أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - كيف سيكون شكل الرد الايراني














المزيد.....

كيف سيكون شكل الرد الايراني


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6455 - 2020 / 1 / 4 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من المؤكد ان ايران سترد ، فمصداقية مجلس الامن القومي الايراني اكثر مصداقية في تنفيذ قراراته من مصداقية صدام حسين الذي قال بانه سيختار الزمان والمكان المناسبين للرد على اسرائيل التي قصفت مفاعل تموز النووي ، ثم لم يرد . وهي العبارة نفسها التي تكررها عائلة الاسد المتحكمة برقاب السوريين منـ نصف قرن ، كلما شنت اسرائيل غارة على اهداف في الداخل السوري …

سترد ايران على امريكا لا شك في ذلك ، لكن سؤال الكيفية التي سترد بها طهران على امريكا يطل برأسه فوراً ، اذ ان امريكا لها استراتيجيات عديدة في المنطقة : استراتيجية حماية الامن القومي الامريكي والمصالح الامريكية ، واستراتيجية حماية اسرائيل ، واستراتيجية حماية الانظمة السياسية لمحمياتها الخليجية ، واستراتيجية تأمين مرور ناقلات النفط الى الاسواق العالمية .
صراع امريكا مع ايران يتضمن هذه الابعاد الاستراتيجية كلها ٫ ويعبرها الى البعد الداخلي المتعلق بالرأي العام الامريكي الذي سيكون الصراع الايراني الامريكي واحدا من اسباب التأثير عليه وعلى حصول الرئيس الامريكي على ولاية ثانية أو خسارتها . فالمشهد امام طهران مركب ومعقد وعليها ان تختار من بين مستوياته : المستوى الذي سيمنحها الفعل الحقيقي لا الشكلي …

وليس سؤال الكيفية التي سترد بها طهران على امريكا وحده الذي يشغل الرأي العام العالمي ، فثمة سؤال آخر يتعلق بأداة التنفيذ : هل ستكون هذه الاداة ايرانية ، أم ان اداة التنفيذ ستكون واحدة أو اكثر من ادواتها الخارجية التي باشرت بصناعتها في لبنان والعراق واليمن وسوريا منذ زمن بعيد …

فاذا كانت القوى الداخلية الايرانية هي التي ستتبنى الرد : تخطيطاً وتنفيذاً ، فان ذلك يعني ان ايران لم تتحول بعد الى امبراطورية . اما اذا رسمت طهران مخطط الرد ثم كلفت بتنفيذه اذرعتها الخارجية ، فان ذلك يعني : ان ايران قد تحولت فعلاً الى امبراطورية ، وانها استطاعت ان تجند الكثير من افراد شعوب المنطقة للعمل لصالحها ، كما فعلت امبراطوريات المنطقة والعالم قديماً وحديثاً …

ديمومة نجاح الامبراطوريات في التاريخ لا يقتصر على قوتها العسكرية المدعومة من قدرتها على التحكم باقتصاديات الدول التي تقع تحت نفوذها ، وانما بمقدار تأثير قوتها الناعمة على وعي الشعوب التي امتد اليها تأثيرها الخارجي : وباتت الامبراطورية تدمر تدريجياً وعي هذه الشعوب الوطني ، وتعيد بناءه بما يتواءم وينسجم مع مصالح المركز الامبراطوري …



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا من يخاطب نفسه
- الثبات المبدأي لثوار العراق
- الملثمون او قتلة الثوار
- لا حوار ولا تفاوض مع العالم القديم
- هل استقال عبد المهدي ؟
- مذبحة الناصرية
- عن اليسار العربي
- ما اليسار ؟
- وجه المناورة القبيح
- تمردوا
- الدرس الخامس : سقوط منهج في الحكم
- الدرس الرابع من دروس الثورة العراقية : جمعة القتل والأرهاب
- الدرس الثالث من دروس الثورة العراقية : درس مظاهرات اليوم
- بضع رصاصات اردين العراق قتيلا
- خطبة الجمعة
- الدرس الثاني من دروس الثورة العراقية : درس التيار الصدري
- الدرس الأول من دروس ثورة العراق
- خطبتا رئيس الوزراء والمرجعية : مملتان
- اقف إجلالاً لثورة تحطيم المومياءات
- الى ثوار العراق


المزيد.....




- مدوّنة الموضة السعوديّة العنود بدر: الستايل لا يحتاج إلى ميز ...
- -سلاح ذو حدين-.. هكذا وصف الكرملين العقوبات الأوروبية الجديد ...
- مفاجأة صادمة.. شاهد رد فعل زبونة قام ضابط شرطة بتوصيل طلب بي ...
- ماذا تريد الصين من أوروبا؟- مقال رأي في الفاينانشال تايمز
- وسط أزمة إنسانية خانقة... اشتباكات متفرقة بين مقاتلين دروز و ...
- الكوماندوز الإسرائيلي والموساد في قلب إيران: عملية سرّية غيّ ...
- ألمانيا تلقي القبض على مسؤول ليبي كبير تلاحقه -الجنائية الدو ...
- إسرائيل تسمح بدخول محدود للقوات السورية ولمدة 48 ساعة إلى ال ...
- تدابير مهمة للحفاظ على أمان البيانات أثناء السفر
- مجزرة في قصر الرحاب وآخر أيام الملكية في العراق!


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - كيف سيكون شكل الرد الايراني