كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6425 - 2019 / 12 / 1 - 19:08
المحور:
الادب والفن
اخْتَلَفَ الدَّمُ. يَبْدُو أشَدَّ حُمْرَةً. عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ ساعَةَ انْفَجَرَ القَلْبُ فِي القَلْبِ. وانْتَشَرْنَا.
اخْتَلَفَ الدَّمُ. نَارُهُ أقَلُّ صُرَاخًا. مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ لَحْظَةَ ارْتَجَفَ الجِذْعُ فِي الصَّخْرِ. واخْتَلَلْنَا.
اخْتَلَفَ الدَّمُ. ظِلُّهُ أبْعَدُ جِذْرًا. مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ يَوْمَ انْكَشَفَ الجَمْرُ في الرِّيحِ. وانْتَشَيْنَا.
اخْتَلَفَ الدَّمُ. صَدَاهُ أبْعَدُ غَوْرًا. ساعَةَ احْتَرَقَ الزّنْدُ فِي الكَفِّ كانَ لَحْنًا. وارْتَوَيْنَا.
كَيْفَ يَسْبِقُنَــا دَمُنَــا وطَحَالِبَ الإعْصَــارِ فِي عَيْنَيْــكِ؟
كَيْفَ يُفْلِتُ مِنْ الأضْوَاءِ المُصْطَفَّةِ على ضِفَافِ شَفَتَيْــكِ؟
حَــاوَلْتُ لَجْمَهُ؛ أغْلَقْتُ النَّــوَافِذَ بِنِيَــاطِ نَجْمٍ لَمْ تَكْتَمِلْ ولادَتُهُ؛
فِي مَحَارَةٍ فِي عُنْفُوانِ اللَّوْزِ دَفَنْتُ أشْرِعَتِي؛
أقْفَلْتُ سَجْمَهُ. مَا كَانَ لِي حَرْقُهُ؛
ألَمْ تَحْفُرْهُ عيْنَاكِ خارِطَةً نَضَّدَتْ عَنَــاقِيدَ النُّجُومِ؟
ألَمْ تُزَلْزِلْهُ خُطَاكِ فَغَزَتْهُ ذُؤْبَــانُ القَوافِلِ البَحْرِيَّة؟ أنَّى لِي حَرْقُهُ؟
حَسْبِي رُؤْيَــاكِ فِي وَمِيضِ الجَدْوَلِ الخافِقِ بَيْنَ الحُلْمِ وجِرَاحِ السَّنَــابِلِ.
اخْتَلَفَ دَمُهَا مُذِ انْكَسَرَ النَّهْرُ فِي البَحْرِ. فانْشَطَرْنَــا
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟