فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6437 - 2019 / 12 / 14 - 02:47
المحور:
الادب والفن
هكذا يقول المنجل لسنبلة...
تاهت عن حبَّاتِهَا :
تَفَقَّدِي يديكِ ...!
فقد زرعتُ سِنّاً اصطناعياً
لنقبضَ على الهواء...
و تناولي حبَّةَ إِسْبِّرِينْ
لتنسيْ ألماً في المفاصل....!
وقليلاً من PEYOTE
لِتَتَخَيَّلِي الجنة في جزر الوَاقِ الواقْ...!
نسيتُ كيف أُعانق قامتك...
وقدِ احْدَوْدَبَ الزِّنْدُ و تَعَنْكَبَ الشَّارِبُ
ونسيتُ ...
كيف يمكن لي أن أرسم قبلةً
دون أن أجرح كَرَزَةً
تستلقي على شفتيك...؟
هكذا قال المطر للشجرة :
تماسكي...!
فتلك دموع السماء
تغسلك...
من ضربة شمس أَوْدَتْ بالحافة
إلى معقل الجرح...!
وهكذا تقول الأرض :
نسيتُ في زُوَّادَةِ مُزَارِعٍ
بذور التَّعْرِيَّة...
ونمتُ على وجع
أُدَغْدِغُ طفلةً ...
فقدتْ رَحِمَ أمها
فسقطتْ من هول الصدمة...
وقالت للجموع :
لو كنت أُدْرِكُ أنني سأسقط...
ما صرختُ
بل لصَمَتْتُ...
حتى لا يحملني أحدٌ
لأعود مرة أخرى إلى العتمة...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟