أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - نواقص ينبغي تلافيها














المزيد.....

نواقص ينبغي تلافيها


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6455 - 2020 / 1 / 4 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل ثلاثاء (نواقص ينبغي تلافيها)

مدمنو الفساد والمتشبثون بالسلطة حد الانتحار، يواصلون عداءهم للشعب العراقي وأبنائه المنتفضين البواسل، وهم ما تورعوا ولا سوف يتورعون مستقبلا عن إتباع كل الوسائل المغرقة في أنانيتها وخستها، للبقاء متحكمين. بمقدرات العراقيين، بما فيها القتل العمد في ساحات التظاهر، والاستعانة بقناصي "الطرف الثالث" والاختطافات والاغتيالات، وزرع المندسين في صفوف المنتفضين لتشويه سلميتهم، والاساءة الى سمعتهم الناصعة، وإيجاد الذريعة المناسبة لضربهم، والانتهاء من الانتفاضة كما يحلمون.
وبجانب هذه الاساليب القذرة، لجأوا الى التسويف والمماطلة، وعدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين العادلة والمشروعة، والقيام بمحاولات محمومة لركوب الموجة، والظهور بمظهر الحريص على مصلحة الشعب العراقي، لاسيما بعد إجبار الجماهير المنتفضة "عادل عبد المهدي" وحكومته الفاشلة على الاستقالة، رغم تشبثه، هو وداعموه في الداخل والخارج، بالبقاء متسمراً بكرسي الوزارة، ثم تحويلها الى حكومة تصريف اعمال الى حين تشكيل الحكومة الجديدة، خلافاً لما نص عليه الدستور في المادة (81) بأن يتولى رئيس الجمهورية هذا المنصب في حالة خلّوه، مستغلين تردد الاخير في النهوض بهذه المسؤولية.
والان يحاولون وضع الفخاخ في طريق المنتفضين الابطال، للالتفاف على أهدافهم الواضحة، وشعاراتهم الصائبة، ومن بين هذه الفخاخ الترويج للدوائر الانتخابية الصغيرة في الاقضية والنواحي، التي ستعلو فيها كفة الهويات الفرعية، الطائفية والقومية والعشائرية والمناطقية، فضلا عن ضياع عشرات ومئات الالاف من الاصوات، لان الفائز الاول، ربما يصل الى قبة البرلمان ببضع مئات من الاصوات فقط، أما بقية الاصوات فسيجري إهمالها وتذهب سدى حسب القانون الانتخابي المنوي تشريعه، وستكون أسلحتهم الضاربة في التزوير وبذل المال الحرام، وقوة سلاح المليشيات جاهزة وعلى أتم الاستعداد، لانجاح النكرات من مرشحيهم.
كما أن شعار أو إطروحة النظام الرئاسي خاطئة هي الاخرى، ويتذكر الجميع أن أول المنادين بها كانوا جماعة "ماننطيها" لا غيرهم، لمعرفتهم التامة بأنها ستصنع مستبداً جديداً، يجمع كل السلطات في يده، ويتصرف بالبلاد والعباد كما يحلو له، ولنا تجارب سابقة مريرة، حازت على أعلى درجات الفشل، وأدت الى الخراب الشامل سواء في زمن الطاغية، أو زمن الخريجين من نفس المدرسة.
إن الانتفاضة البطولية، تحتاج الى الاسراع في ملا الفراغ القيادي، وبلورة تنسيقية مشتركة تأخذ على عاتقها قيادة الانتفاضة، وتوحيد شعاراتها، وفرض إرادتها الحرة على الطبقة السياسية الحاكمة، عبر تشخيص أحد الشخصيات الوطنية الكفوءة المستقلة، والقادرة على إنتشال العراق من هذا المستنقع الاسن، وعدم الاكتفاء بتحديد المعايير والمواصفات التي يجب أن يتحلى بها رئيس الوزراء، لأن ذلك من شأنه أن يوفر فرصة ذهبية لهذه الطبقة السياسية الفاسدة، في تقديم المرشح السيء تلو الاخر، وهم يعلمون جيداً أنه سيرفض من ساحات الاحتجاج، الامر الذي سيطيل أمد التسويف والمماطلة، وبالتالي تشكيل الحكومة الجديدة المؤقتة.
كذلك لابد من توحيد كل الجهود والنشاطات والمبادرات الفردية والجماعية، دون التفريط بأي منها، طالما كانت تصب في مصلحة الانتفاضة، وأهدافها النبيلة وأبطالها الافذاذ.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة ضعيفة أمام المليشيات وقوية ضد المتظاهرين!
- المليشيات تعلن الحرب على الشعب العراقي!
- لمن تشتكي حبة القمح اذا كان القاضي دجاجة؟!
- حزم إصلاحية تنزف دماً
- بغلة العناد تُغذّى خارجياً
- حماية الأرواح لها الأولوية
- تقرير التظاهرات يبرئ القتلة !
- قرن مضى والنهجُ باقٍ ما انقضى!
- شماعة المندسين سلاح العاجزين!
- جهود حثيثة لبناء دولة الأغنياء
- ولاية بطيخ معاصرة
- ما السبيل للخروج من عنق الزجاجة؟
- أين الانجاز على الأرض؟
- إصرار على ديمومة الخراب
- المتنفذون يديرون ظهورهم مجدداً لمصالح الناس
- مطية الطائفية لم تعد صالحة للركوب!
- قوانين مهمة بحاجة الى تعديل
- لا يستقيم الظل والعودُ اعوجُ!
- مواقف تحوم حولها الشكوك
- الحواشي الرخوة كيف نعالجها؟


المزيد.....




- سيارة تقتحم حشدًا من محتجين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة أمري ...
- ما هي -البيوفيليا- التي يجب أن تحظى باهتمامك عندما تقضي عطلت ...
- بينهم بيلوسي وكيري.. بايدن يكرم شخصيات ديمقراطية في حفل خيم ...
- لندن تفرض عقوبات على مستوطنين بسبب أعمال عنف في الضفة الغربي ...
- السلطات الكندية تلقي القبض على 3 هنود بتهمة قتل -زعيم سيخي- ...
- هبوط اضطراري لطائرة ألمانية بعد إصابة العشرات على متنها بحال ...
- وسائل إعلام تقدم تفسيرا لـ-اختفاء- وزير الدفاع الأوكراني
- اكتشاف رهيب في مقر هتلر الرئيسي في بولندا
- بلينكن: -العقبة الوحيدة- بين سكان غزة ووقف إطلاق النار هي -ح ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق شبه جزيرة ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - نواقص ينبغي تلافيها