أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد مهاجر - المغتسلة














المزيد.....

المغتسلة


محمد مهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 15:18
المحور: الادب والفن
    


ينبثق العبير من سرايا ثغرها
ويدخل في الاوردة المنتصبة
فتضحك الفاتنة اللعوب
وحين يشرق فينا تاج النشوة
يذر صوتها الممراح شدوا وليدا على مواكب الضياء
ولو ان بوحا بخد الليل توهج
كان سيفضح سر الدهشة
ومن انامل الحبور
تنداح نشوتنا اللذيذة
ولحظة فلحظة تنضر الهتاف بالامل
والقائد المسؤول من مواكب الحروف
والراسخ الجذور في سرايا الرغبة البعيدة
يلح في النداء
اتصعدين تلتى في محفل النشيد؟
فترفع الانخاب ملاى بالفرح
مزايا هابها التردد العنيد
ومن مثابة تضج بالحروف
تنزاح منه عقدة فعقدة ثم يعترف
بورطة السؤال
ومن صدى السؤال
تندس فى الرغائب العميقة مزية التوغل
في ثنايا عقلها العربيد
فيدهش القريب والبعيد
قالوا رمت الينا بشرها النضيد
فصب صوته الحنون
على نمارق من ذهب الاصيل
قلنا مم؟
قالت لا تثريب
انتم اليوم منا
بل كل نوركم يضوع فينا
وانتم من غد سديد
فكانت السماء ليلها دثارنا
وكانت السماء صبحها رفيقنا النبيل
وكانت السماء رفدها ايماننا المرسخ
والسماء تمطر الامل
ويلعن سيف رعدها رهطا من جيوش الهرطقة
وفى السماء حظنا الثمل
فالساحر الهندى ينثنى
يدور دورتين
فيغمز ثم يغمز مرتين
ويلعب الجنون في اقدامنا المراقصة
فتختفى مرافئ القلق
-
قال لها والليل تهدم فيه جسور النشوة
والحزن شوك والغناء مخشان الاهاب
حيرنى امرك يا مغتسلة
يا من كانت معزوفة دهر من زهرات مبتكرة
لبست طلتها رتلا من عبير مستطاب
وكانت بسمتها تسقى من عين نمرة
وكان حزمها يهاب
وكانت تروى حقل اغانينا العطرة
وذات ليل كان يرتدى جحافل الغياب
غار نور فؤادها السيال وضمه التراب
وتهت يا مغتسلة؟
**
تسائلت عم
يفتش المصير في اماكن الذئاب؟
فذهبت والقت عليه رزمة السؤال
فاستحلب الحكيم جرة المداد ثم قال
انى اراك ترتدين احكام منسأة
وتعبرين جبل الخطايا اللزجة
وتبلغين أستار عليين
قال حذار من تشبث بالامل العنين
او انغماس في اودية التنين
فالامر يومئذ مصيرك اللعين
والانكسار من اخامص الامانى
الى المامول فى الاعالى
الى جبال في حدود الصين
و سوف ينبع المصير من تراكم المصير
تناكصت بوعدها واغتسلت بالطين
وانكسرت فقهقت نواجز البخار
وضجت الارجاء بالهزو اللعين
واستهزا الصدى برعشة الصدى
جوارها وماءها المشين
تسعر الهواء مرتين والافعوان زمجرت اماله
والجرح سب بطن الشمس حين ادبر
وجمد الهواء في الشفاه كل اغنية
وكل يابس واخضر
والليل مص كل ما تبقى من امل ميسر
تبدد عزف الحلم اليافع
واندست ارتال صوتها في هضاب خطرة



#محمد_مهاجر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات وطريقة التمثيل
- القيادة وتحديات جيل الالفية
- التعددية السياسية واحتمالات التخريب
- الديمقراطية والحكم الرشيد
- اميرة
- ما هي المشاركة السياسية المطلوبة؟
- حتما عليك الرحيل
- من هم قادة تجمع المهنيين؟
- ما هى دوافع المترددين؟
- الانتفاضة تسير فى الاتجاه الصحيح
- ما لم تنجزه الانتفاضة حتى الان
- عوامل نجاح الانتفاضة السودانية
- بشريات
- التزمت الدينى فى السودان
- بعض صعوبات العمل الجماعى
- ليس للانسان الا ما سعى
- هل يمكن ان يسلب الانسان كرامته؟
- تساؤلات حول الهوية
- القناع
- الثريات الثلاثة


المزيد.....




- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد مهاجر - المغتسلة