أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع .....6















المزيد.....

من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع .....6


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 09:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


العادات والتقاليد وتحقيق المساواة بين الجنسين:3 :

7) و بانعتاق المرأة من اسر الإيديولوجيات المتخلفة، و من اسر العادات، و التقاليد، و الأعراف، و بصيرورتها حرة، قولا، و عملا، نجد أن الرجل يتمسك بالعادات،؟ و التقاليد، و الأعراف، في علاقته بالمرأة للاعتبارات الآتية :

أ- لكونه يمارس الاستغلال على المرأة، بطريقة مباشرة، في الحياة اليومية، حيث تقوم المرأة باعتبارها زوجة، أو بنتا، أو أختا، أما، أو أية امرأة ذات قرابة من الرجل، بعمل يومي غير مؤدى عنه، و يدخل في إطار العادات، و التقاليد، و الأعراف السائدة، و حرية المرأة ستجعلها تقف على أنها تشتغل فعلا، و أن استغلالها ذلك تكريس لعبوديتها، لأنها تقوم بذلك العمل، غير المؤدى عنه، بسبب كونها امرأة، في الوقت الذي نجد أن الرجل يترفع عن ذلك العمل، و يرفض القيام به باعتباره رجلا.

ب- لكونه رجلا، و نظرا لكون العادات، و التقاليد، و الأعراف، و القوانين، و الإيديولوجيات المتخلفة، تفضل الرجل عن المرأة. لذلك نرى أن تمسكه بالعادات، و التقاليد، و الأعراف، ناتج عن مصلحة تتجسد في أفضلية الرجل على المرأة، مما يجعل المرأة لا ترقى إلى مستواه أبدا.

ج- لكون الإيديولوجيات الإقطاعية، و البورجوازية، و الناتجة عن أدلجة الدين الإسلامي، و التي تعتبر المرأة متاعا، أو سلعة، أو عورة، لازالت مسيطرة على المسلكية العامة، و على مسلكيات الأفراد، رجالا، و نساء، شيوخا، و شبابا، و يافعين.

د- كون المنظومة التربوية القائمة في كل بلد من البلدان ذات الأنظمة التابعة على حدة، تكرس أفضلية الرجل على المرأة، و تعد الرجال على هذا الأساس.

ه- كون الجمعيات، و النقابات، و الأحزاب السياسية، تبني برامجها على أساس أفضلية الرجل على المرأة، أي على أساس أن تبقى المرأة مجرد متاع، أو سلعة، أو عورة. و قلما نجد جمعية حقوقية، أو نسائية، أو حزبا سياسيا، معينا يحرص على العمل على تحقيق إنسانية المرأة.

و- كون الدولة تبني هياكلها التنظيمية، و قوانينها، و برامجها القابلة للتطبيق على هذا الأساس، حتى يبقى الرجل هو السائد في المجتمع، و حتى تتكرس دونية المرأة بشكل واسع، و حتى إذا تحملت المرأة المسؤولية في أجهزة الدولة، فإن ذلك لا يمكن أن يعتبر إلا من باب وضع المساحيق، و من باب ما صار يعرف بديمقراطية الواجهة، الموجهة إلى الاستهلاك الخارجي.


8) و الرجل عندما يتمسك بالعادات، و التقاليد، و الأعراف، فلأنها تكرسه على أرض الواقع أفضل من المرأة. و لذلك نجد أنه يستحضرها في سلوكه الاجتماعي لتكريس تلك الأفضلية، و لجعل المرأة تحت طاعته، و ليتمكن من فرض نفسه كقوة متحكمة في مصير المرأة، على جميع المستويات الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، و يكرس كون المرأة متاعا، أو سلعة، أو عورة، حسب الإيديولوجية المتخلفة، التي يقتنع بها، فهو يتمسك بالعادات، و التقاليد، و الأعراف ذات الطابع الإقطاعي، حتى يجعل نفسه حريصا على المرأة كمتاع، و يعمل على حمايتها، مما قد تتعرض له من أخطار، أو يتمسك بالعادات، و التقاليد، و الأعراف البورجوازية حتى يكرس التعامل مع المرأة على أنها مجرد سلعة، يتم تداولها في المجتمع كبقية السلع. و يمكن للرجل –أي رجل- أن يشتري تلك السلعة، متى شاء، و في أي مكان، مادام يملك مالا يمكنه من ذلك، أو يتمسك بعادات، و تقاليد، و أعراف مؤدلجي الدين الإسلامي، حتى يجد مبررا لسيطرته على المرأة باعتبارها عورة. و هذه العورة يجب توظيف كل إمكانيات الرجل، من اجل سترها، حتى لا تتسبب في قيام الفتنة في المجتمع، كما يدعي ذلك مؤدلجو الدين الإسلامي.

و باستحضار العادات، و التقاليد، و الأعراف في مسلكية الرجل، يصير حسب العادات، و التقاليد، و الأعراف، التي يستحضرها، و حسب الإيديولوجيات المكرسة لها، سيدا في المجتمع بدون منازع.

9) و هو، بتمسكه ذاك، لا يتحرر من النظرة الدونية للمرأة، إلا بتحرره من تلك العادات، و التقاليد، و الأعراف، و من الإيديولوجيات المكرسة لها، و عمله على نسج عادات، و تقاليد، و أعراف نقيضة، و متطورة، تحضر من خلالها إنسانية المرأة، و إنسانية الرجل على السواء، و يعتنق الإيديولوجيات المتحررة، و المساعدة على تحرر الرجل، و المرأة معا، من أسر الإيديولوجيات المتخلفة، و على الانخراط في مختلف التنظيمات الجماهيرية، و الحقوقية، و النقابية، و السياسية، من أجل النضال لوضع حد لكل ما يسيء إلى كرامة الإنسان، مهما كان هذا الإنسان، و في أي زمن، أو مكان، حتى يصير الرجل متخلصا من كل الأمراض التي ألصقتها بسلوكه الإيديولوجيات المتخلفة، و بواسطة العادات، و التقاليد، و الأعراف المتخلفة. و ممارسا لحياته، بشكل عادي، أمام المرأة على أنها إنسانة، لا تختلف عنه في أي شيء، لها نفس الإمكانيات، التي يمكن أن تكون لديه.

10) و بتحرر الرجل من النظرة الدونية للمرأة، يمكن للمرأة أن تتحرر من النظرة القاضية بأفضلية الرجل على المرأة، التي تكرسها العادات، و التقاليد، و الأعراف، التي تقف وراءها الإيديولوجيات المتخلفة، التي تجعل المرأة تعتقد أنها لا تساوي شيئا أمام الرجل، باعتبارها نفسها متاعا أو سلعة، أو عورة. و الرجل هو المعني بالمحافظة على ذلك المتاع، أو شراء تلك السلعة، أو العمل على ستر تلك العورة.

و معلوم أن المرأة التي تقع أسيرة رؤيا أفضلية الرجل على المرأة، تكون سلبية في العلاقة مع نفسها، و مع الرجل، و مع الواقع. و لذلك فنحن لا ننتظر منها أن تتحرك من أجل التخلص من رؤيا أفضلية الرجل، و من أجل أن تتمتع بحريتها كاملة، و من اجل أن تتمتع بحقوقها الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية، مما يمكنها من إزاحة كابوس العادات، و التقاليد، و الأعراف.

و للوصول إلى جعل المرأة تمتلك وعيها بنفسها، و تتخلص من دونيتها، و من الرؤيا التي تقر بأفضلية الرجل عليها، لابد من القيام بحملة واسعة، لجعل المرأة لا تتجاوز نفسها لتكريس الرجل سيدا، و إلى الأبد ... بل تنطلق من نفسها كذات، و كانسان، يجب أن يتعامل معه الرجل على أنه ذات قائمة في الواقع، لها مكانتها، و أن من واجبه أن يحترم تلك المكانة، و يجب أن توظف في تلك الحملة، كل الإمكانيات المتوفرة، الإعلامية، و غير الإعلامية، و عن طريق الاتصال المباشر بالمرأة، و مناقشتها في وضعيتها التي تتكرس في إطارها الدونية، حتى تمتلك وعيها بنفسها، و تشرع في العمل على نفض تلك الدونية، و تتخلص من اعتبار الرجل ذا أفضلية معينة، و تصير علاقتها مع نفسها و مع الرجل و مع الواقع علاقة إيجابية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- البورجوازية المغربية سمات – مسلكيات – تخلف أية علاقة ... ؟!! ...
- من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الثالث. ...


المزيد.....




- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد الحنفي - من أجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا: الجزء الرابع .....6