أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع .....7















المزيد.....

من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع .....7


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1527 - 2006 / 4 / 21 - 10:00
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة والتنظيم:1 :

فهل تنخرط المرأة لأجل ذلك في التنظيمات الجماهيرية ؟

هل تعمل على تأسيس منظمات نسائية تهتم بالقضايا الخاصة بالمرأة ؟

هل تنخرط في الجمعيات الثقافية، و النضال من خلالها، و بواسطتها، من أجل محاربة القيم الثقافية السائدة، و العمل على إنتاج قيم ثقافية بديلة ؟

هل تعمل على إيجاد جمعيات تربوية، و الانخراط فيما هو قائم منها، من أجل إشاعة ممارسة تربوية بديلة، لاعداد أجيال تحترم كرامة المرأة و تنبذ دونيتها ؟

هل تساهم في إيجاد جمعيات ترفيهية، أو تنخرط فيما هو قائم منها، من أجل تمتيع الناس، و من جميع الأعمار، بالحق في الترفيه، الذي يكاد يكون منعدما في البلدان ذات الأنظمة التابعة ؟

هل تنخرط في التنظيمات النقابية، من اجل النضال في أفق تحسين الأوضاع المادية، و المعنوية للأجراء ؟

هل تحرص على استفادة المرأة من النضال الجمعوي، و الحقوقي، و النقابي، في أفق إزالة الدونية، و بصفة نهائية، من العلاقة بين الرجل، و المرأة ؟

1) إن نضال المرأة من أجل إزالة الدونية التي تعاني منها، و من أجل التخلص من الشعور بأفضلية الرجل على المرأة، لا يأتي هكذا، و بعمل فردي، لأن نضالا من هذا النوع، سيتحول إلى صراع بين الرجل، و المرأة، في كل بيت، و في كل مكان خارج البيوت، و هو صراع غير طبيعي، و غير منتج، و خارج التاريخ، و لا يعمل على تطوير الواقع، و لا يمكن أن يزيل من الأذهان: أن المرأة متاع، أو سلعة، أو عورة، و لا يمكن أن يكرس في الواقع أن المرأة إنسان،لأن الصراع الطبيعي، و التاريخي، و المنتج، هو الصراع الذي تخوضه المرأة، من خلال المنظمات الجماهيرية المختصة، سواء تعلق الأمر بالجمعيات النسائية، أو الجمعيات الحقوقية، أو الجمعيات الثقافية، أو الجمعيات التربوية، أو الجمعيات الترفيهية، أو النقابات. لأن المرأة عندما تنخرط في المنظمات المختلفة تنقل الصراع من مستواه الفردي المحدود، إلى مستواه الجماهيري الواسع، و تحرص على تحقيق المطالب العامة، التي تشمل المرأة، و الرجل على السواء.

و المطالب الخاصة بالمرأة، التي تحقق إنسانيتها، هي التي تنسجم مع إنسانية الرجل، و تنبذ في نفس الوقت اعتبار الرجل أفضل من المرأة، باعتبارها متاعا، أو سلعة، أو عورة. لأن إنسانية المرأة لا تتحقق إلا بإلغاء الفوارق المفتعلة بين الرجل، و المرأة، عدا الفوارق الطبيعية، التي لا دخل فيها لا للرجل و لا للمرأة.

فالانخراط في المنظمات الجماهيرية من أجل النضال، ومن اجل تحقيق إنسانية المرأة، صار ضرورة تاريخية، و حياتية، و إنسانية، و تنظيمية، لإكساب المرأة قوة نضالية في أفق التحول إلى قوة اجتماعية و إنسانية.

2) و من الأولويات المطروحة على المرأة في البلدان ذات الأنظمة التابعة، و في البلدان العربية، و باقي بلدان المسلمين: العمل على تأسيس منظمات نسائية متخصصة: حقوقية، و ثقافية، و تربوية، و ترفيهية، و تنموية، من أجل تنمية الاهتمامات المختلفة، لدى المرأة، و من أجل تحقيق مطالبها العامة، التي تهم جميع الناس، رجالا، و نساء، و تحقيق مطالبها الخاصة، التي تمكنها من امتلاك وعيها بنفسها، و مساهمتها في إنضاج الشروط الموضوعية لسيادة ذلك الوعي بين الرجال، و النساء، على السواء.

فالجمعيات النسائية الحقوقية، ضرورية للنضال من اجل إشاعة الوعي بالحقوق الإنسانية للمرأة، و الجمعيات النسائية الثقافية، ضرورية لإشاعة ثقافة، و قيم المساواة بين الرجال، و النساء، و لتحقيق المساواة بين الثقافات المختلفة، و تمكين المرأة من المساهمة في إثراء الثقافة، و تطويرها، و تطورها، و جعل الثقافة التنويرية، و الثورية، وسيلة لتنفير الناس من الثقافة المجسدة لدونية المرأة، و تكريس القيم الثقافية التنويرية، و الثورية، في مختلف مجالات الحياة. و الجمعيات التربوية، ضرورية لإشاعة تربية بديلة، لإعداد أجيال تحترم حقوق الإنسان بصفة عامة، و حقوق المرأة بصفة خاصة. و الجمعيات الترفيهية ضرورية لاخراج الناس من حالة التوتر النفسي، و الفكري المستمر، و من الانغلاق، و الانطواء الذي يعيشونه. و الجمعيات التنموية ضرورية لجعل المرأة بالخصوص تساهم في التنمية الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية. و بمساهمة المرأة في إيجاد مختلف الجمعيات، أو الانخراط فيها تتخلص المرأة من دونيتها، التي تجعلها غير مساهمة في الحياة بما يجب.

3) و في نفس الاتجاه، فالمرأة تساهم في بناء الجمعيات الحقوقية المختلفة، في جميع البلدان ذات الأنظمة التابعة، للنضال من أجل إشاعة الحقوق الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية بين الناس جميعا ، و بين النساء بالخصوص، لجعل المعرفة الحقوقية شرطا لقيام ثقافة حقوقية بين الناس، مما يجعلهم غير قادرين على تحمل الحرمان من التمتع بالحقوق المختلفة، فيضطرون إلى الانخراط في النضال الحقوقي، الذي يمكنهم من التمتع بحقوقهم الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، و بحقوق المرأة الخاصة، و بحقوق الأطفال، و حقوق المعاقين، و غير ذلك من الحقوق الخاصة التي تعتبر ضرورية لإنقاذ العديد من الفئات الاجتماعية، التي تعمل على التخلص من الانحسار، و الحيف الذي تعاني منه، و لإنقاذ النساء، بالخصوص، من الانغماس في الدونية إلى ما لا نهاية، حتى تصير الإنسانية هي القاسم المشترك بين الناس جميعا.

و عملية بناء الجمعيات الحقوقية بين النساء، و في المجتمع، تشمل الانخراط في الجمعيات الحقوقية العامة، و في الجمعيات الحقوقية الخاصة، التي تناضل لرفع الحيف الحقوقي العام، و الخاص، كما تشمل تأسيس جمعيات حقوقية عامة، و خاصة، محلية، و جهوية، و وطنية، لأجل النبش في الواقع، و رصد الخروقات الجسيمة، التي ترتكب يوميا، و في جميع مجالات الحياة الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، و من قبل جميع الأشخاص، الذين يتحملون مسؤولية معينة، و من قبل مؤسسات الدولة، في كل بلد على حدة، و من قبل الهيئات الحزبية، و النقابية، و الجمعوية، التي تتأسس لخدمة مصالح الطبقات الحاكمة، في البلدان ذات الأنظمة التابعة، و تكوين ملفات لتلك الخروقات المرتكبة، و تعمل على النضال من أجل وضع برنامج محدد، و مدقق، في كل جمعية على حدة، من أجل توديع الانتهاكات الجسيمة، و إلى الأبد، حتى يتخلص الناس من كابوس تلك الانتهاكات، و تتخلص المرأة بالخصوص، من الخوف المزمن، الذي يلتصق بمسلكيتها العامة، و الخاصة، من المستقبل المظلم.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...


المزيد.....




- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...
- “احصلي على 15 ألف دينار”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الما ...
- شروط منحة المرأة الماكثة في البيت الجزائر وخطوات التسجيل عبر ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع .....7