أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - كيف و مَنْ يطبق العدل؟














المزيد.....

كيف و مَنْ يطبق العدل؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 24 - 03:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كيف و مَنْ يُطبّق ألعدل!؟
في الوقت الذي تشهد بغداد ومحافظات الوسط والجنوب خاصة كالبصرة والناصرية والنجف وكربلاء و واسط والديوانية وغيرها إعتصامات و مظاهرات تصاعدت و تيرتها خلال الساعات الأخيرة، حيث زحف الآلاف من العراقيين الليلة الماضية على ساحة التحرير وسط العاصمة رفضا لأيّ إعلان عن ترشيح تحالف البناء لوزير التعليم العالي ألعلماني ألشيعي قصي السهيل لتشكيل الحكومة الجديدة, ممّا دفع بتلك الكتلة العدول عن مرشحهم لدراسة مرشح آخر بدله، هذا بآلتزامن مع تظاهرات مماثلة خارج البلاد تهدد بالعصيان و دعم متظاهري الداخل رفضًا للمتحاصصين و تقسيم السلطات.

لكن مدينة النجف التي يقطنها المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني الصوت الأعلى في الأحداث العراقية قد إنفردت بمطالبها, حيث شهدت تظاهرة حاشدة إختلفت بخطابها الجديد, حيث قُرئ فيها بيان ، هدّدوا بأنهم في حالة التصويت ضد قرار الشعب بخصوص رئيس وزراء مستقل؛ فإنه سيتم منع دخول النواب ممثلي محافظة النجف إلى داخل المحافظة وإعلانهم خصمًا وعدوًا لأهاليها, وشددوا على أنهم سيتبعون خطوات تصعيدية سيعلن عنها لاحقًا .. ودعوا المعتصمين في بغداد وباقي المحافظات إلى اتخاذ نفس الخطوات للقضاء على الفساد و الفاسدين ألمُتحاصصين.

وإستجاب متظاهروا البصرة لذلك, حيث أغلقوا جميع الطرق الرئيسة في المحافظة منذ السادسة من صباح اليوم الاثنين, وأشاروا إلى أن هذا الإجراء يأتي ردًا على استخفاف الأحزاب الحاكمة بمطالب الثوار وترشيح السهيل و أمثاله من الفاسدين لرئاسة الحكومة وازدياد عمليات الخطف والاغتيال للناشطين المدنيين.

من جهتها، أعلنت رئاسة البرلمان عن عقد جلسة مساء اليوم الاثنين في محاولة لإنهاء الخلافات حول بعض مواد القانون الجديد للانتخابات والتصويت على ثلاث فقرات منه فقط, حيث طالب المتظاهرون بوجوب جعل الانتخابات فردية مفتوحة لا حزبية مغلقة, بجانب جعل عدد السكان المعيار في عدد المرشحين الذين يمثلونهم, لا عدد المدن و الأقضية, لأنه يخالف العدالة.

تصوّر أن رئيس جمهورية أميّ فكرياً كصالح برهم كما كلّ أقرانه السياسيين .. حين لا يعرفوا للآن ألكتلة الأكبر التي شكلت الحكومة مرات و مرات خلال العقدين الماضيين بآلأضافة إلى مطالب المتظاهرين الواضحة؛ كيف يُمكنهم فهم الحقيقة وتطبيق العدالة في العراق.

و مع هذا الوضع : كيف يمكن لهؤلاء الرؤوساء الأميين ألفاسدين من قيادة دفة الحكم على الأقل مثل ما هو آلموجود في كافة دول العالم, ناهيك عن تطبيق العدالة و المساواة التي لا يعرف المتحاصصون عنها تعريفا علمياً منطقيا و فلسفيا!؟
أقول هذا .. على الرّغم من أن فلسفتنا الكونيّة؛ قد فصلت الكلام في ذلك, لكن الجّهل المربع المُخيّم و آلمعشعش على العراق بسبب الدين التقليدي المُحَرّف والتربية العشائرية و المناهج التعليمية وثقافة الأحزاب الفاسدة التي حجبت عنهم الحق ومنعتهم حتى من فهم مبادئ و هضم العدالة الكونيّة على الأقل ناهيك عن تطبيقها و ممارستها!

فأدبنا و شعرنا ورواياتنا وأعرافنا وإصداراتنا و مؤلفاتنا بهذا الشأن قد ملأت المكاتب والمدارس بجانب الأرث الضخم من الثقافة السياسية و الأجتماعية الحكومية الرسمية التراكمية ؛ و التي كلها ما زالت تعتاش و تدور حول القشور و المظاهر و الجنس و الماديات و (آلعرض) و (الكاش) الذي لا يُقدّسون غيره, لأنهُ الوحيد الذي يُحدد مصيرهم و يملأ بطونهم و يشبع ما تحتها مباشرة .. و لا وجود ولا معنى للجوهر و الباطن و الخيال و المحبة(1) في حياتهم و أدبياتهم, ناهيك عن عوالم آلأسفار الكونيّة ومدياتها ألّتي يعادونها ولا يُريدون الخوض فيها, بل يحاربون مدّعيها بكل قوة و عناد نتيجة الجهل الفكر و الفلسفي لا الأبجدي الذي يتقنون ألفيتها ويعرفون وإعرابها.
لهذا فإن معنى جهنم الذي سمعنا وصفه كمكان للظالمين الجهلاء مع هذا الوضع الممتلئ بآلمظالم و الطبقية؛ هو العراق وحده بسبب ذلك الرُكام التأريخي و الأدبي الهلامي الذي يحمل لوائه ..."قائمة طويلة" مِنْ عبيد نفوسهم.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا قتلوا كنيدي؟
- ألفرق بين العلم و الجهل في الفلسفة الكونية
- مُسبّب الفساد بعد 2003م
- البيان الكوني وسط بغداد
- ثلاث قضايا دمّرت البشرية:
- ألمفقود ألوحيد في العراق
- الحكومة تعمّق الفساد للبقاء
- شهادات عن دور الحكومة في تعميق الفساد
- همسة كونية(252) العلاقة بين الكون و المخلوقات
- كلام خطير حول واقع و مستقبل العراق
- لا خلود إلا بآلمعرفة
- أكاذيب المسؤوليين والرؤوساء
- من الذي يتحكم بآلعالم؟
- ألعيد الحقيقيّ
- من علامات الفيلسوف الكونيّ:
- مصير -كريم- كمصير -فلاح-!
- تزوير التأريخ؛ قد يغيير العالم؟
- ألصّدر لم يُذبح مرّة واحدة
- خلاصة معنى الإسلام في الفلسفة الكونيّة
- أيّها العَالم : ألعالَم في خطر


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - كيف و مَنْ يطبق العدل؟