فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6440 - 2019 / 12 / 17 - 20:30
المحور:
الادب والفن
الصمت سلاح ذو حدين...
الصمت حمَّالُ أوجه
أيها الماء...!
تلك الأيام البِيضُ...!
تختفي
ليست هناك أيها الحلم....!
ِِإنها هنا
يا صديقي الليل...!
تعدُّ أصابعك في الأرق
وتنام دون قلق الماء...
حين أَحْرِقُكَ أيها الماء...!
أراك تتبخَّرُ
بعد الغليان فتغضب...؟
أسألُكَ :
لماذا الغضب...؟
تقول لي :
إن الغصنَ هذا الغصن...!
يَخْضَرُّ كلما سقيتُه
دمعي...
من السماء
يعاقبُنِي...
ما كان بردا ولا سلاما
كما كنْتُ...
دون أشواقٍ...
تلك الوردة ...!
زرعتْ أشواكها...ِ
فضاع العطر
في مزهريته...
فلم تصفقِ اليَرَقَاتُ
و لا كَلَّمَنِيَّ الماء...
دون تصفيقٍ...
أكتبُ القصيدة الأخيرة
أتسلَّلُ إلى جيوبِهَا...
أفتح أزرارها
يُغْلَقُ دوني القميصُ...
لا أكتب القصيدة الأخيرة
فأرحل إلى القصيدة الأولى...
في المحبرة
أضع السكون على أبجدية ...
القلبِ...
لا أتقن الغرق في الماء...
فيا أيها الماء
لا تَغُصْ فأنا البخار ...
أنا بقايا قصيدة
جفَّفَهَا المداد....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟