أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية - محمد الحنفي - النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....12















المزيد.....

النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....12


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1549 - 2006 / 5 / 13 - 11:16
المحور: ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية
    


الإهـــــــداء إلـــــــى :

 النقابة المبدئية المناضلة.

 الشغيلة التي ترفض الانحراف النقابي و الانتهازية النقابية، و انتهازية الشغيلة.

 كل مناضل نقابي يحرص على أن تكون النقابة أداة في يد الطبقة العاملة، و حلفائها، من أجل تحسين أوضاعها المادية، و المعنوية.

 كل مناضل حزبي يحرص على أن تكون النقابة مبدئية.


 إلى المناضلين الأوفياء لمبدئية العمل النقابي، في الك.د.ش، و في مقدمتهم القائد النقابي الكبير الرفيق مبارك المتوكل.

 من أجل عمل نقابي مبدئي.

 من أجل الارتباط العضوي بين النقابة، و الشغيلة، و طليعتها الطبقة العاملة.

 من أجل وعي نقابي متقدم.

محمد الحنفي


طبيعة العلاقة بين النقابة و الشغيلة:9 :

10) علاقة التجييش المؤدلج للدين الإسلامي، التي لا تختلف عن الممارسة الانتهازية في شيء، ذلك أن مؤدلجي الدين الإسلامي، بالخصوص، و على اختلاف ألوانهم، يلجأون إلى العمل النقابي، و إلى الانخراط في النقابات، من أجل العمل على جعل النقابة تقود نضالاتهم المطلبية لا من أجل تحسين أوضاع الشغيلة المادية، و المعنوية، بل من أجل العمل على إشاعة ادلجة الدين الإسلامي في صفوف النقابيين، و من أجل التمكن من السيطرة على الأجهزة النقابية، التي تتحول بدورها إلى أدوات تعمل على إشاعة خطاب ادلجة الدين الإسلامي، الذي يرتدي لباس الخطاب النقابي، و العمل على تجييش الشغيلة وراء مؤدلجي الدين الإسلامي.

و لذلك نجد أن هؤلاء :

أ- يعملون على الارتباط بالشغيلة، و العمل على جعلها تعمل على استحضار ممارسة أدلجة الدين الإسلامي، في مسلكيتها اليومية، بدعوى إحياء الشعائر الدينية، و إقامتها في أوقاتها، و إقامة الدولة الإسلامية، التي تقوم بتطبيق الشريعة الإسلامية، حتى تجد مشاكل الشغيلة طريقها إلى الحل على جميع المستويات الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية.

و نظرا لتخلف وعي الشغيلة، فإنها سرعان ما تنخدع بالخطاب المؤدلج للدين الإسلامي، و تنساق وراء المؤدلجين الذين يدفعونها إلى الانخراط في النقابة التي يسيطرون عليها، من أجل قيادتهم، في أفق تجييشهم، و نمذجتهم، ليصيروا مثالا لذلك على مستوى المجتمع ككل، و لجعلهم غير قادرين على امتلاك الوعي النقابي الصحيح، و غير ساعين إلى امتلاك الوعي الطبقي الحقيقي.

ب- إقناع الشغيلة بالملف المطلبي المؤدلج للدين الإسلامي، و المعد سلفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي، من منطلق أن ذلك الملف، هو ملف "إسلامي"، و أن النضال من أجل تحقيقه، هو "جهاد إسلامي"، و أن الشغيلة ستصير حريصة على إقامة الشعائر الدينية، في مختلف المؤسسات الإنتاجية، و الخدماتية، طبقا لتوجيهات، و تعليمات مؤدلجي الدين الإسلامي، و أن تلك المؤسسات ستصير بذلك مؤسسات مؤدلجة للدين الإسلامي، و تابعة لمؤدلجي الدين الإسلامي، الذين يستطيعون التحكم في العاملين فيها، لجعلهم يقومون بالعمل النقابي المناسب ل"الجهاد"، في أفق إقامة "الدولة الإسلامية"، التي تطبق "الشريعة الإسلامية"

ج- إقناعها ببرنامج نضالي معين، يتناسب مع طموحات و تطلعات العاملين في النقابات المؤدلجة للدين الإسلامي، حتى تستجيب لتنفيذه في الظروف المناسبة، التي يختارها أولئك المؤدلجون، لممارسة الضغط المناسب، بواسطة فقرات ذلك البرنامج، للعمل على توظيف تجييش الشغيلة في أفق تحقيق تجييش المجتمع ككل، كمرحلة تسبق ما يسميه مؤدلجو الدين الإسلامي ب"القومة"، التي تسبق عملية الانقضاض على أجهزة الدولة، التي يسميها مؤدلجو الدين الإسلامي ب"الدولة الإسلامية"، و الشروع في إعادة ترتيب أوضاع المجتمع، وفق التصور الذي يقتضيه تجييش المجتمع ككل، لخدمة المصالح الطبقية لمؤدلجي الدين الإسلامي.

د- الدفع في اتجاه توظيف الشغيلة المجيشة، لجعل النقابة تستجيب لاتخاذ مواقف تستجيب لرغبات مؤدلجي الدين الإسلامي، و في إطار "برنامجهم النضالي" الذي يقنعون به الشغيلة، و الذي لا يصب إلا في اتجاه تحقيق أهدافهم الاستراتيجية المتمثلة في إقامة "الدولة الإسلامية". لأن المواقف النقابية إذا تركت للنقابة، فإنها تحرص على مراعاة مصلحة الشغيلة، إذا كانت النقابة مبدئية، أو على مراعاة مصلحة الجهة الموجهة للعمل النقابي، و للنقابة، أو مراعاة مصلحة الحزب الذي تعتبر النقابة تنظيما موازيا له، أو من أجل جعل النقابة مجرد مجال للإعداد، و الاستعداد، لتأسيس حزب معين، أو للسيطرة على أجهزته.

و لذلك كان توظيف تجييش الشغيلة في اتخاذ المواقف المناسبة ضروريا، لوصول مؤدلجي الدين الإسلامي إلى تحقيق أهدافهم الاستراتيجية.

و هكذا نجد أن ارتباط مؤدلجي الدين الإسلامي بالشغيلة، و إقناعها بالملف المطلبي الذي يرونه مناسبا، و بالبرنامج النضالي الذي يرونه،كذلك، مناسبا، لتحقيق طموحاتهم، و تطلعاتهم، و توظيف الشغيلة المجيشة، لجعل النقابة تستجيب لاتخاذ مواقف معينة، لا يختلف في شيء عن الممارسة الانتهازية، التي يقوم بها بعض أفراد الشغيلة، لتحقيق تطلعاتهم الطبقية، بسبب تأثرهم بالعقلية، و بالممارسة البورجوازية الصغرى.

أما النقابة التي تقع تحت طائلة مؤدلجي الدين الإسلامي فإنها تصير :

أ- "نقابة إسلامية"، لأنه في نظر مؤدلجي الدين الإسلامي، لا يوجد إطار شرعي ما لم يكن إسلاميا، و ما دامت النقابة تعمل بين المسلمين، و الشغيلة الإسلامية، فإنها تعمل على أن تكون "نقابة إسلامية"، تسعى إلى نشر الإسلام بين الشغيلة، و إعدادهم للقاء الله، و التمرس على أداء الشعائر الدينية في مقراتها، إلى جانب مناقشة الملف المطلبي "الإسلامي"، و البرنامج النضالي / الجهادي الإسلامي، حتى تصير "النقابة إسلامية" مجاهدة فعلا، و محاربة ل"العلمانيين الملحدين" و "الاشتراكيين الملحدين" وغير ذلك من الشعارات التي يقوم بطرحها مؤدلجو الدين الإسلامي، في إطار "النقابة الإسلامية"، و تصير من ضمن الشعارات النقابية المطروحة في الساحة النقابية.


ب- نقابة لإعداد الشغيلة في القطاعات الإنتاجية، و الخدماتية، للجهاد من أجل زيادة الأرزاق، التي يسخر لها مالكو وسائل الإنتاج، الذين فضلهم الله على العمال، والسماح ب"الزيادة في أرزاق" أفراد الشغيلة، الذين يجب عليهم أن يتنازلوا عن جزء من أجورهم لصالح النقابة، التي تصرفه في إعداد المؤمنين من الشغيلة، للحفاظ على الدين الإسلامي، و الاستعداد للقاء الله يوم القيامة، و كأن النقابة مؤسسة دينية، لا تهتم إلا بالجانب الروحي، و بالالتزام بالشعائر بالنسبة للمتدينين.

أما تحسين الأوضاع المادية، و المعنوية للشغيلة، فإنه يعتبر عطاء من الله. و انخراط الشغيلة في النضال السياسي هو جهاد ضد الملحدين، و الكفرة، و ضد الدولة الكافرة، من أجل تحقيق "الدولة الإسلامية".

ج- نقابة لتجييش الشغيلة وراء مؤدلجي الدين الإسلامي، لأن الغاية من "النقابة الإسلامية"، ليست هي إعداد الشغيلة لخوض النضالات المطلبية، و تحقيق وحدتها، و تضامنها، و استمرارها في تحيين مطالبها، و النضال من أجل تلك المطالب، إلى ما لا نهاية، بل من أجل إعداد الشغيلة لتنفيذ أوامر أمراء مؤدلجي الدين الإسلامي، التي هي أوامر الله، التي لا تناقش، و السير وراءهم بطريقة معينة، و بلباس معين، و بتفكير معين، و بخطاب معين، و بألفاظ معينة، تماما، كما هو الشأن بالنسبة للجيش. و بالتالي فإن أمراء مؤدلجي الدين الإسلامي، لا يصيرون زعماء نقابيين، أو سياسيين، كما هو الشأن بالنسبة للأحزاب السياسية القائمة في البلاد التي تعمل "النقابة الإسلامية" في صفوف شغيليها، بل ينوبون عن الله في الأرض، لهم نفس مستوى، وقداسة الأنبياء والرسل.

د- نقابة لقيادة جيوش الشغيلة، لتنفيذ القرارات التي يتخذها مؤدلجو الدين الإسلامي، و يأمر أميرهم بتنفيذها في أوساط الشغيلة، فتعمل "النقابة الاسلامية" على ذلك التنفيذ. و كل من رفض الانخراط في عملية التنفيذ، فإنه يعتبر كافرا، و ملحدا، و غير خاضع لارادة الله، التي تتجسد في إرادة الأمير.

و الشغيلة عندما لا تخضع، و لا تنضبط لإرادة الأمير، فإن هؤلاء يعتبرونها مجالا ل"الجهاد"، حتى تخضع لارادة الله، و تقبل بتنفيذ أوامر الأمير، و تنخرط في الجهاد ضد المشركين، و الملحدين.

و بصيرورة النقابة " نقابة إسلامية"، و نقابة لاعداد الشغيلة للجهاد، و نقابة لتجييش الشغيلة وراء مؤدلجي الدين الإسلامي، و لقيادة جيوش الشغيلة لتنفيذ القرارات التي يتخذها مؤدلجو الدين الإسلامي، تكون النقابة قد مارست علاقة التجييش المؤدلج للدين الإسلامي في حق الشغيلة.

و بذلك نصل إلى أن علاقة الشغيلة متنوعة، و في هذا التنوع تكون إما مبدئية، أو غير مبدئية، و بمبدئيتها لا تستحضر إلا مصلحة الشغيلة، أولا، و أخيرا، أما إذا لم تكن مبدئية فإن العلاقة تكون إما بيروقراطية، أو تبعية، أو حزبية، أو مجرد مجال للإعداد، و الاستعداد لتأسيس حزب معين أو للسيطرة على أجهزته، أو وسيلة لتجييش الشغيلة وراء مؤدلجي الدين الإسلامي.

و جميع هذه العلاقات لا تكون إلا انتهازية، و إلى جانب ذلك، فهي إما أن تقوم على تكوين الشغيلة، و تكوين الأطر النقابية، أو تقوم على شيء آخر، و إما أن تكون علاقة تحريضية أو لا تكون، و إما أن تكون علاقة نضالية أو لا تكون. فالعلاقة القائمة بين النقابة و الشغيلة هي المحدد، و المحدد لا يكون إلا وسيلة لاعتبار النقابة مناضلة أو غير مناضلة



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....11
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....10
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....9
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....8
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....7
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....6
- المناضلون الأوفياء لا يؤبنون
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....5
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....4
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....3
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....2
- النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....1
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- خزريات بابل ينشدن الزنج والقرامطة / المنصور جعفر
- حالية نظرية التنظيم اللينينية على ضوء التجربة التاريخية / إرنست ماندل
- العمل النقابي الكفاحي والحزب الثوري / أندري هنري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية - محمد الحنفي - النقابة / الشغيلة أوالشروع في انفراط العلاقة .....12