|
الكعبة ليست بمكة
مصطفى راشد
الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 24 - 10:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مكان الكعبة الحقيقى أى البيت المعمور ===================== وصلنى سؤال عبر موقعى على النت من المحترم بزيادة الٲستاذ محمد القحطانى من السعودية : - يقول فيه ياسى الشيخ كيف تطلب من الناس أن يحجوا للوادى المقدس طوى رغم ٲن الحج مفروض لكعبة مكة البيت المعمور الذى بناه ابو الٲنبياء إبراهيم عليه السلام فهل تريد شرعا جديدا أم في نفسك شيئاً من المال والأرز أفصح لنا فنحن أهل الكرم وستجد مايرضيك ويكفيك لتبتعد عن هذا الكلام ونعتبرك من أصدقائنا لأن من يعادينا هو الخاسر ؟ وللإجابة على هذا السؤال المتعجرف المتعالى نقول : - أن الكعبه أو البيت المعمور والحج اليها يستوجب كشف مكانها الحقيقى بسؤال مهم وهو: اذا كان إبراهيم عليه السلام هو الذي قام ببناء كعبة مكة بنفسه وبأمر من الله كما يدعى البعض بدون سند واحد صحيح ؛؛ وطلب من اتباعه من اليهود ومن ثم المسيحين أن يحجوا اليها..كما ورد بالاية 26 و27 من سورة الحج التي تقصد الوادى المقدس طوى .!! والمعروف عن (اليهود والمسيحيين ) انهم يؤمنون بإبراهيم بانه ابو الانبياء وله قدسية كبيرة عندهم ...فلماذا لم يحج لها المسيحيون ولا اليهود ابدا منذ نشٲتها من مئات السنين إلى يومنا هذا منذ أن بناها قبيلتى العماليق وجرهم مثل العرف السائد بالجزيرة العربية وهو أن كل قبلة كانت تبنى لها مبنى مكعب يسمى كعبة .. !!فلو بناها إبراهيم من المفروض ان تكون الكعبة من اهم مقدسات اليهود والمسيحين ..فلماذا لم ينازعوا المسلمين على أهم المقدسات وهي الكعبة إذ كان فعلا ابراهيم بناها ..ولماذا المسيحيون واليهود لا يهتمون بالكعبة.. ومن الملاحظ والملفت للنظر نرى ان في كل كتب اليهود والمسيحين المقدسة أو غيرها لم يذكر فيها مرة واحده إنَّ موسى او عيسى المسيح قد حجوا يوما الى الكعبة اوحتى ساروا باتجاه الجنوب نحو جزيرة العرب ابدا !؟؟كما ٲن التاريخ لم يذكر أن ابراهيم أو هاجر قد زارا مكة مطلقا سوى بعض كتب مزورة ظهرت منذ 750 سنة غير معروفة المصدر تقول بذلك ونتحدى ان يٲتينا احد بٲى مصدر تاريخى موثق قبل هذا التاريخ يقول بٲن الحج لمكة وليس للوادى المقدس طوى أو أن قصة إبراهيم وهاجر وإسماعيل كانت بمكة وليس الوادى المقدس طوى وبئر الماء الذى تفجر في الوادى المقدس -- علماً بأن تأريخ المسيحية حديث نسبياً بالنسبة للإسلام...بمعنى لوكان المسيحيون يحجون لكعبة مكة لسجلوا هذا بوضوح بكتب التاريخ لديهم...وخصوصاً أن المسيحيين (الروم) قبل الإسلام كانوا قوة عظمى ويسيطرون على مساحات واسعة من بلداننا العربيه. .وبإمكانهم وبسهولة أخذ الكعبة كإحدى المقدسات المسيحية. اليس كذلك...!!؟؟ أيضا من الملاحظ أن جميع الأديان الحية لا يمكن أبداً أن تتنازل عن مباني مقدساتها أو على الأقل الإعتراف بها كمقدسه من المقدسات..ونشاهد اليوم اليهود بأم اعيننا وهم يصلون على بقايا حائط معبدهم المهدوم بالقدس (حائط المبكى ) والذي بناه حفيد ابراهيم النبى سليمان فكيف بكعبة مكة التي بناها جدهم وابو انبيائهم (ابراهيم ) حسب التاريخ الإسلامي الذى تم تزويره لا يهتمون بها ...ثم لا ننسى الحروب الصليبة الطاحنة والتي أمتدت إلى مائة عام يحارب فيها المسيحيون من أجل إسترجاع مقدساتهم في القدس وكنيسة القيامة والأماكن المقدسة للمسيحيين....؟؟!! فإذا كانت الكعبة مهد الأديان السماوية ...وإبراهيم دعى الناس للحج لها ، لماذا لا يهتم بها غير المسلمون ؟؟؟؟؟ فى حين نرى ٲن اسرائيل احتفلت احتفالا عظيما بٲحتلال الوادى المقدس طوى الموجود بالطور بسيناء المصرية والذى حج إليه كل الأنبياء بدون استثناء بما فيهم سيدنا محمد ص مما يعنى ٲن البيت الذى وضعة ابراهيم كان بالوادى المقدس طوى وهو المكان الوحيد المقدس على وجه الارض بنص القرآن وايضا المكان الذى اختاره الله ولم يختار مكة ليظهر فيه الله ويتجلى ويتكلم مع موسى باللغة المصرية القديمة فلو كان بيت الله في مكة لظهر الله فيه، أيضا لم يبكى اليهود على فقدان سيناء كما بكوا على فقدان الوادى المقدس طوى بالطور فقد كانوا يحجون ويزورون هذا المكان ، كما ٲن المسيحيين قدسوا هذا المكان واقاموا فية من القديم دير سانت كاترين يقومون بزيارته أي يحجون إليه وبداخله الشجرة المقدسة المباركة والمعجزة الباقية منذ اكثر من ثلاثة الاف سنة والتي ورد ذكرها في الآية 30 من سورة القصص بقوله تعالى عن موسى ( فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) ومع العلم ٲن الله وضح وحدد مكان بيته المعمور على الأرض ووضع له سورة بٲسمه تشير إليه وهى سورة الطور وقال فيها بكل وضوح ( وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) ص ق -- ثم توالت الأيات التى تدعو الناس للحج فى الوادى المقدس طوى بسورة الحج بقوله تعالى ( وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) ص ق حيث كان بالوادى بئر مياه ضخم تتجمع حوله القبائل والقوافل للسقاية والبيع والشراء لكن للٲسف ظهرت كتابات منذ 750 عاما فقط حولت مقصد الحج من الوادى المقدس طوى إلى مكة لمصالح تجارية كان خلفها زعماء قبائل الحجاز -- ولٲن ابراهيم عليه السلام لم يذهب هو وهاجر إلى مكة مطلقا ولكن زارا الوادى المقدس طوى وهناك بالفعل جبلى الصفا والمروة بجبل موسى لكن تم تغيير هذا التاريخ منذ 750 سنة وكتب سير مزورة لا مصدر لها ، وتم تحويل معنى الآيات التى تشير إلى الوادى والمقدس طوى وهى الآيات 125و127و158و196و197 بسورة البقرة والآية 97 آل عمران و2و97 بالمائدة والآية 35 بالٲنفال والآية 73 بسورة هود ، كما أن كعبة مكة ظلت فترة كبيرة مكان لعبادة الأصنام فكيف سيسمح الله أن يحدث ذلك في بيته المعمور لكن ماحدث أنه تم تحويل معنى ومقصد هذه الآيات إلى مكة بدلا من الوادى المقدس طوى -- كما ٲنه من المعلوم يقينا ٲن من بنى كعبة مكة هما قبيلتى العماليق وجرهم حيث كان ذلك وضع القبائل فى منطقة الحجاز وهو بناء كعبة اى مبنى مكعب يدفن فيه كبيرهم ويكون مكان لعبادة اصنامهم وايضا لمناسابات الٲحزان والٲفراح وايضا مكان للبيع والشراء ، لذا كان يوجد بمنطقة الجزيرة العربية حوالى 26 كعبة مثل نجران وكعبة رضا وكعبة شداد الايادى وكعبة غطفان وكعبة ذو الخلصة وكعبة غمدان وكعبة رئام وغيرهم ،كما ٲن الوادى المقدس طوى لا يدخله الشيطان ابدا لكن مكة بها الشيطان يُرجم كل يوم ، ايضا الوادى المقدس طوى هو مقدس عند اليهود والمسيحيين والمسلمين وفيه استلم موسى أللواح الشريعة وايضا مكة لم تذكر بالقرآن لكن الطور ٲو الوادى المقدس ذُكر بالقرآن 12 مرة --- وأنا اكتفى بذلك لعدم الاطالة عليكم ،وأقول للاخ صاحب السؤال ان أموال الدنيا لن تثنينى عن قول الحقيقة والصدق مع النفس ومع الله وأنا أترك المال لك أجمعه كما شئت سترحل من الدنيا عرياناً كما جئت . . اللهم بلغت ٲللهم فاشهد الشيخ د مصطفى راشد عالم ٲزهرى للسؤال ت وواتساب +0061452227517
#مصطفى_راشد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عبد الحليم حافظ ٲم الشعراوى ٲقرب إلى الله
-
مسلمى الايغور بين الحقيقة والإشاعة
-
متى يعود للوطن العربى العيد
-
جريمة الناسخ والمنسوخ بالقرآن
-
تزوير الفقهاء للإسراء والمعراج
-
غسل الميت ليس له سند شرعى
-
من أسباب تخلف بلادنا العربية
-
الزكاة مفتاح الجنة لو تعلمون
-
مسلسل لخالد بن الوليد قدوة داعش
-
الإسلام لم يحرم التبنى
-
من فضلك لا تتفاجٲ
-
صدق او لا تصدق
-
المنطق الغائب بين العرب واسرائيل
-
مصر تحتاج هذا القانون فورا
-
من يقول بمدة الحمل 4 سنوات مزدرى للدين وكافر بشرع الله
-
تلفزيون اديب والجفرى واسما والشعراوى
-
لماذا أكثر أهل النار من النساء
-
حديث مشهور لكنه مزور 7
-
قصيدة /فى شرع مين
-
كذبة القضاء والقدر والمكتوب على الجبين
المزيد.....
-
الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن
...
-
رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب
...
-
رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا
...
-
أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج
...
-
البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
-
المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي
-
من سوريا إلى ألمانيا .. العنف الطائفي وصل الشتات السوري
-
صحيفة سويسرية: الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط بين التهديد
...
-
حركات يهودية مناهضة للصهيونية تتحدى إسرائيل من أوروبا
-
وفاة شاب في الجامع الأموي.. السبب يشعل مواقع التواصل
المزيد.....
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
المزيد.....
|