أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ​يصرون على تكثير الغلبة رغم النتائج الكارثية














المزيد.....

​يصرون على تكثير الغلبة رغم النتائج الكارثية


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 24 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما كنت ولدا كنت مع غيري من الاطفال نلعب مختلف الالعاب ومن طبيعة الاولاد اللعب واللهو غير ابهين لنتائج الالعاب وكانت جدتي ام والدي تردعنا بقولها تكثروش غلبة وكانت تخوفنا بالغول اذا لم نهدا ونواصل تكثير الغلبة التي كانت تؤدي الى تكسير الصحون والاكواب وما شابه وكان والدي يعاقبني على تكثير الغلبة لدرجة انه ركعني ذات مرة على الثلج وكبرت وادركت ان تكثير الغلبة لا يقتصر على الاطفال فقط وانما يمارسه الكبار وخاصة القادة غير ابهين للتحذيرات والانتقادات خاصة ضد الاعمال التي تؤدي عمدا الى نزيف الدماء والقتل والطرد والتشريد وحذرنا حكام اسرائيل من عواقب اصرارهم على تكثير الغلبة عمدا وما ينجم عنها من ضحايا وازمات وكوارث ولم يرتدعوا الى ان جاء قرار المدعية العامة في المحكمة الدولية في لاهاي باتو بنسوداحول وجود اساس وبراهين لفتح تحقيق حول جرائم حرب اقترفها جيش الاحتلال باوامر من رؤساء الحكومات ضد الفلسطينيين الامر الذي وصفه الارعن الفاسد نتن ياهو بانه يوم اسود كونه لا بد من ان يردع حكام اسرائيل حتى ولو خطوة عن ممارساتهم العدوانية الاجرامية ومنها تراجعهم عن هدم الخان الاحمر وتهجير اهاليه واتهم نتن ياهو المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بمعاداة السامية وادعى انه يتم اطلاق احكام جديدة ضد الشعب اليهودي (وان قرارات المحكمة الجنائية الدولية المعادية للسامية تخبرنا اننا نحن اليهود ليس لنا الحق في ان نعيش هنا واننا بوجودنا هنا نقترف جريمة حرب) والسؤال الذي يطرح نفسه على نتن ياهو هل جاءت تلك القرارات من عدم وعلى لا شيء ام انها جاءت بناء على ممارسات وحروب وجرائم ولماذا لم تتخذ ضد اية دولة اخرى في العالم وهل ما تصرون على القيام به من مواصلة فرض الحصار على قطاع غزة واعمال القصف الاستفزازية في سوريا وغزة وغيرهما وتكثيف الاستيطان واقامة الحواجز والتحريض العنصري على الجماهير العربية وعلى اللغة العربية وهدم البيوت وقتل الاطفال دون رادع او وازع هو اعمال لهو ولعب وتخدم السامية؟ ونامل ان يؤدي قرار بنسودا الى دفع الليكود بالذات مع غيره من الاحزاب اليمينية المتطرفة الى تقديم اوراق عمل حقيقية ومبادرات جدية تخدم قضية السلام ومن اهم بنودها الوقف الكلي للاستيطان وتحويل اموال الاستيطان للاصلاح وهذا ليس معروفا وانما صرف جزء من الضرائب والاموال الباهظة التي اجتثها الاحتلال من المواطنين الفلسطينيين ومتى يذوت حكام اسرائيل ان فشل عملية السلام يعني ان المواطنين هنا وهناك يكونون اكثر تعاسة وفي قلق دائم وهنا تقع مسؤولية اكبر على الشعب اليهودي وقادته كون اسرائيل هي التي تحتل الارض وتكثف الاستيطان وهل من مصلحة اسرائيل ايصال الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الى الياس لان اليائس لا يفكر الا في الانتقام وهذا ليس في صالح السلام وعليهم ايضا ان يتخلوا عن احلام التوسع الاحتلالي ولجم المتطرفين منهم وعزلهم عن مواقع اتخاذ القرارات لانها وكما يؤكد الواقع قرارات حربية تدميرية كارثية وعليهم ان يذوتوا حقيقة ان السلام قيمة عليا تبنى بالثقة والتعاون البناء والتفاهم والاحترام المتبادل بعيدا عن الاكراه والقوة والقمع والحصار والاعتقالات والتنكيل والاستيطان ولا يمكن ان تحمي السلام العادل والراسخ مستوطنة وهو ليس بمثابة ترف او هواية يمارس في اوقات الفراغ وانما هو بمثابة واجب مقدس على كل واحد وواحدة مسؤولية التشبث به والسعي الجاد ليعانق الجميع جميلا ومفيدا وان مسلسل القتل والاستيطان والحصار لن يوقفه لا طوق امني او تصعيد عسكري ولا قنابل وممارسات قمعية وانما التقدم في عملية السلام الجدية ومد الايدي الحاملة للورود للمصافحة وللعناق ونبذ الايدي الحاملة للبنادق والقنابل والزارعة للالغام والضاغطة على زناد البندقية المحشوة بالرصاص الفتاك والادراك ان نهج العقاب الجماعي العنصري مضر كالقنابل والالغام فما هو ذنب مدينة كاملة لتعاقب لان احد ابناءها اصاب او لكم او قتل مستوطنا يقيم بالقوة في ارض ليست له ويمارس ضد اصحابها السبعة وذمتها وهو حق مشروع له؟ بينما اذا اقترف يهودي مجزرة ضد العرب ليس انه لا يفرض الحصار كعقاب جماعي على المدينة التي اقترف فيها المجزرة وانما لا يعاقب كمجرم وحينما يطرح قادة اسرائيل شعار او مطلب سلام مقابل سلام انما يشطبون عمدا الشعب الفلسطيني وحقوقه لانهم يريدون اعطاء الدول العربية المجاورة السلام مقابل الاحتلال والضم والاستيطان ويصرون على الموافقة على نيل الارض والاحتلال والاستيطان والسلام وهذا لا يمكن وضعه في سلة واحدة والسلام العادل هو ما يقوم على مراعاة احتياجات سكان الدول بما فيها اسرائيل ولكي يكون دائما عليه ان يكون عادلا وراسخا وله ثمنه ومتطلباته وشروطه التي بات الطفل يعرفها واولها كنس الاحتلال كليا ووقف الاستيطان ومد الايادي النظيفة للمصافحة والعناق ونبذ حملها للبنادق والقنابل والعيش بامن وامان وراحة بال كجيران وتقديس حسن الجوار والانصراف للبناء والابداع والتعلم وفرض الحرمان على سفك الدماء.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يكون الموت لا تكون الحياة
- واجب الشعب الاسرائيلي دفع حكامه لاعادة النظر في نهجهم الدموي
- النبض في القلب
- لرد على تهديدات نتن ياهو تعميق النضال اليهودي العربي
- قدسية الحياة للجميع
- متى يستيقظ الضمير في حكام اسرائيل؟
- الارض ام الجميع
- لوحدة الفلسطينية الغائبة بحاجة الى ترجمة الاقوال عنها لافعال
- رغم جرائمه يصرون على قول احتلال يوك
- ​كل شيء في الدولة رازح تحت الاحتلال البشع
- شرائع المحبة الوردية
- لشرف في كمال الادب لا في رنين الذهب
- آمنت بالربيع قادما
- اسرائيل انتصرت عسكريا وانهزمت اخلاقيا في حرب حزيران العدواني ...
- احترف الحب لانبل المبادئ
- يا ايها الطغاة منكم العنف ومنا العنفوان
- آن أوان نبذها
- واجب الساعة لجم حكام اسرائيل
- الحرب فاجعة انسانية ومشعلها مجرم خطير
- الحب في قلبي شذى


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ​يصرون على تكثير الغلبة رغم النتائج الكارثية