أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - الإسلام لم يحرم التبنى














المزيد.....

الإسلام لم يحرم التبنى


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 04:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


===============
ورد لنا سؤال عبر موقعنا على النت من السيدة راوية القحطانى تقول فيه ٲنا سيدة خليجية لم يرزقنا الله انا وزوجى بٲطفال ونحن ميسورى الحال جدا جدا ونتمنى ان نتبنى طفل ٲو اكثر من  الأيتام أو الفقراء لنربيهم  ونعلمهم  احسن تعليم وننشٲهم  أناس صالحين افضل من مستقبلهم  الغير مضمون لكن المشايخ عندنا قالوا لنا ان التبنى فى الإسلام حرام فلماذا التحريم ونحن اردنا فعل الخير لوجه الله ؟
وللإجابة على هذا السؤال نقول : -
للأسف أشاع الفقهاء والمشايخ بجهل  بٲن الإسلام حرم التبنى بسبب فهمهم القاصر للنصوص فقد خلطوا بين التبنى وخلط النسب فالإسلام منع أن يعطى طفل اسم غير اسم ابوه حينما قالت الاية (  ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ[الأحزاب]. ص ق وهذا هو العدل أن ينسب الطفل لوالده وان كان والده غير معلوم فهو اخ لك اى يمكنك ان تعطيه اسمك  مما يعنى ان التبنى وحمل اسم المتبنى محرم اذا كان الطفل معلوم الٲب اما اذا كانا غير معلوم فتربيته ومؤاخاته بٲعطائه اسمك امر شرعى يحثنا الله على فعله ثم كيف يحرم الإسلام التبنى والرسول ص يقول ( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة". وأشار بالسبابة والوسطى ) اى يعنى كافل اليتيم يضمن الجنة وهو مايعنى ان من تبنى طفل ورعاه وكفله حتى يكون انسانا صالحا ضمن الجنة ومن يحتج بالآية 37 من سورة الاحزاب بزواج النبى ص من زينب زوجة ابنه بالتبنى زيد فى قوله تعالى ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا  ) فالآية لم تمنع او تحرم التبنى فلا تحملوها غيرا ماتحتمل والقرآن ذكر كثيرا فضل تربية وكفالة اليتيم والمساكين منه قوله تعالى في سورة البقرة ( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) وقوله فى سورة الضحى اية 9  ( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ) وقوله فى سورة الماعون ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وغيرها عشرات الأيات التى تبين فضل كفالة وتبنى اليتيم والفقير والمسكين  بشرط ان لا تعطيه اسمك اذا كان معلوم الاب فتتبناه بٲسم ابوه المتوفى أو اذا كان ابوه موجود وغير قادر ويوافق على ان تتبناه بشرط ان يبقى على اسم والده --  ونؤكد بلا شك أن رعاية وتبنى اليتيم والمساكين والفقراء هو فرض عين على كل قادر  وذلك لقوله تعالى : ( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) . وقوله ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ) وقوله ( وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون ) . ولأنَّ في ترك المحتاج تعريضًا لنفس بريئة للهلاك، وذلك مَنْهِيٌّ عنه فمن منكم يريد ان يضمن الجنة عليه بتبنى يتيم أو فقير او محتاج فهذا هو شرع الله الصحيح ولا تستمعوا للجهلاء الذين حرفوا شرع الله بجهلهم  .
اللهم بلغت اللهم فاشهد
الشيخ د مصطفى راشد  عالم أزهرى ومفتى استراليا ونيوزيلندا    للسؤال للجالية ولكل دول العالم ت وواتساب +0061452227517



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فضلك لا تتفاجٲ
- صدق او لا تصدق
- المنطق الغائب بين العرب واسرائيل
- مصر تحتاج هذا القانون فورا
- من يقول بمدة الحمل 4 سنوات مزدرى للدين وكافر بشرع الله
- تلفزيون اديب والجفرى واسما والشعراوى
- لماذا أكثر أهل النار من النساء
- حديث مشهور لكنه مزور 7
- قصيدة /فى شرع مين
- كذبة القضاء والقدر والمكتوب على الجبين
- نفقد للفن والإعلام العربى
- إلى صناع السينما والإعلام والشرطة
- قتال أردوغان وجيشه فرض عين على كل قادر
- نحتاج ثورة تصحيح فورا
- شرعا تتساوى شهادة المسلم مع غير المسلم
- قصيدة من العالم الآخر
- احتاج منكم الدعاء والمساندة
- الٲمن المضحك فى مصر واستراليا
- صلاة فجر المصريين بلا ثواب
- حديث مشهور مزور كان سببا فى تخلف بلاد المسلمين


المزيد.....




- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى راشد - الإسلام لم يحرم التبنى