أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - ثلاثة وستين مرت ، الى متى ؟ Soixante - trois années , jusqua quand














المزيد.....

ثلاثة وستين مرت ، الى متى ؟ Soixante - trois années , jusqua quand


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6427 - 2019 / 12 / 3 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثلاثة وستين سنة ، الى متى ؟ Soixante-trois années , jusqu’à quand
ثلاثة وستين سنة مرت ، مرور الضباب ، مرور السحاب ، سحابة صيف ، لا سحابة شتاء ..
ثلاثة وستين سنة مرت ، على شيء أخطئنا يوما في ليل داجن ، حين سميناه ب ( الاستقلال ) ، وفرحنا ، وابتهجنا باليوم الجديد الجميل ، وثقنا كثقة آبائنا ، ومن قبلهم اجدادنا ، بشعارات العهد الجديد ، في الصورة المشرقة للمغرب الجديد .
ثلاثة وستين مرت ، ولا جديد ممّا وعدونا به ، ولا جديد ممّا تاجروا به من أكاذيب ، وشعارات زائفة ، والطّامة حين انقلبت الآية ، فاصبح الخائن وطنيا ، واصبح الوطني خائنا ، واصبح المقاوم مسجونا ومشردا ، واصبح الخائن مقاوما ، وباسم شعارات العهد الجديد وما هو بجديد ، انقلب كل شيء على اسفله ، واصبحنا نعيش الحقيقية ، ونعيش الصدمة ، لكن ههيهات ، وههيات كان الزمن قد انتهى ، والدورة قد انتهت ، واصبحنا فئتين ، فئة مغبونة اطلق عليها وصف الرعايا وهم القاعدة ، وقلة قليلة محظوظة ، اصبحوا هم المغاربة ...
نعم لقد سرقوا منا بلدنا / لقد سرقوا منها مغربنا / واستولوا لوحدهم كلصوص على خيرات ارضنا / على ثروات بحارنا / وعلى فوسفاطنا / وذهبنا / وفضتنا / وعلى كل مغربنا ..
وبعد ان اصبحنا غرباء في بلدنا ، وأجانب في مغربنا ، وعندما فتحنا عيوننا ، وجدنا خيراتنا المسروقة ، قد كدسوها في أبناك سويسرة / في أبناك اللوكسمبرج / باناما / فرنسا ، والامارات العربية والعالم اجمع ...
نعم وبعد ثلاثة وستين سنة مرت كالسحاب ، وجدنا انفسنا في أوضاع غير محسود عليها ، حتى لا نقول اللهم كثر حسادنا ، لأننا الشعب المكافح ، لا شيء عندنا نخاف عليه ،حتى يحسدنا حسادنا لا مستشفيات / لا مدارس / لا حضانات / لا طرقات / بطالة من مختلف الأنواع / وجرائم متنوعة ومختلفة بالأنواع / ..
فأي بلد نحن والمغربي في بلده شارد / تائه / لا كرامة / لا حقوق / يتغدى ويتعشى من الحاويات / واصبح ذليلا ، وازقتنا وشوارعنا مليئة عن آخرها بالمتسولين والمتسولات ..
طفولة مجروحة / معطوبة / يشمون السّليسْيونْ / يفترشون الأرض ليل نهار ... وكل هذا في بلاد التزليج والكذب / بلاد أكبر برج في العالم / بلاد TGV الذي لن يركبه الفقير ، ولا الطفولة المشردة والمتشردة ... كل هذا إيهْ يا سادة في بلاد تنتشي فرحا بتنظيم مهرجانات السنيما بمراكش ، وبها اكبر مسجد ، تم بناءه قهرا وظلما من أموال الفقراء المساكين ..
نعم ثلاثة وستين سنة مرت كالسحاب ، عن شيء سميناه ذات يوم ب ( الاستقلال ) ، وللأسف تغتي اقلية يوميا ، ويغتني الحاكم ، واسرته ، وأصدقائه ، ومحيطه يوميا ، ويفقر الشعب ، بل كل الشعب يوميا ..
ثلاثة وستين سنة مرت ، وما زال حالنا ليس هو حالنا ، بل اصبح اليوم حالنا السيء ، يتزلق من سيء لأسوأ من سيء .. تبدلت وجوه وجاءت وجوه ، وما زال النهج على ما هو عليه .. فساد / محسوبيات / سرقات / تهريب لأموال الشعب / تهريب للثروة الوطنية / للذهب وللفضة / وعائدات الفوسفاط / والاسماك ...
كل هذا يجري ويحصل والناس ، ولا أقول الشعب ، لان لكملة الشعب معنى لا يتذوقه ، ولا يفهمه ، غير الاحرار والشرفاء ، محرومون من ابسط مقومات الحياة ...
نعم الكلام طويل وطويل ، والحكاية طويلة وطويلة ، ثلاثة وستين سنة من الغبن ، من الكذب ، من المعاناة ، ومن القمع ، من القتل ومن التصفية بأساليب مختلفة ... ومن الاختصاص في بيع الوهم ، غير الوهم ..
نعم لقد كفرنا بالنظام .. لقد كفرنا بدولته .. لان الجوع والظلم أبو الكفار ..
فإلى متى ، والى متى وانتم تعيشون صاغرين / ذليلين / رعايا منسيين ، ومهمشين ، ومنبودين ... والى متى وانتم تعيشون ضنك العيش وصعوبة لقمة العيش ..؟



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو // Le quinzième congres ...
- تحليل / Analyse // الملك يسود ولا يحكم / Le Roi règne mais n ...
- رايات الاستعمار ترفرف فوق العواصم العربية / Les drapeaux col ...
- الولايات المتحدة الامريكية / اسرائيل // Les Etats nis d’Amér ...
- البرلمان المغربي
- هل لا تزالون تحلمون بفلسطين حرة مستقلة
- اليسار مات في يناير 1975 / المؤتمر الاستثنائي / مؤتمر الارتد ...
- ملف - الحراك الجماهيري الثوري في العلم العربي .. -
- خطير : دعوة الى القتل
- بومدين والبربرية
- الى الرأي العام الدولي أوقفوا التعذيب في المغرب
- بناء الخلافة في تونس -- Linstauration du Chilafa ( le chalif ...
- اتفاقية مدريد الثلاثية
- العلاقات المغربية الاسبانية
- الخونة الفلسطينيون -- Les traîtres Palestiniens
- ما يجهله المدافعون عن سجناء الريف -- Ce qui ignore les défen ...
- خطاب الملك محمد السادس : - خطاب تحد للجزائر ، وللامم المتحدة ...
- الغربيون وقضية الصحراء الغربية
- الى الرأي العام الدولي -- A lopinion public Internationale . ...
- التخلي عن السلاح : منظمة ( التحرير ) الفلسطينية ، وجبهة البو ...


المزيد.....




- وفاة شرطي ألماني أصيب بطعنات في هجوم على تظاهرة مناهضة للإسل ...
- كيف ثبت علميا وجود سلف مشترك لكل ما هو حي؟
- نقطة حوار - مبادرة بايدن: هل تقبل إسرائيل وحماس بالمبادرة لإ ...
- إحداها من أصول رومانية: تعرف على أبرز قبائل شبه جزيرة سيناء ...
- مقتل شخص وإصابة 26 آخرين في إطلاق نار في أوهايو الأمريكية
- القاهرة تشترط انسحاب إسرائيل من معبر رفح
- اتفاقية روسية عراقية في مجال التعليم
- خطة بايدن لوقف حرب غزة.. سعي أمريكي لاستعادة النفوذ
- المعارضة الأرمينية تنظم مظاهرة احتجاجية وسط العاصمة يريفان
- وافقت عليها إسرائيل.. قناة -11- العبرية تكشف عن بنود جديدة م ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - ثلاثة وستين مرت ، الى متى ؟ Soixante - trois années , jusqua quand