خوارزمية العشق

محمد مهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 6431 - 2019 / 12 / 7 - 08:22
المحور: الادب والفن
    

-
وانت حين يرقص انتشاؤك العربيد
وينساب من باب لباب
تعود تسالنى عن الذى سكب الرزانة في ازقة تعرت وفى لب الهضاب
فتضحك النساء منك ومن لهفة تهفو الى شرك الرضاب
وانت لم تلمس من الدنيا سوى نغم لذيذ يندس في ثنيات العباب
وحين دغدغ بشرك الممراح جنى بأركان السحاب
كنت تعب الكاس عبا يا صديقى
لا تعب الكاس بعد اليوم عبا
تمهل, ويحك, بعد حين سوف نسكر اجمعين
مهلا سوف نمتطى النشوى ونسلك وجهة الدرب الرصين
و نعبئ الرؤيا وكل اوردة البرارى والهضاب
بالجنون المشتهى صبحا وليلا وبالهيام المستطاب
وغدا سوف تبدأ غانيات النيل في كل ارجاء المدينة
بالتهجد في محاريب الغواية
وبتركيب الخيوط السمر
من خوارزمية العشق
فلا تلبس قبعات الحب عصرا قبل ترتيل الدعاء المستجاب
ولماذا تقود الرغائب الى وجهة أخرى
وتنشر بذور الحروف فى مدن ام بهجتها فاجرة خرقاء
مدن لم يك شعرك فيها يوما مستجاب
لماذا ظللت بالأمس تصيح في الناس انقذونى انقذونى
وفى هذه الأرض منبع كل حب جميل سوف يطرق في الليل مليون باب
يطهر اركان عالمك الملتاع بالشمس الولودة وبلذة الفجر المذاب
وفيك وفى كل صب غرير الهوى المخبول وفى كل شاب
امانى كادت تضعضع المداميك الاخيرة فى بنية الامل الوليد
وتلهمنا دروب الشكوى الى ما لم يك مستطاب
وبوح رخيص واغتراب واغتراب واغتراب
أتذكر حين كنا نرسم بالحب أسماء الكواعب سمر الرضاب
وبالنزع العمد نزيل ابنية الشك عن كل القواميس التي
لا تتحمل ابهة الذهب المهاب
ان أسماء النساء في هذى البلاد
لا تكتب الا بماء الذهب المذاب
فيا وهج العشق تمهل
ان جدران قلبى تضعضع وان بناء النهى
عما قريب سوف يستلب
فمن اين استقيت الاعيب دهرك يا ابنة النيل
وهل عمدوك بدين اللهب
ينثر فينا رحيق الكلام العذب وينسج في كل درب حروف الخطب
هل زودوك بصك فريد
يردع من كان يسكر من نار الشفاه ومن ثم يبدأ ينتحب
فهذه الاعين النيرات الساحرات الهائمات الطائفات حول اصنام حيرتنا
وحول اودية الشبق الملتهب
تفرخ في كل صبح وفى كل مساء طاقة من العشق مجنون اللهب
وصف الهوى الممراح سياتى الينا غدا حثيث الخطى لا يضطرب
ويجعل سيد اسياد قاموس المعانى
يرجم كل الحروف الغريبة وكل حديث لعين روته العرب
ولو كان ذو قلب رهيف سوف يدمدم بالليل ثم يفز عند احتدام الهوى ويغترب

#محمد_مهاجر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل