الحنفي
6) فما هي المخاطر التي تهدد الطبقة العاملة بسبب عولمة اقتصاد السوق ؟
وما هي ضرورة قيام عمل نقابي صحيح ؟

وإن مخاطر عولمة اقتصاد السوق، التي تهدد الطبقة العاملة، في البلدان ذات الأنظمة التابعة بالخصوص، كثيرة، ومتنوعة. وخطورتها في كثرتها، وتنوعها. وأهمها :

أ- انعدام القدرة على المنافسة في مجالات الإنتاج، والخدمات، بالمقارنة بين مع ما عليه الإنتاج الزراعي، والتجاري، وما عليه الخدمات الاجتماعية، والثقافية، في البلدان الأكثر تطورا على المستوى العالمي، وبين ما عليه الإنتاج والخدمات في البلدان ذات الأنظمة التابعة.

وهذا التفاوت في الجودة، وفي الكثرة، وفي الأثمنة، لابد أن يؤدي، بالضرورة، إلى استهلاك المواطنين للبضائع، والخدمات الوافدة، بدل البضائع، والخدمات المحلية. وهو ما يعني كساد الإنتاج الوطني، وإغلاق المؤسسات الإنتاجية، والخدماتية، وتسريح العاملين في تلك المؤسسات.

وقد كان من المفروض، قبل الانخراط في منظمة التجارة العالمية، العمل على الارتقاء بجودة الإنتاج، والخدمات، انطلاقا من ممارسة اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، ومدنية، وسياسية متكاملة، ولأنه لا يمكن الفصل بين هذه المكونات الخمسة في الاختيارات القائمة، التي يجب أن تكون ديمقراطية، وشعبية، حتى يتمكن المواطن البسيط من المساهمة في تجسيد تلك الاختيارات، وفي حمايتها، حتى تصير قادرة على تقديم إنتاج صناعي، وزراعي، وخدماتي متطور، وقادر على المنافسة، على مستوى الجودة، وعلى مستوى الأثمنة، مما يضمن استمرار فتح المؤسسات الإنتاجية، والطلب على الإنتاج يتعاظم. وهو ما يعني أن أي انخراط في عولمة اقتصاد السوق، يجب أن يقوم على أساس سيادة اختيارات ديموقراطية، شعبية، تمكن الفئات الشعبية المعنية بتلك العولمة، تتمتع بحقوقها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وتفرز مؤسساتها الجماهيرية، والتشريعية، وتعمل على أن تكون حكومتها من الأغلبية العاملة على حماية الاختيارات القائمة، التي يأتي في مقدمتها حماية الاقتصاد الوطني، الذي يجب أن يصير اقتصادا متحررا من كل أشكال التبعية، حتى يكون قادرا على المنافسة في إطار العولمة.


ب- العمل على تفتيت الطبقة العاملة، وسائر الأجراء، حتى يفقدوا القدرة على مواجهة النتائج السلبية لعولمة اقتصاد السوق على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، عن طريق تكريس الممارسة البيروقراطية، المنتجة لليأس من النقابة، ومن العمل النقابي، والتي تصنف المسئولين عنها، من المستفيدين من الاستغلال، الذين تزداد استفادتهم من عولمة اقتصاد السوق، باستعمال توظيف المشاكل العمالية، المترتبة عن تلك العولمة لصالحهم، وإغراق الطبقة العاملة، وسائر الأجراء، في المزيد من المشاكل الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، التي تتفاقم باستمرار، وعن طريق تكريس ممارسة تبعية النقابة لحزب معين، يعمل على توجيه صياغة التنظيم، وبناء الملف المطلبي: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، والعمل على بناء البرنامج النقابي، واتخاذ المواقف النقابية، وتنفيذ القرارات، حتى يكون، كل ذلك، في خدمة التنظيم الحزبي الموجه للنقابة والعمل النقابي، وحتى تتسع قاعدته عن طريق النقابة، وعن طريق العمل النقابي، ومن أجل أن يصل إلى المؤسسات المنتخبة، والى الحكومة، على أكتاف الطبقة العاملة، وباقي الأجراء.

وعن طريق قيام الأحزاب النقابية المختلفة، من أقصى يمينها، إلى أقصى يسارها، بإنشاء نقاباتها الحزبية، التي تعمل على تنفيذ برامج الأحزاب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، في صفوف الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، من أجل تحويل المنتمين إلى النقابات الحزبية، من العمال، والأجراء، إلى أعضاء حزبيين، يمكن الاستفادة منهم في مختلف المحطات الانتخابية، من أجل الوصول إلى مختلف المؤسسات المنتخبة، وفي مقدمتها البرلمان، الذي يمكن أن يصير فيه، للحزب، أغلبية تمكنه من الوصول إلى الحكومة.

وبهذه الممارسة، تصير عدد النقابات بعدد الأحزاب، ويصير الحديث عن النقابة اليمينية، والنقابة الوسطى، والنقابة اليسارية، ممكنا. وهو ما يساعد بشكل كبير على تشتيت الطبقة العاملة، وتخريب الممارسة النقابية الصحيحة، التي توحدها، والتي لا تكون إلا ديمقراطية، وتقدمية، وجماهيرية، ومستقلة، ووحدوية.

وعن طريق اتخاذ النقابة مجالا للإعداد، والاستعداد، لتأسيس حزب معين، أو بالإعداد والاستعداد للسيطرة على أجهزة ذلك الحزب، بالعمل على صياغة التنظيم النقابي، والمطالب النقابية، والبرنامج النقابي، والمواقف النقابية، وتنفيذ القرارات النقابية، وفق ما يراه التوجه الهادف إلى الإعداد، والاستعداد لتأسيس الحزب، أو الإعداد والاستعداد للسيطرة على أجهزته. وفي هذا الإطار، فكل عضو في النقابة معني بالعمل على تأسيس الحزب المعين، أو بالسيطرة على أجهزته، إلا إذا كانت هويته الحزبية محددة.

و بالتالي: فان هاجس خدمة مصالح الطبقة العاملة، وسائر الأجراء، بالحفاظ على مبدئية النقابة، وباحترام تلك المبدئية، يصير الغائب الأكبر في النقابة التي يسود فيها الإعداد والاستعداد لتأسيس حزب معين، أو الإعداد والاستعداد للسيطرة على أجهزته.

وعن طريق قيام كل توجه حزبوسلامي بإنشاء نقابته، فإن الطبقة العاملة تتحول إلى مجموعة من التوجهات الحزبوسلامية، التي تسعى إلى تجييش سائر العمال، والأجراء، وباقي الكادحين. وبالتالي فكل منخرط في أي نقابة من النقابات الحزبوسلامية، يصير حزبوسلاميا، بسبب التطابق بين النقابة الحزبوسلامية، وبين الحزبزسلامي الصرف، مما يؤدي إلى الفصل النهائي، والمطلق، بين الطبقة العاملة، وبين أيديولوجيتها: الاشتراكية العلمية من جهة، وبينها وبين العمل النقابي الصحيح، كمصدر للوعي بتلك و الأيديولوجية، وهو ما يترتب عنه، بسبب عمل النقابة الحزبوسلامية، صيرورة الطبقة العاملة عدوة لنفسها.

وبشرذمة الطبقة العاملة، وسائر الأجراء الآخرين، وتمزيق الجسد النقابي إلى مجموعة من النقابات، التي تختلف منطلقاتها، وأهدافها، تكون عولمة اقتصاد السوق، قد أدت دورها، ووفرت مناخا مناسبا لتكريس هيمنة اقتصاد السوق، وللاستغلال الرأسمالي الهمجي، الذي لا يمكن مقاومته إلا باستعادة الوعي النقابي الصحيح، المنطلق من التحليل الملموس، للواقع الملموس: لواقع الطبقة العاملة، وواقع سائر الأجراء، وعلى جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، والعمل على بناء نقابة مبدئية، انطلاقا من ذلك الوعي، وعلى أساس نتائج ذلك التحليل، حتى تعمل على قيادة الطبقة العاملة، وحلفائها، في أفق الحد من أثر عولمة اقتصاد السوق، على جسد الطبقة العاملة، وعلى باقي الأجراء، على المستوى المحلي، والإقليمي، والجهوي، والوطني، والقومي، والعالمي، والسعي إلى الربط الجدلي بين هذه المستويات المختلفة، وحرصا على تحقيق الوحدة النضالية المطلبية /السياسية للطبقة العاملة، وباقي الأجراء، مساهمة من النقابة في عولمة مقاومة اقتصاد السوق، التي تعتبر شرطا تاريخيا لاستفادة للطبقة العاملة، وباقي الأجراء، في أفق تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، ومن أجل حماية مكاسب النقابة، والعمل النقابي.





#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاتح ماي بين العمل على تضليل الشغيلة والأمل في عولمة النضالا ...
- فاتح ماي بين العمل على تضليل الشغيلة والأمل في عولمة النضالا ...
- فاتح ماي بين العمل على تضليل الشغيلة والأمل في عولمة النضالا ...
- فاتح ماي بين العمل على تضليل الشغيلة والأمل في عولمة النضالا ...
- مكبرات الصوت في شهر رمضان، و تكريس إزعاج راحة المواطنين .... ...
- مكبرات الصوت في شهر رمضان، و تكريس إزعاج راحة المواطنين .... ...
- مكبرات الصوت في شهر رمضان، و تكريس إزعاج راحة المواطنين .... ...
- مكبرات الصوت في شهر رمضان، و تكريس إزعاج راحة المواطنين .... ...
- مكبرات الصوت في شهر رمضان، و تكريس إزعاج راحة المواطنين .... ...
- مكبرات الصوت في شهر رمضان، و تكريس إزعاج راحة المواطنين .... ...
- مكبرات الصوت في شهر رمضان، و تكريس إزعاج راحة المواطنين .... ...
- مكبرات الصوت في شهر رمضان، و تكريس إزعاج راحة المواطنين .... ...
- مكبرات الصوت في شهر رمضان، و تكريس إزعاج راحة المواطنين .... ...
- مكبرات الصوت في شهر رمضان، و تكريس إزعاج راحة المواطنين .... ...
- مكبرات الصوت في شهر رمضان، و تكريس إزعاج راحة المواطنين .... ...
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....12
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....11
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....10
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....9
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....8


المزيد.....




- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - فاتح ماي بين العمل على تضليل الشغيلة والأمل في عولمة النضالات المطلبية .....5