أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نظرية جديدة للزمن _ مقدمة الباب الخامس















المزيد.....

نظرية جديدة للزمن _ مقدمة الباب الخامس


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2019 / 12 / 31 - 17:48
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


نظرية جديدة للزمن
مقدمة الباب الخامس

1
لأعترف بداية ، بدأت أشعر بالمسؤولية الفعلية وأدرك بوضوح فداحة الادعاء في هذا الكتاب .
لكن ، لم يعد ينفع الهرب ، أو التذرع بأي عذر لتجنب المسؤولية ، كما كنت لأفعل سابقا .
نعم الأدب والكلام عموما حمال أوجه ، الشعر أكثر من غيره ، لكن هنا علم ومنطق وأدلة موضوعية وتجريبية _ أو منطقية بالحد الأدنى _ مع المصداقية قبل ، وخلال الكتابة والتزام عدم التناقض وتحقيق ذلك ، أو يتبهدل الكاتب ويرمى بكتابته معه في سلة النسيان الهائلة .
هكذا هو الأمر ، يمكنني رؤية حياتي من خارجها بشكل أوضح وأجمل أيضا ، من داخلها .
....
قبل سنتين ، وبالتحديد قبل سنة 2018 ، وأنا في عمر 58 سنة لم يخطر ببالي لحظة واحدة أنني سأكتب في العلم ، أو حتى سأهتم وأفكر ! وفي الفيزياء !! وفي علم الزمن !!!
إذا كنت أنا نفسي غير مصدق لما حدث بالفعل " هذا الكتاب " ، كيف يقرأه آخر ( صديق _ة أو غريب _ ة ) ، ويكمله بروية وهدوء وتبصر ، كما كنت لأفعل بالضبط ،
لو تبادلنا المواقع الآن ...أنت وأنا
يا قارئ _ت _ي العزيز _ ة
بصراحة لا أعرف .
معظم ما أردت قوله حين بدأت بالكتاب ، صار موجودا داخل الأبواب والفصول السابقة ، لكن أشعر بأن شيئا ما يزال ينقصه _ بوضوح شديد .
بل أكثر من ذلك ، أشعر أنني في ورطة وموقف محرج ؟!
في الكتابة الأدبية ، الشعرية خاصة ، تفسير ذلك بسيط وسهل ، حيث أن الخاتمة في العمل الأدبي تكافئ ما سبقها خلال النص المكتوب _ بل وتفوقه أهمية ، وأغلبية من تحادثنا في هذه الفكرة تقبلوها ، ومعظمهم تبنوها ونسبوها لأنفسهم عن حسن نية .
....
ليكن هذا الباب إذن لنقد الفكرة ، بل لانتقادها وليس نقدها الموضوعي والمتوازن . فقط التركيز على نواقصها وفجواتها وتناقضاتها .
وبهذه الحالة يتحقق نوع من المصداقية أو الانسجام ، بتفضيل الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) على الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) قولا وكتابة ( وفعلا ) .
لكن ، هل يستطيع كاتب أن يرى العيوب والتناقضات في نصوصه وأفكاره ، بالسهولة التي يراها _ هناك _ في حياة وكتابات الآخرين وأفكارهم ؟!
ليس تحقيق ذلك سهلا بالطبع ، لكن من يزعم أن لديه رؤية جديدة للزمن ( حركته واتجاهه وسرعته ) وتفسيرا لاستمرارية الحاضر ! وتختلف بشكل نوعي عن كل ما سبقها ، عليه دونا عن غيره ، أن يحقق الموضوعية في كتابته وقبل سلوكه .
....
أجمل نقد قرأته لموقف علم النفس الكلاسيكي ، هو لعالم نفسي كلاسيكي أيضا يونغ " علم نفس بدون نفس " ، العبارة كما قرأتها مترجمة وأعتذر من المترجم _ة ، ليس عندي كتب ولا مكتبة ولا مراجع ( ليس عندي بيت ولا طاولة للكتابة حتى ) ...أعتذر لأنني نسيت الاسم .
كيف يكون علم نفس بدون وجود نفس ؟!
اقتنعت بموقف يونغ كما أذكر ، بأن ذلك ممكن ومتحقق بالفعل ، ولا أتذكر البرهان .
هنا في هذا الكتاب الزمن هو الموضوع ، ولا أعرف عنه شيئا إلا من خلال آثاره الجانبية وغير المباشرة بمعظمها .
ومع ذلك ، يزعم الكتاب 1 _أن الزمن حركة ، 2 _ وأن لها اتجاه من المستقبل إلى الماضي ( على العكس من الموقف المشترك بين العلم والفلسفة والدين ) ، 3 _ وأن لحركته نوعين من السرعة والاتجاه بالتزامن : تعاقبية وتزامنية ، 4 _ وأن السرعة التعاقبية للزمن هي التي تقيسها الساعة ، 5 _ وأن السرعة التزامنية تتحدد بسرعة الضوء وهي غالبا تتجاوزها ( أو تساويها بالحد الأدنى ) ، والزعم النهائي أخيرا وليس آخرا ، أن الزمن يتضمن الوقت الذي بدوره يتضمن الحاضر .
....
2
أمام الفرد الإنساني خيار مر وعسير بين أحد اتجاهين :
1 _ الاتجاه النرجسي نحو ما يحبه فقط .
2 _ الاتجاه الفصامي نحو ما يخافه فقط .
ولا يوجد خيار سوى تشكيل البديل الثالث في كل موقف ، ومنعطف ، وسلوك .
الحب اتجاه نرجسي ، والصراع اتجاه فصامي .
ذلك ما أدركه بوذا والمسيح ، وما يزال فهمه يصعب على الكثيرين بيننا مطلع 2020 .
....
ما تحبيه أحبه
وما تعرفيه أعرفه
وما تخافيه أخافه
يا صديقتي أيضا
( ذراعاك أغنية الكون المدورة )
....
3
ختمت الحلقة السابقة بعبارة شكسبير وترجمة أدونيس :
" أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد "
كيف قرأت العبارة ، وفهمتها ؟
_ في البداية قرأتها بشكل نرجسي فقط ، ثمانينات أو تسعينات القرن الماضي لا أتذكر .
_ سنة 2000 أول مرة أقرأها بشكل صحيح وموضوعي .
الكاتب والكتابة بالتزامن جزءا من الماضي ( المفقود وهو يبتعد بطبيعته ) ، ويخاطب القارئ _ة والقراءة ... كاتجاه ثابت ووحيد إلى المستقبل ( القادم وهو يقترب بطبيعته ) .
....
استمرارية الحاضر ظاهرة معروفة ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا شروط .
لكنها ، لم تكن مفهومة ، ولم يكن بالإمكان فهم ظاهرة " استمرارية الحاضر " مع بقاء الافتراض السابق بأن اتجاه سهم الزمن : من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر .
اتجاه حركة الزمن بالعكس تماما ، وهذا ما شرحته مع براهين متعددة تجريبية ومنطقية خلال الفصول السابقة ، وبشكل موسع وتفصيلي أكثر عبر نصوص منشورة في الحوار المتمدن .
والآن يسهل فهم الظاهرة " استمرارية الحاضر " ، حيث اتجاه الحياة يعاكس اتجاه الزمن ، وهما متساويان بالقوة ، وتكون النتيجة الحاضر الدائم : الجديد _ والمتجدد باستمرار .
أيضا هذه الفكرة ، ناقشتها في الفصول السابقة بشكل تفصيلي وموسع .
....
4
ثنائية الزمان والمكان خطأ .
يجب استبدالها بجدلية الزمن والحياة .
بعدها يتكشف المشهد ، عن وجه الحاضر الدينامي ، والجديد _ المتجدد بطبيعته .
....
توجد عبارات عديدة يمكن اعتبارها مقدمات لهذه الفكرة :
لا يوجد واقع بل تأويلات ، نيتشه
سيبقى الحاضر مفقودا إلى الأبد ، فرويد
يجب تحليل الحاضر وكيف يحضر الانسان في الآن _ هنا ، هايدغر
لكن للشعر حصة أيضا
ماضي الأيام الآتية ، أنسي الحاج
خطوة ويضيق الفضاء ، ياسر اسكيف
البحث عن الزمن المفقود ، مارسيل بروست
النهاية والبداية ، تشيمبورسكا
....
5
المعرفة وجهة نظر .
أتفهم وبدرجة مقبولة ، ضروب السخرية والاستعلاء والوعظ التي سوف تنهال علي أكثر وأعنف من السابق ...
وأحاول أن أتخيل الوضع بعد عشر سنوات : 2029 ؟!
عندي يقين غير مسبوق ، بأن الوضع سيتغير بشكل فجائي ودرامي ، وسأخبره إن تقدم بي العمر ، وربما تصير كتابتي هذه نوعا من الزوائد غير المرغوبة على الفكرة " النظرية الرابعة للزمن " .
....
العلاقة بين الفكر والشعور ، فهمتها بشكل أفضل خلال كتابة هذا النص _ الكتاب .
يتعذر فصلهما من جهة ، ويتعذر تحقيق التطابق بينهما بالتزامن !
التركيز والتأمل ...
التركيز أكثر سهولة من التأمل .
لماذا تصعب معرفة النفس ، وهي مؤلمة ، ومخيفة إلى هذا الحد !
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع مع فصوله وهوامشه
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع فصل 3
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع ف 2
- نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ف 1
- نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ، هامش الباب الأول
- النظية الرابعة للزمن _ القسم الثاني
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الثالث مع فصوله وملحقاته
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الثالث ف 3
- نظرية جددية للزمن _ الباب الثالث مع فصل 1 و2 ومحلق جديد
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الثالث فصل 2
- فنون السخرية ، والتركيز والتأمل _ مثال تطبيقي على نظرية جديد ...
- نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ، الباب الثالث فصل 1
- نظرية جديدة للزمن _ القسم الأول ( يتضمن الباب الأول والثاني ...
- نظرية جديدة للزمن _ مقدمة الباب الثالث
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني فصل 3
- نظرية جديدة للزمن _ المفارقة الانسانية
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني فصل 2
- ملحق خاص باتجاه حركة الزمن
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني فصل 1
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نظرية جديدة للزمن _ مقدمة الباب الخامس