أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سليم نزال - من نظرية المرعى العام الى اشكالية دفع السيارة !














المزيد.....

من نظرية المرعى العام الى اشكالية دفع السيارة !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 21 - 05:56
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


كتبت فى السابق عن نظريه المرعى العام.و هى نظريه معروفه فى الانثروبولوجى استهدفت مناقشه مسوؤليه الافراد فى مجتمعهم .و خلاصتها ان احترام القوانين العامه التى تحفظ مصالح المجتمع هى مهمة الجميع او بالحد الادنى الغالبيه.لان النظريه تفترض انه اذا لم يقم كل مواطن بمسوؤلياته فسوف ينهار المجتمع و يتحول الى قطيع.و الفارق الاساسى بين المجتمع و القطيع هو القوانين و الانظمه التى تنظم علاقه الناس ببعضهم البعض.

و الهدف من استخدامى( لاشكاليه دفع السياره) هو لللاضاءه على ذات الاشكاليه و هى اشكاليه المسوؤليه .و اظن ان من اكبر المشاكل التى تعانيها مجتمعاتنا العربيه هو ضعف الشعور بالمسوؤليه العامه .و هناك من يفسر ذلك على انه يخفى غضبا دفينا من السلطات الحاكمه على المستوى التاريخى.لكن هذا الامر خارج الان عن موضوعنا.

دعنا ناتى لللاشكاليه المطروحه:رجل تتوقف سيارته فى الطريق و يطلب من شابين كانا على مقربه لمساعدته فى دفع السياره لكى يتمكن من تشغيلها.
يقف كل منهما على جانب من السياره و السائق يجلس امام المقود بانتظار ان يقوم الشابين بدفع السياره حتى يتمكن من تشغيلها.

لنفترض ان الشاب ( الف) يتصنع انه يدفع السياره لكنه فى حقيقه الامر لا يقوم باى جهد.اما الشاب (ب) فيقوم ببذل كل جهده .النتيجه ان السياره لا تتحرك.اذن ما هو الحل؟
اما ان يقوم الشاب (الف) بجهد حقيقى و حينها تتحرك السياره .

اما ان يعترف بشجاعه انه لا يبذل اى جهد, و ان ينسحب من الموضوع عسى ان ياتى شاب اخر للمساعده.

لانه حينها يعرف الشاب الاخر على الاقل انه وحده و ربما يبذل جهدا اكبر او يبحث عن شخص اخر للمساعده .لكن المشكله تكمن اذا لم يعترف الشاب الاخر بحقيقه جهده المزيف, ستظل كل محاولات السائق بلا جدوى.

نحن هنا امام اشكاليه تطال المسوؤليه الاخلاقيه لللافراد.
. الخلاصه:
لا يمكن تطوير المجتمعات بدون ان يتشبع الافراد بشعور المسوؤليه العامه . و لن يحصل اى تقدم اذا ما شارك كل واحد تقريبا بالمعنى الحرفى للكلمه بتطور المجتمع .

و المثل الاكثر سوءا ان تسمع شخص من بلد محتل يقول انه يتطلع الى زوال الاحتلال و هو لا يقوم حرفيا بجهد واحد للتسريع فى زوال الاحتلال. اذ لم اسمع فى حياتى عن احتلال زال بالتمنيات ..الاحتلال مثل اشكاليه السياره اذا لم تبذل جهدا فستظل السياره فى مكانها!

و غاندى قدم تفسيرا معبرا عندما عقب على الكلام الكبير الذى يقال حول مساله التغيير الاجتماعى قائلا:انت التغيير



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسوؤلية بريطانيا فى جريمة قتل بين 8 الى عشرة مليون ايرانى فى ...
- مواقف فى الحياة
- حديث الخميس جاء الفرج !
- لا للثورة نعم للصلاح التدريجى
- اذا الليل اضنانى بسطت يد الهوا!
- اسرائيل تطالب ب 150 مليار دولار من الدول العربية !
- كلام فى زمن ما بعد خراب مالطا !
- العقل الجمعى او الذات الجمعية للمجتمعات!
- الربيع العربى الثانى على الابواب !
- معلم يقتل تلاميذه !
- العنصريه العربيه القبيحه!
- العالم يسير نحو الفوضى !
- عندما يصل النفاق الى هذا المستوى فى البرلمان الفرنسى !
- حديث ديسمبر
- متى تصل الحافلة ؟
- احاديث صغيرة فى بحر الحياة!
- اشكاليه التغيير باتجاه ثقافه الديموقراطيه فى المجتمعات التقل ...
- عن الكتب و المكتبات(متابعة)
- الامن الثقافى الجزء الاول
- الامن الثقافى تغيير حنفيات الماء لا يكفى !


المزيد.....




- أفعى برأسين تزحف في اتجاهين متعاكسين.. شاهد لمن الغلبة
- بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نها ...
- تساقط الثلوج يسجل رقما قياسيا في موسكو خلال شهر مايو
- دبي.. منصة -تلغرام- تنظم عرضا مميزا للطائرات المسيرة
- قبرص.. انهيار هيكل معدني ضخم خلال مهرجان للطيران
- مسيرات روسية تستهدف موقعا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف
- فولغوغراد.. سائق سكوتر يتعرض لحادث مروع
- أول رحلة ركاب روسية لمطار سوخوم الأبخازي بعد عقود من التوقف ...
- الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاس ...
- هجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واته ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سليم نزال - من نظرية المرعى العام الى اشكالية دفع السيارة !