أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - يحفرون الحفر لشعبهم بانفسهم!!














المزيد.....

يحفرون الحفر لشعبهم بانفسهم!!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6450 - 2019 / 12 / 29 - 15:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الامر الغير قابل للاستيعاب يتجسد في ان الفلسطيني لانه يطالب بحقه الانساني الاولي للعيش مستقلا في دولة له بحرية وكرامة يلاحق ويقتل ويطارد ويشرد ويقمع وينكل به علانية, ولانه يريد ان يكون سيدا في ارضه يتعرض لشتى انواع الملاحقه والتحريض ويوصف بالارهابي الذي لا يستحق الحياة, ورغم ما مارسته وتصر على ممارسته ضده ونفيه وتجاهله, تصر اسرائيل بكل وقاحة بقادتها الذين يفاخرون بتحللهم من اية نزعة انسانية وبالعربدة على الساحة الدولية ودوسهم للقوانين والقيم الانسانية ولكسبهم الاعداء وليس الاصدقاء, على ان يمتنع ضحاياها من الفلسطينيين عن انتقادها ورفضهم لسياستهم وتطالبهم بكل وقاحة ان لا يتالموا من ممارساتها الوحشية وانما ان يسبحوا بحمدها ويعترفوا بها دولة يهودية وان يستسلموا كليا لنهجها وافكارها واهدافها بكل طيبة خاطر, والا فانهم يجلبون لانفسهم بانفسهم صفة الارهاب والمخربين الذين لا يستحقون الحياة, رغم انها تصر على بقائها محتلة لارضهم متنكرة لحقوقهم, وكان ناحوم غولدمان احد اباء اسرائيل ومؤسسيها قد دعا الدول العربية الى ابداء المزيد من الحزم ازاء الويلات المتحدة الامريكية لحثها على التحرك النشط لممارسة الضغوط على اسرائيل وهو صهيوني عريق لانه يعرف الحجم الذي قد يشكله الضغط العربي على واشنطن لايقافها عند حدها ودعاهم للضغط عليها لانها قادره على لجم حكام اسرائيل كونها تزودهم بكل الدعم في جميع المجالات ودعاهم لانه يدرك حجم القوة العربية وما يمكن ان يشكله لكن قادة العرب خاصة من ملوك وامراء يرفضون الخروج من متعتهم ونعيم بقائهم في الحظيرة الامريكية ومستمتعين بقول الشاعر ملوك اذا ضرب الحذاء بهم صاح الحذاء باي ذنب اضرب وهل هناك اكثر من اهانة وتبلد مشاعر وتفاخر بالتخاذل في موقف القيادات العربية في ان الصهيوني يدعوهم للضغط على عدو الشعوب وخاصة العربية الاول وهم بمثابة اصنام بلا مشاعر وبلا احاسيس وكرامة وكاني بالعرب لم يسمعوا بكلمة احتلال اطلاقا لذلك فان تواجد اسرائيل في المناطق ليس احتلالا وانما هو تنفيذ لامر الله, ولماذا يهرولون الى الموت وليس الى الحياة, والموت ليس الجسدي فقط وانما هناك موت الضمائر والمشاعر الجميلة والفضائل ومكارم الاخلاق وخاصة صدق اللسان والسلام هو رحم الحياة ومبدا الكون المصون ويصرون على ابادته والراسماليون في كل مكان ولتكديس الاموال هم لاالذين يسرقون من الحياة عنصرها الذي فيه حياة البشر المتجسد بالسلام الدافئ والراسخ والجميل ولذلك جعلوه بسرقته وسرقة مضامينه الجميلة واهدافه الرائعه سما قاتلا, فالسلام هو حلم البشرية الجميل والسؤال, متى يداعب اجفانها ومتى يتصافحون بكل صدق واخلاص وحسن نوايا وقامات منتصبة شامخة وعلام يقتتلون؟ ويؤمنون بروح الانسانية الصالحه الجميلة المعطاءة وليست الوحشية المفترسة ومتى يتمثلون بالجذور التي تتاخى وتتعانق وتتشابك تحت التراب لتمد الشجر بالغذاء ليعطي اطيب الثمار واجمل المناظر, وواضح ان من يصر على ان تكون شريعته البندقية ولغتها وكلامها ودستوره الغدر والفتك والاحتلال ودوس الحقوق والكرامة الانسانية وبراءة الطفولة ومشاعر المحبة والتاخي واجمل التعاون البناء فهل سيقدس الحياة وناسها حتى لشعبه والواقع يقدم البرهان الواضح على مدى وحشيتهم, وعلى الاقل ليتعظوا بكلام النبي داوود الذي قال في الانسان بالمجد والبهاء كللته ولم يقل بالعنصرية والاحتلال والاستعلاء والقمع والتنكيل كللته, ولم يقل بالاستيطان والغطرسة وتبلد المشاعر والعجرفة كللته, ورغم انهم اصحاب كتب منزلة تعلم الرحمة والسلام والتعاون البناء والتعاون على الحق وحسن الجوار والحب للغير كما للنفس وعدم السرقة, الا انهم وخاصة القادة والملوك والامراء والرؤساء وخاصة في الويلات المتحدة الاملايكية واسرائيل يصرون على ان تكون السنتهم خناجر وبنادق وايديهم متفجرات والغام واصابعهم قنابل ويصرون على وصف الفلسطيني بالارهابي وكانهم من العشاق المتيمين بالسلام واعمال الخير والفضائل, ولكن من قال ان السعي وراء السلام ونيل الكرامة والحقوق تحت الشمس كاي شعب واستعادة الوطن هو تطرفا, والى متى ستظل مغرورة ومنخدعة اسرائيل بان السلام القائم في المنطقة هو سلام القوة والاستيطان والاحتلال والسلام الاسرائيلي الباطل العسكري المعتمد الغطرسة والقوة خاصة في ظل التشرذم الفلسطيني والتفتت العربي, رافضين تذويت الحقيقة ان هذا الوضع الى حين ولو امتد هذا الحين الى عشرات السنين فنهايته الى زوال, ولا بد ان يحفز شرف الارض والوطن والقضية والشهداء الشعب والقادة على دفن التشرذم والانتصاب كالمارد في كل موقع داخلي واقليمي وعالمي لنيل الحق في كنف الفجر الطالع وهنا المطلوب السرعة لان فيها السلامة وليس التاني الذي فيه الكثير من الماسي وفرض الحقائق على الارض فلا سلام على الارض من غير العدل والحق وطالما يولدون في اجواء الكراهية والحرب والعنصرية والاحتلال والحرمان من حسن الجوار سيظل السلام حلما وبايديهم يحفرون الحفر لانفسهم فالى متى؟



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يصرون على الحديث بلغة المدافع
- نار كفاحنا وامميتنا ستذيب حديد دبابات وضمائر نتنياهو وزمرته
- افكارنا زنابق
- متى يكون الانسان للانسان انسانا
- صافحت نور الشمس والقمر
- المطلوب في يوم الاعمال الخيرية تبني برنامج الجبهة الدمقراطية ...
- لرد الفلسطيني على فوز ترامب يكون بتحقيق الوحدة ونبذ التشرذم
- ​يصرون على تكثير الغلبة رغم النتائج الكارثية
- حين يكون الموت لا تكون الحياة
- واجب الشعب الاسرائيلي دفع حكامه لاعادة النظر في نهجهم الدموي
- النبض في القلب
- لرد على تهديدات نتن ياهو تعميق النضال اليهودي العربي
- قدسية الحياة للجميع
- متى يستيقظ الضمير في حكام اسرائيل؟
- الارض ام الجميع
- لوحدة الفلسطينية الغائبة بحاجة الى ترجمة الاقوال عنها لافعال
- رغم جرائمه يصرون على قول احتلال يوك
- ​كل شيء في الدولة رازح تحت الاحتلال البشع
- شرائع المحبة الوردية
- لشرف في كمال الادب لا في رنين الذهب


المزيد.....




- ارتطمت ثم انفجرت.. لحظة اصطدام طائرة روسية بدون طيار بمبنى س ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لقصفه أهدافا إيرانية
- مصدر في قوات الأمن الإيرانية: إسرائيل سترى قريبا ورقة طهران ...
- ترامب: -على الجميع إخلاء طهران-
- ما الذي يجعل منشأة فوردو النووية في إيران عصية على الهجمات ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. هل أسقطت إيران طائرات -إف 35- إسرائيلية ...
- هل تشي تغريدات ترامب وتصريحاته بهجوم أمريكي وشيك على إيران؟ ...
- شركة -رافائيل- الإسرائيلية تهدد برفع دعوى ضد فرنسا بعد إغلاق ...
- قمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في -ا ...
- تقرير: مستوى مقلق جديد للحوادث المعادية للمسلمين في ألمانيا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - يحفرون الحفر لشعبهم بانفسهم!!