أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - العقلية الحزبية وتأثيرها على الواقع السياسى














المزيد.....

العقلية الحزبية وتأثيرها على الواقع السياسى


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1562 - 2006 / 5 / 26 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عرفت بلادنا العربية الأحزاب منذ فترة لكنها لم تستطع أن تطور من نفسها بحيث تتخلص من تلك العقلية الحزبية التى صاحبت نشأتها فليس من المعقول أن ما ناسب مراحل النشأة الأولى أن يمتد ليكون هو السمة الرئيسة عند نضج تلك الأحزاب إن كان ثمة نضج حقيقى.

ونقصد بالعقلية الحزبية طريقة من التفكير تنغلق على نفسها وتحرم نفسها من الإفادة مما لدى الغير من أافكار ورؤى، والاعتماد الفكرى على إنتاجها الخاص
مما يؤدى بها إلى التسطيح وقلة النضج وما يستتبع ذلك من نتائج مثل غياب لغة الحوار وشيوع ثقافة الإقصاء والتبرير للأخطاء والاجتهاد المغلوط والمرجوح لقضايا المجتمع المعاصر، وسوء قراءة الواقع السياسى ، والعيش فى إطار الماضى ألفاظا وإنتاجا وثقافة .

من آفات تلك العقلية
* الاعتماد على الرصيد البشرى أكثر من الاعتماد على الرصيد الفكرى.
* شيوع ثقافة التبرير للأخطاء التى تقع فيها المجموعة ومن ثم الدفاع عن تلك الأخطاء بدعوى حماية الصف الداخلى .
* تفشى ظهور الزعامات ومن ثم الانقسامات إلى جماعات وأحزاب منبثقة عن الأحزاب ومولودة من رحم حزب أم....ومن ثم الانحراف بالغاية الحزبية من نشر الوعى الثقافى والسياسى والحزبى ومعالجة شئون المجتمع إلى الصراع مع الآخرين واتهامهم والحكم عليهم بالتخوين والعمالة ولا مانع لديهم من استخدام مفردات لم تعد مستخدمة فى الوقت الحاضر ولا عجب فقد انغلقت على نفسها منذ عشرات السنين!!
* ضعف بنية الأفراد داخل الحزب سواء البنية الفكرية أو التربية الحزبية فنرى فى كثير من أبناء الحزب بعض الآفات التى تدل على غياب النضج والوعى الحزبى مثل:
الميل للعنف ، قابلية تصديق الشبهات ، تغليب الجانب اللفظى والجدلى عن الجانب العملى والحركى، ضعف استيعاب عناصر جديدة ، الفشل فى تحقيق التواجد بالشارع ، أخرى.
* ضعف التربية الحزبية وغياب الوعى السياسى لدى أفراد الصف الحزبى.
*عدم تحمل الرأى الاخر.
* ضيف الافق.
* الحساسية للنقد.
* التنافس غير الشريف مع الآخرين.
* ظهور الشللية والجيوب داخل الصف الحزبى.
*توتر العلاقة مع مسئولى العمل الحزبى سواء المباشرين أو غير المباشرين.

نتائج تلك العقلية
لا شك أن نتائج ذلك خطيرة سواء على الحياة السياسية أو حتى على الحاضر الفكرى والثقافى الذى تعيشه أمتنا من ذلك مثلا : موت الحياة الحزبية أساسا وتقاتل بعض الأفراد وتنافسهم اللاشريف تحت دعوى صراعات الأحزاب ومن ثم تفرز تلك الصراعات ثقافة الطغيان ولا سيما لدى الحزب الحاكم الذى لا يعرف عمليا مبدأ تداول السلطة حتى بتنا نرى أن فتح تمتن أنها أجرت انتخابات نزيهة فى فلسطين أودت بفتح وأنتجت حماس لكنها منة محسوبة عليها لا لها فضلا عن أنها لم تستكمل فضلها فباتت كمن كان ينفذ مخططا ما والنيات عند الله.

فى النهاية
هى مجموعة تساؤلات نرجو لها جوابا لدى أحزابنا فى الواقع العربى:

* أحزابنا السياسية غاية أم وسيلة؟

* هل أحزابنا هذى ضرورية للحياة السياسية أم هي عبء على الوطن؟

* هل الأحزاب فى بلادنا تلك التى تستعصى على التداول السلمي للسلطة...هل هى مسهلات للوعى السياسى أم هى ديكورات تخدم الدكتاتوريين ؟

* هل الممارسات الداخلية( من ديمقراطية وتداول طبيعي لرؤساء الأحزاب مثلا) بكل حزب لدينا تنم عن مستقبل مشرق أم مستقبل غامض؟أم تراها عوائق للنمو الاقتصادي بعجزها وإفلاسها الفكري ومن ثم عائقا أمام الوعى الثقافي ففاقد الشيء لا يعطيه؟!!

وكم نرجو أن تكون إجابات أحزابنا عملية لا لفظية تتبع ثقافة التبرير.
سيد يوسف



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلب نظام الحكم أم إهانة الرئيس ؟
- أين القائد الملهم؟
- عندما ترعى الذئاب الشعب المصرى
- تجفيف منابع استنبات القادة
- أزمة أمة أم أزمة نخبة؟
- نظام مختل كتب شهادة وفاته بيديه
- التوريث إهانة للمصريين
- العقل العربى ومنهج التعاطي مع الحضارة
- تساؤلات موجعة لكنها مجرد تساؤلات
- ثقافة الإقصاء السياسي
- ثقافة التبرير والحركات السياسية
- نقد الحكام أم تشويه بلادنا؟
- من القواعد الأخلاقية للمداخلات على الموضوعات
- هموم مصرية
- سذاجة القائلين بالتوريث فى مصر
- سوريا فى عيون الإدارة الصهيوأمريكية
- تدين فاسد مغشوش
- برقية إلى دعاة التغيير والإصلاح
- مشاهد مؤلمة فى واقع الأمة
- تساؤلات بلا إجابة


المزيد.....




- -في زيارة أخوية-.. أمير قطر يصل الإمارات ومحمد بن زايد في مق ...
- وكالة: مخابرات الكونغو الديمقراطية تنجز التحقيق في محاولة ال ...
- ناريندرا مودي يقترب من فترة ولاية ثالثة -تاريخية-
- طهران تستضيف مؤتمرا لدعم غزة
- الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في دونيتسك وإسقاط طائرتين ح ...
- بعد تزكيته ومبايعة مجلس الوزراء.. أمير الكويت يعين الشيخ صبا ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي السفير الصيني على خلفية موقف بكين ...
- إعلام إسرائيلي: جندي يلقي قنبلة على مدخل مبنى وزارة الدفاع
- آخر تطورات اختفاء مواطن سعودي في مصر (فيديو)
- المدرب -المميز- البرتغالي جوزيه مورينيو يخوض تجربة جديدة في ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - العقلية الحزبية وتأثيرها على الواقع السياسى