أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عادل مرزوق الجمري - إسمها أمركة.. مسبتها أمركة..!!














المزيد.....

إسمها أمركة.. مسبتها أمركة..!!


عادل مرزوق الجمري

الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 10:45
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ليست مطاعم "الوجبات السريعة" صناعة أمريكية، ولا الملاهي، ولا حتى الأفلام السينمائية، وعليه، ليست هذه "العولمة" أمريكية كما يذهب أصحاب التعريفات البسيطة أو "الساذجة"، الأمريكييون أنفسهم "مستهلكون" لهذه العولمة، وإن كان ثمة "شركات كبرى" تتحكم بهذه اللعبة العولمية، فإن تلك الشركات العملاقة لا تُعَرِف نفسها بأنها "أمريكية"، بل بأنها شركات "متعددة الجنسية"، مقرها "الولايات المتحدة".
قبل ظهور "ماكدونالدز"، كانت "سندويشات السمك" و"البطاطا المقلية" تباع في بريطانيا. وكانت حدائق وملاهي "تيفولي" في "كوبنهاغن" الأشهر قبل "ديزني لاند"، والتي إستعملها الأمريكي "والت ديزني" كنموذج أساسي لأول حديقة ملاهي أنشأها في أناهايم بولاية كاليفورنيا، وكانت "فرنسا" و"إيطاليا" قبل الولايات المتحدة أكبر دولتين مصدرتين للأفلام السينمائية.
يذهب الباحث الأمريكي "ريتشارد بلز" في رده على تلك الهواجس والأوهام "حول إختفاء اللغات، والتقاليد القومية، وتدمير "الهوية" الفريدة لكل بلد تحت ثقل العادات والحالات الذهنية الأمريكية" إلى أن مجمل "العلاقات الثقافية بين الولايات المتحدة وبقية بلدان العالم، لم يكن لها في أي يوم، طوال المئة سنة الماضية، جانب وحيد فقط. بل على العكس، كانت الولايات المتحدة، ولا زالت تلعب دورها كبلد يستهلك التأثيرات الثقافية والفنية الأجنبية، بنفس القدر الذي كانت تصوغ فيه وسائل ترفيه العالم وتحديد أذواقه"
أمريكا وطن المهاجرين هي في تكونها الثقافي منتج "عالمي" صنعه هؤلاء المهاجرون، وليس هو بمثابة التطور المتسلسل لإنسان محدد، فيما يتقاطع مع الحال الثقافية لمرضى القوميات والأحلام الكبرى كالألمان، أو المسلمين، أو مؤخراً عبر الموضة العتيقة، والقادمة من الجديد، والمتمثلة في إعادة حطام "القومية العربية".
المشكلة، هي أن شتى الحضارات العالمية شاركت ولازالت تشارك في صياغة هذه العولمة، ماخلا "العرب". لذا، تجدهم أناس مشغولين بأمراضهم العقلية التاريخية في توهم أن مجمل المظاهر العولمية هي محاولة لطمس الهوية الثقافية العربية، وأن مقتضيات السياسة العولمية الجديدة حين تعصف بالدول العربية الرجعية ليست سوى "مؤامرة" أمريكية، يصنعها اللوبي الصهيوني "الوهمي"!!.
ومن هنا، كان "تأثير المهاجرين على الولايات المتحدة هو ما يفسر سبب شعبية ثقافتها طوال هذه المدة الطويلة، وفي أماكن مختلفة من العالم. انتشرت الثقافة الأميركية عبر العالم لأنها دمجت الأساليب والأفكار الأجنبية ضمن ثقافتها بالذات.
يعلق "ريتشارد بلز" قائلاً" إن ما قام به الأميركيون بصورة لامعة أكثر من منافسيهم خارج الحدود كان كناية عن إعادة تغليف المنتجات الثقافية الآتية من الخارج، وثم إعادة إرسالها إلى بقية أنحاء الكرة الأرضية. لهذا أصبحت ثقافة "العولمة" توصف، رغم كون هذا التوصيف تبسيطياً، على أنها ثقافة "أميركية"!!.




#عادل_مرزوق_الجمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضخم الصحافة الإقتصادية
- بن لادن وهيفا
- مؤامرة في البحرين ضد بوش..!!
- اليهوديتان .!!
- أنا ودمشق التي لا تتغير..!!
- الكسرى نجاد .. وبوش القيصر ..؟
- خرافة الحكومة الجيدة
- دمشق حين تنام .. عارية !!
- القومية العربية المترنحة..!!
- عزت الدوري والرسوم المتحركة
- المذهب الإرهابي والوصول السريع إلى الله ..!!
- العبث بالمعارضة البحرينية ..-خط أصفر- ..!!
- نحن نكذب ..؟!!
- دمشق .. ورحلة الوجع ..؟!!
- تمت .. في العراق ديمقراطية ..!!
- يوم تبرأ البحرينيون من شهداءهم !!
- البحرينيون في مقدمة بن خلدون!!
- فتيات الغنج في البحرين..؟!!
- دمشق وبرلين .. في آن واحد plus ميليس
- واشنطن .. عاصمة البحرين السياسية!!


المزيد.....




- مصر.. نقل رفات أمير الشعراء أحمد شوقي يثير جدلًا واسعًا وسط ...
- البرهان يجري مباحثات حول السودان مع أردوغان في أنقرة
- دعونا رجلاً إلى منزلنا في عيد الميلاد، فبقي معنا لمدة 45 عام ...
- بعد كشف وثائق جديدة.. ناجية من جرائم إبستين تطالب بتقديم الأ ...
- زيلنسكي يواصل مباحثاته مع الأمريكيين بشأن خطة السلام المعدلة ...
- أردوغان والبرهان يبحثان قضايا التعاون الثنائي
- الأنمي الياباني.. كيف تحوّل من رسوم متحركة إلى ظاهرة ثقافية ...
- نفط فنزويلا.. من بوابة للتعاون مع واشنطن إلى مصدر للصراع
- مقتل 5 في تحطم مروحية على جبل كليمنجارو بتنزانيا
- دليل على القلق.. ناشطون يعلقون على تقرير بشأن الصواريخ النوو ...


المزيد.....

- ألمانيا..الحياة والمجهول / ملهم الملائكة
- كتاب : العولمة وآثارها على الوضع الدولي والعربي / غازي الصوراني
- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عادل مرزوق الجمري - إسمها أمركة.. مسبتها أمركة..!!