أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حجاج سلامة - أمل دنقل وكراهية اظهار المشاعر














المزيد.....

أمل دنقل وكراهية اظهار المشاعر


حجاج سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 11:53
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


دراسة جديدة عن الشاعر المصري امل دنقل المعرف تقول أنه كان يتدفق عاطفة ويتفجر حبا رغم قناع الصرامة الذي كان يرتديه.


منذ رحل الشاعر المصري المعروف أمل دنقل عن عالمنا بعد رحلة حياة قصيرة انهكه فيها المرض وعاش فيها مطاردا يصارع سوط الجلاد ومشرط الطبيب والاضواء لا تغيب عن ساحة حروفه الصادقة المعبرة والقوية الرصينة التي قال عنها النقاد إنها حروف تتسم بالصلابة وإن "أمل دنقل لم يكن شاعرا يتغنى بالقصائد بل كان يمسك بالسكين ليكتب به الكلمات".

وبعد أن قتلت سنوات العذاب كل أمل ينمو بداخله على حد قوله وقتلت حتى الرغبات الصغيرة والضحك جعل دنقل من عقله سيدا وحيدا وليس الحب أو الجنس أو الامنيات... فكان لا يقبل كلمة رقيقة من امرأة لانه كان يرى أن ذلك سيضطره إلى الترفق معها والتودد إليها وذلك أمر كان يراه أمل دنقل الضعف الذي لا يغتفر.

وكأنما أرادت الكاتبة عبلة الرويني أرملة الشاعر الراحل أن تؤكد ذلك في كتابها "الجنوبي" بقولها "إن أمل كان شديد الصلابة كالجرانيت الصخري فهو قادر دائما على كتمان انفعالاته بل وأحيانا على إظهار عكسها".

لكن دراسة للشاعر والناقد المصري عبد المنعم عبد العظيم عنوانها "أمل دنقل شاعرا عاطفيا" ذكرت أن أمل دنقل الذي قال آه لو أملك سيفا للصراع آه لو أملك خمسين ذراع لتسلمت بإيماني الهرقلي مفاتيح المدينة والذي كان يبدو مزهوا بالقوة والعنفوان والقلب الذي لا يعرف العواطف استطاع أن يخدع الجميع ووضع على وجهه قناعا زائفا أخفى به وجهه الحقيقي الذي يتدفق عاطفة ويتفجر حبا ومشاعر رقيقة محاولا أن يوهم الناس بأن العاطفة لديه هي لحظة ضعف حاول أن يطردها من حياته.

وكشفت الدراسة عن أن أمل دنقل كان حريصا على عدم نشر العديد من القصائد العاطفية الرقيقة التي أبدعها وذلك رغم ما تحمله من عاطفة متدفقة وصفاء كنور الفجر مثل قصائده "حب" و"راحلة" و"أذكريني" و"الوداع" و"نانا" و"الموزة السمراء" و"ستأتين لي" وكأن الشاعر الراحل أراد بعدم نشر تلك القصائد ألا يراه أحد في لحظة ضعف أو كأنه كان يخاف أن يكتشف الناس كم هو رقيق فيدهسوه.



#حجاج_سلامة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دير المدينة .. هنا جرت تفاصيل أول ملحمة عمالية في تاريخ مصر
- طعام اليقطين العربى وفوائده الطبية فى كتاب جديد 00
- يحي الطاهر عبدا لله .. ربع قرن من الحضور
- الطبيعة في الشعر العماني
- الفنان المصري جورج البهجورى والإله مين ..
- الفراعنة عرفوا تكريم الأم قبل خمسة آلاف عام
- حتحور وإيزيس وحتشبسوت دليل المصريين على مكانة النساء عند قدم ...
- ماذا فعل المجلس القومى للمرأة المصرية البسيطة والمهمشة؟
- السرقة ليست أخطر جرائم الآثار فى صعيد مصر
- القودة : علاج مصري لظاهرة الثأر 00
- الندابات .. جزء من الحياة الفلكلورية الحزينة فى صعيد مصر
- صحراء مصر الغربية قبلة سياحة السفارى فى أفريقيا
- ردا على سليم نجيب وهالة المصري : في أحداث العديسات : الكل مس ...
- أصغر قارئة للكف فى العالم العربى :الغيب يعلمه الله ورؤيا فى ...
- الغربة والوطن .. وشاعر الأنغام
- إبراهيم سمك فرعون مصرىنقل الشمس الى المانيا
- جداريات الحج فن مصرى يقا وم الاندثار 00
- المعابد والآثار فى الاقصر
- النيل تاريخا وحضاريا
- صورة الوطن في كتابات ثلاثة عشر كاتبة سعودية


المزيد.....




- الجيش الهندي يعلن تنفيذ -ضربة دقيقة- في باكستان
- فيديو متداول لـ-انفجار طائرات في مطار صنعاء- جراء غارات إسرا ...
- المستشار الألماني الجديد يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات إلى ...
- الجيش الباكستاني يرد على الهجمات الصاروخية الهندية بالمثل
- أوربان: هنغاريا لا تعتزم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي
- في خطوة فاجأت إسرائيل... اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين ...
- فريدريش ميرز يؤدي اليمين الدستورية مستشارا لألمانيا بعد تصوي ...
- كارني يؤكد من البيت الأبيض أن كندا ليست أبدًا للبيع وترامب ...
- عاجل: دوي انفجارات قوية في منطقة كشمير الباكستانية، والجيش ا ...
- مستشار ألمانيا ميرتس يعقد أول جلسة لوزرائه ثم يتجه إلى باريس ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حجاج سلامة - أمل دنقل وكراهية اظهار المشاعر