أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - - لا إمام سوى العقل -














المزيد.....

- لا إمام سوى العقل -


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6447 - 2019 / 12 / 26 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تواجه شعوبنا وأمتنا العربية انتكاسة فكرية كبرى، تتمثل بالتخلف الحضاري والانغلاق الفكري الذي تعيشه، وصعود القوى الأصولية السلفية المتشددة المتعصبة، وتعالي أصوات الظلام والعتمة وارتفاع مكانة الجهل، وتراجع صوت العقل وثقافة التنوير، وقمع ومصادرة الصوت المختلف، والاعتداء على حرية الرأي والتعبير، والعودة إلى عصور الظلام ومحاكم التفتيش، والتصفية الجسدية لكوكبة من رواد الثقافة المتنورة، أمثال د. حسين مروة، ود. مهدي عامل في لبنان، وفرج فودة في مصر.
وقد شهدنا في الآونة الأخيرة اعتداءات على حرية الفكر والتعبير، تجلى ذلك بشكل واضح ولافت في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية ، حيث قام أحد اساتذة جامعة النجاح الوطنية في نابلس بإطفاء نور الكهرباء عن عرض مسرحي في اروقة الجامعة داعمًا للمرأة بدعوى عدم ملاءمة ملابس الممثلين وحركاتهم لقيم وتقاليد المجتمع النابلسي والفلسطيني، فضلًا عن مصادرة رواية " جريمة في رام اللـه " للروائي الفلسطيني عباد يحيى، بزعم أنها تخدش الحياء العام.
كذلك واجه ديوان " ما يشبه الرثاء " للشاعر فراس حج محمد من نابلس هجمة وحملة شعواء ونكراء بالحجة نفسها " خدش الحياء العام "، حتى أن البعض رفض المشاركة في مناقشة الديوان في ندوة اليوم السابع بالقدس..!!
وهذا الحال البائس والواقع المأزوم يحتاج إلى ثورة عقلية، وتغيير جذري في المفاهيم والأفكار، والتخلص من المفاهيم العقيمة المتوارثة، فلا أمام سوى العقل – كما قال الفيلسوف العربي القرطبي ابن رشد، الذي احرقت كتبه. وذلك يتطلب مواجهة الفكر الظلامي وتعرية رموزه، والتصدي لذهنية التحريم وفكر التكفير، ونشر ثقافة العقل الوعي والمعرفة وفكر التنوير، وتجديد واستكمال مشاريع النهضة والتنمية الثقافية. وكم نحتاج في هذه المرحلة الرديئة المأزومة لمفكرين ومثقفين وفلاسفة مستنيرين ونهضويين جدد، بعد رحيل رواد الثقافة ورموز الفكر المستنير، أمثال محمود امين العالم، واميل توما، وصادق جلال العظم، ونصر حامد أبو زيد، ومحد عابد الجابري، وحسن مروة، وخليل عبد الكريم، وبرهان غليون، وزكي نجيب محمود، وسلامة موسى، والطيب تيزيني، وبو علي ياسين، وعلي عبد الرازق، ومحمد شحرور وسواهم.
وغني عن القول في النهاية، لا يمكن لثقافتنا العربية أن تنتقل إلى عصور أخرى بدون توفر الحرية العقلية، فهي أساس كل الحريات الأخرى، وبدون تفتح العقل العربي على النقد والتجاوب الثقافي مع التراث والآخر.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى شاعر الحزن والمطر بدر شاكر السياب في ذكرى الميلاد والرحي ...
- المطران عطا الله حنّا حارس أسوار القدس والوطن
- قرار محكمة الجنايات الدولية بخصوص جرائم الاحتلال
- بطاقة حب للناصرة بمناسبة أعياد الميلاد
- وفاة الباحث والمفكر الاسلامي السوري د. محمد شحرور
- لا بديل عن الوحدة الشعبية الوطنية
- إصدار عدد كانون الأول من مجلة - الإصلاح -
- الأستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط وضرورة مواجهتها
- الجرح الفلسطيني
- لا للتدخل الأمريكي في شؤون جمهورية الصين الشعبية الداخلية
- لمن أشعاري ؟!
- المستشفى الأمريكي في غزة بين الرفض والقبول
- حتى متى ؟!
- انتخابات برلمانية ثالثة في اسرائيل ..!!
- انتفاضة الحجر لمناسبة الذكرى ال 32 للانتفاضة الباسلة
- صبرًا بغداد
- كم أبكانا موتك يا أحمد ؟!
- الشاعر الغنائي اليافي جميل دحلان
- القيم بين الماضي والحاضر
- في الخطاب السياسي الاسرائيلي


المزيد.....




- وفاة الرئيس النيجيري السابق محمد بخاري عن عمر يناهز 82 عامًا ...
- تايلاند تحتفل بـ-مو دينغ-: أصغر فرس نهر قزم يشعل الأجواء في ...
- هل تقبل -قسد- باندماج كامل في الجيش السوري أم تخاطر بمواجهة ...
- السبب وراء تفجّر المواجهات المسلحة بين الدروز والبدو في السو ...
- ما وراء الخبر.. دمشق و-قسد- تباطؤ في تنفيذ اتفاق مارس
- الاحتلال ينقذ متعاونين بعد تفجير منزل جنوب القطاع
- تحقيق للشيوخ الأميركي: انهيار أمني وإخفاقات لا تغتفر وراء مح ...
- هل انتهى عهد رمز القوة البحرية الروسية -الأدميرال كوزنيتسوف- ...
- رفيق القائد الضيف يكشف تفاصيل جديدة عن حياته ومسيرته
- الاتحاد الأوروبي يطالب الصين بإجراءات مناخية أكثر طموحا


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - - لا إمام سوى العقل -